فى تمثيلية هزلية ولحفظ ماء وجه إيران شنت إيران هجوما عسكريا غير مؤذ على مدن إسرائيل واستخدمت إيران 185 مسيرة بدون طيار و100 صاروخ أرض أرض و36 صاروخ كروز واستندت إيران بأن هذا العدوان هو رد وانتقام على العدوان الإسرائيلى على القنصلية الإيرانية فى دمشق مما أسفر عن مقتل 7 من بينهم ثلاثة من الحرس الوطنى الإيرانى، الغريب أن هذا العدوان لم يسفر عن قتيل واحد مع أنه كان فى إمكان إيران أن تستخدم عدداً أكبر بكثير من المقذوفات والطائرات والصواريخ بعيدة المدى والتى تتغلب على الدفاعات الجوية الإسرائيلية وهى صواريخ مدمرة للمدن والمنشآت وقد وصف النقاد العسكريون أن هذا العدوان هو محاولة استعراضية تهدد إسرائيل بأن إيران تمتلك من الأسلحة ما تستطيع به ضرب داخل إسرائيل نفسها. ورغم مرور أسبوع على العدوان الإيرانى مازالت احتمالات قيام إسرائيل برد على إيران ولو بعمليات فردية مؤذية إلا أن الوساطات الدولية وبخاصة الولاياتالمتحدة تبذل جهدها لمنع اتساع رقعة الحرب. وأكدت لإسرائيل أن عدم ردها حول الرأى العام العالمى من اتهام إسرائيل بارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطينى والذى أسفر حتى الآن عن مقتل واستشهاد أكثر من 34 ألف فلسطينى وتدمير90٪ من البنية التحتية وتهجير 1٫5 مليون فلسطينى والباقى يعيشون فى المخيمات ولا يدرى أحد ما تحمله الأيام القادمة من مجازر فى رفح. وقد شهدت الساعات الماضية تهديدات متبادلة بين طهران وتل أبيب ولهذا توقع المراقبون برد إسرائيلى «محدود» مع تحذير أصدقاء إسرائيل بألا يمس الرد الإسرائيلى أيا من المنشآت النووية الإيرانية.. وقد زادت وتواصلت تصريحات التهديد والوعيد المتبادلة بين الدولتين إيران وإسرائيل رغم التدخلات الدولية لإسرائيل بضبط النفس وعدم التصعيد فى الشرق الأوسط وإن كان هناك إصرار من جانب إسرائيل على الرد فيجب أن يكون رداً محدوداً.. والعالم كله فى انتظار الساعات القادمة وما يمكن أن يحدث فيه مما قد يجر العالم إلى حرب إقليمية.