منذ نشأة إسرائيل بقرار من الأممالمتحدة وتتحدث القوى الكبرى عنها بأنها واحة الديمقراطية فى منطقة الشرق الأوسط فهى دولة ديمقراطية تحترم حقوق الانسان فى منطقة يحكمها أنظمة غير ديمقراطية وبعد أحداث طوفان الأقصى عادت القضية الفلسطنية إلى الواجهة فى منطقة الشرق الأوسط ومنذ السابع من أكتوبر تساقطت الكثير من الأقنعة وظهر الوجهة الدموى العنصرى لإسرائيل وظهرت الازدواجية من قبل القوى الكبرى حول العالم فى تعاطيها مع مفهوم حقوق الانسان ومفهوم الديمقراطية وارتكبت إسرائيل العديد من المجازر المؤثقة بالصوت والصورة فى حق الشعب الفلسطينى الأعزل وأغلب الضحايا من الأطفال والنساء وتعدت تلك المجازر الهلوكست و تعدت مذابح التتار و أصبحت إسرائيل امام شعوب العالم دولة عنصرية معزولة وتعاطفت جميع الشعوب حول العالم مع الشعب الفلسطينى لا مع القضية الفلسطنية. وأستخدمت إسرائيل القوة المفرطة معتمدة على الدعم الغربى ولم تحقق إسرائيل أهدافها من العملية العسكرية وتتمثل تلك الأهداف فى القضاء على المقاومة وتحرير الأسرى وإحتلال غزة ولم تحقق إسرائيل أهدافها وأصبح المجتمع الإسرائيلى والجبهة الداخلية فى حالة من عدم الأستقرار وتعالت المظاهرات المطالبة بأقالة الحكومة والموافقة على صفقة تبادل الأسرى وفى خطوة ديكتاتورية تؤكد تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلى بالسلطة قامت إسرائيل بإستهداف القنصلية الإيرانية فى سوريا لكى تعطى إيران الذريعة للرد لتعطى قبلة الحياة للحكومة الإسرائلية وكى تخفف الضغوط الإمريكية المطالبة بوقف العدوان وكى تتوحيد الجبهة الداخلية الإسرائيلية ونجحت إسرائيل فى تصوير نفسها على انها دولة مستهدفة من جميع دول المنطقة على عكس الحقيقة. وقد بلعت إيران الطعم الإسرائيلى وفى خطوة متفق عليها مع القوى الكبرى قامت إيران بهجوم عسكرى بإستخدام المسيرات الانتحارية والصواريخ وقد أطلقت من إيران على ان تصل إلى إسرائيل بعد خمس ساعات وبذلك أعطت إيران قبلة الحياة للحكومة الإسرائيلية وزادت من شعبية النظام الإيرانى داخل إيران ونتائج تلك العملية تمثل فشل عسكرى ونحن لانتمنى صراع عسكرى بين إيران وإسرائيل بل نحلل ماحدث وعلى ارض الواقع لم يخدش إسرائيلى واحد وتلك العملية العسكرية تمثل مسرحية هزلية بين إيران وإسرائيل وكلما طالت مدة الصراع كلما تمادت إسرائيل فى تصعيدها كلما توحدت الجبهة الداخلية الإسرائلية وكلما قلت المطالبة برحيل الحكومة وكلما زاد الدعم الإمريكى والغربى لإسرائيل بدخول طرف جديد فى الصراع وهو إيران وأصبحت القوى الكبرى حول العالم تتحدث عن حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها وتم تهميش القضية الرئيسة وهى وقف العدوان الإسرائيلى على فلسطينالمحتلة بالتحديد فى غزة وأصبحت المطالب الدولية بحل الدولتين وأقامة دولة فلسطينة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود عام 1967 ليست ذات أولوية. ويترقب الباحثون والسياسون اجتماع مجموعة السبع الكبرى وهناك كثير من التوقعات بشان التعامل مع ملفات الشرق الأوسط وخاصة الصراع الفلسطينى الإسرائيليى والصراع الإيرانى الإسرائيليى والكل يتوقع فرض عقوبات على إيران والكل يأمل فى أصدار قرارات تساهم فى التقليل من التحديات والإشكاليات التى تمثل تهديد مباشر للأمن القومى الإقليمى والعالمي. وهناك تسأول شعبى داخل دول الشرق الأوسط يتردد عند تناول الصراع الإسرائيلى مع دول المنطقة ومنذ أن أشعلت إسرائيل فتيل الحرب على غزةوسوريا ولبنان وأستهداف القنصلية الإيرانية فى سوريا اين هى المفاهيم الدولية لحقوق الانسان اين الشعارات البراقة التى تدخلت من خلالها القوى القوى فى المنطقة العربية وأسقطت العديد من الدول أسقطت العراقوسوريا وليبيا واليمن اين العدالة الدولية عندما تكون إسرائيل طرف فى الصراع كل المفاهيم الأنسانية سقطت وسقطت معها الأقنعة على اعتاب الأراضى الفلسطنية فى غزة. وفى الختام لقد ادرك القاصى والدانى وادركت جميع شعوب العالم ان القوانيين الدولية والمنظمات الأممية تفقد وظيفتها عندما تكون إسرائيل طرفا فى أى صراع وان جميع القوى الكبرى حول العالم ترتدى أقنعة وشعارات رنانة تتحدث من خلالها عن حقوق الانسان لاتطبق إلا على شعوب العالم دون إسرائيل. وادرك الجميع فى منطقتنا العربية انه لابد من الوحدة والتكامل الإقتصادى والعسكرى وان الدعوة المصرية منذ عام 2014 لقيام جيش عربى موحد هى أستشراف سياسى وقراءة للمشهد الإقليمى والدولى وقد أثبتت الأحداث الحالية أهمية تلك الدعوى وأهمية تحقيقها ان خلصت النوايا. فإسرائيل تستهدف الدول العربية دولة تلو الأخرى وتعلم مدى قوة مصر وجيشها وتتعدد الصور لإستهداف مصر ولازالت مصر تستخدم القوة الذكية فى التعامل مع العدوان الإسرائيلى على فلسطينالمحتلة فى غزة وتعمل على وقف العدوان وترفض مصر جميع الحلول وجميع الأغراءات المادية لتقويض القضية الفلسطنية من مضمونها. فمصر توافق على ما يتفق عليه الطرفان الفلسطينى والإسرائيلى ولاتتدخل فى الشأن الدخلى لهما وما يقررة الشعب الفلسطينى توافق علية مصر فى إطار حل الدولتين وأقامة الدولة الفلسطنية وعاصمتها القدسالشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967.