دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال اتصال هاتفي مع نظيرها الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم الخميس إلى «ضبط النفس» لتجنب «تصعيد إقليمي جديد» في الشرق الأوسط. وقالت وزارتها عبر منصة إكس «لا مصلحة لأحد في تصعيد إقليمي جديد. جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة مدعوة الآن إلى التصرف بمسؤولية وضبط النفس» على خلفية تهديد طهران بالرد على قصف قنصليتها في دمشق، والحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قد صرح اليوم الخميس، بأن روسيا تدعو دول منطقة الشرق الأوسط إلى ضبط النفس حتى لا يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار الوضع في المنطقة. وقال بيسكوف: "من المهم للغاية الآن أن يحافظ الجميع على ضبط النفس حتى لا يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار الوضع في المنطقة، وهو وضع غير مستقر ولا يمكن التنبؤ به على أي حال". وأوضح بيسكوف أن روسيا تدين بشدة الغارات الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق، مضيفًا أن ذلك يعد انتهاكًا لجميع مبادئ القانون الدولي. وأشار بيسكوف إلى أنه لم تكن هناك طلبات مقدمة إلى روسيا للمساعدة في حل الوضع بين إيران وإسرائيل، قائلا: "لم توجه إلينا أي نداءات في هذا الشأن هنا، بالطبع، ندعو جميع الدول والمناطق إلى ضبط النفس". وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية، أن طهران تحتفظ بحق الرد على الغارة الجوية الإسرائيلية على القنصلية العامة في دمشق، وكذلك تحديد كيفية "معاقبة المعتدي" بالضبط. وكان تقرير إعلامي أمريكي قد ذكر أن "هجوما صاروخيا كبيرا على إسرائيل من قبل إيران أو حلفائها، ربما باستخدام صواريخ عالية الدقة، أمر لا مفر منه، ويمكن أن يحدث في الأيام المقبلة". وأضاف التقرير، نقلا عن مصادر مطلعة على المخابرات الأمريكية والإسرائيلية: "تعتقد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها أن الهجمات الصاروخية أو عبر الطائرات المسيرة الكبرى، التي تشنها إيران أو وكلاؤها ضد أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل، أصبحت وشيكة".