أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن، القوات العسكرية الأمريكية بإقامة ميناء مؤقت في قطاع غزة لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، مؤكدًا على أن الميناء سيكون الرصيف البديل والمؤقت الذي يفتح أبوابه بعرض البحر لاستقبال سفن هائلة تحمل في جعبتها ما يلزم من مؤن إنسانية إغاثية لأهالي غزة المحاصرين، بدءًا من الغذاء والماء وصولاً إلى الأدوية، بالإضافة إلى توفير ملاجئ مؤقتة للناجين من الحرب الإسرائيلية المستمرة حتى اليوم ال156. تفاصيل تنفيذ بناء «الرصيف العائم» أما عن تفاصيل تنفيذ بناء الميناء المؤقت قبالة غزة، فسوف تقوم الولاياتالمتحدةالأمريكية بإنشاء رصيف عائم مماثل قبالة غزة ومن الممكن أن يستلزم البناء عدة أسابيع أو حتى شهرين ليصبح جاهزًا للتشغيل بشكل كامل. وبالنسبة لعملية بناء الجسر العائم الذي يهدف إلى نقل المساعدات الإنسانية عبر البحر إلى غزة، ستخصص واشنطن حوالي 1000 جندي أمريكي لتنفيذ هذه المهمة، ولكن بدون وجود للقوات الأمريكية على الأرض. وحتى اللحظة، لا تزال واشنطن تواجه تحديًا يتجلى في تحديد من سيتولى المهمة من جهة الجسر لاستلام وتوزيع المساعدات داخل قطاع غزة، كما قد قدر البنتاجون الأمريكي، عدد المساعدات التي سترسل لأهالي غزة بحوالي مليوني وجبة يوميًا، فضلًا عن الملاجئ المؤقتة، حسبما أفادت قناة "العربية" الإخبارية. ومن ناحية أخرى، يبدو أن إدارة الميناء المؤقت أو الرصيف العائم ستكون تحت إشراف الإدارة الأمريكية، وسيتم التنسيق الأمني مع إسرائيل، التي أكدت أن فحص المساعدات سيخضع لمعاييرها، حيث سيتعين على السفن القادمة إلى الميناء الخضوع "لفحص مسبق" من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وعن المشروع، فقد جاء هذا الإجراء، الذي يُعد بطبيعته معقدًا واستثنائيًا نتيجة رفض إسرائيل فتح معابر برية إضافية أو زيادة المساعدات الإنسانية برًا إلى القطاع، في ظل استمرار الحرب على غزة، ويعتبر هذا المشروع الثاني من نوعه خلال هذا الأسبوع، بعد الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية الذي نفذه الجيش الأمريكي قبالة سواحل غزة. ويأتي ذلك مع استمرار العدوان على غزة وتفاقم الأوضاع المأساوية ووصولها إلى حد المجاعة في القطاع المحاصر.
