ممدوح الصغير يكتب: المنظومة الشرطية تعزف لحن التفاني

مصري

دور كبير ومحورى من الإدارات الشرطية فى خدمة المجتمع، بُذل خلال الفترة الأخيرة من أجل دعم الاستقرار ومحاربة المحتكرين وردع المخالفين، المنظومة الشرطة تُغرّد لحن الإجادة، وتُنفّذ تعليمات وآمال القيادة السياسية، شرطة مباحث التموين قامت بجهد مضاعف وكبير فى مطاردة محتكرى السلع، وأسفرت الحملات التى قام بها ضباط إدارة شرطة التموين تحت إشراف اللواء محمد فتح الله، مساعد الوزير، الذى طلب من ضباطه تنفيذ تعليمات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، ببذل أقصى جهد فى مطاردة محتكرى السلع وإعادة الانضباط للسوق.
الكميات التى تم ضبطها تمت إعادتها لوزارة التموين وضخها فى المعارض التى نُظِّمت استعدادًا لشهر رمضان والتى وفَّرت بها كل مستلزمات الأسر من سلع رمضان بأسعارها الحقيقية.
ودخلت الحملات الناحجة التى قامت بها الإدارة العامة للأموال العامة أسبوعها الثامن، وأسفرت عن مواجهة فعلية مع تجار السوق السوداء فى النقد الأجنبى خارج المصارف الشرعية.
الأرقام التى أعلن عنها المركز الإعلامى لوزارة الداخلية تكشف حجم الجهد المبذول فى الحملات التى رصدت بدقة الأماكن التى يتم بها تغيير العملات خارج المصارف الشرعية، فرقم المضبوطات تخطى المليارات.
وفى صمتٍ وهدوءٍ وبمواصلةٍ للجهد الكبير فى تيسير الخدمات على المواطنين، كان عطاء الإدارة العامة للجوزارت ووثائق السفر التى وفَّرت كل سُبل الراحة للمواطنين الذين طرقوا أبوابها لاستخراج جوازات السفر لأداء مناسك العُمرة فى موسمها الرمضانى وأواخر شعبان، وهو الموسم الأكبر للسفر.
منذ أول ضوءٍ لصباح كل يوم يتواجد مبكرًا اللواء محمود أبوقمرة، مساعد الوزير لإدارة الجوازات وضباطه، تبدأ الاستعدادات لاستقبال المواطنين، يتم وضع خطة لإنهاء أوراقهم.
الإدارة أشبه بالمدينة الإلكترونية، هناك ربط بين خدمات البنوك والأحوال المدنية لتقديم أفضل خدمة للمواطنين، النظام سمة، والكاميرات تُغطى المبنى، ليست هناك طوابير، كل شىء مُنظَّم، مظلات وكراسى فاخرة يستريح عليها المواطنون، مصريين وأجانب، ليست هناك تفرقة فى المعاملة، الإنجاز والخدمة يُقدمان للجميع، هناك نظام لكبار السن من أجل تيسير وسرعة الخدمات التى تُقدّم لهم، ما أسمعه عن أداء الإدارة يجعلنى أفخر بجهازنا الأمنى والخدمى.
مع بداية شهر رمضان تبدأ الإدارة العامة للمرور وضع خططها من أجل تنظيم المرور فى الشوارع والميادين، خُطط مدروسة هدفها وصول المواطنين لمنازلهم فى المواعيد المُقرّرة من أجل لم شمل الأسر على مائدة الطعام.
العشرات من ضباط المرور إفطارهم بالشارع يوميًا والسعادة تظهر على وجوههم، لأنهم يُدركون أن الشرطة فى خدمة الشعب، وقد قام كلٌّ من اللواء خالد عميرة، مدير مرور القاهرة، واللواء أمجد أنور، مدير مرور الجيزة، بإنهاء كل الترتيبات لخطط الأيام الأولى لشهر رمضان.
هناك ارتباط خاص بين شهر رمضان وشرطة النقل والمواصلات، وخصوصًا المترو وسيلة التنقل الأكثر ارتيادًا فى مصر، إذ يتردّد عليه يوميًا فى القاهرة ما يقارب 2 مليون مواطن، كل شىء مُعد لتقديم كل سُبل الراحة للموطن من الخامسة صباحًا حتى آخر مترو لصباح اليوم التالى.. حفظ الله مصر.