خاص| مسؤول بحركة «حماس»: لا تنازل عن وقف إطلاق نار شامل وممتد قبل أي مفاوضات

- القيادي محمود مرداوي: لن نخضع دماءنا وأطفالنا وشعبنا في غزة للمساومة.. ولن نتفاوض تحت النار
- نتنياهو يريد أن يُرجح كفة استمرار الحرب من أجل الهروب من فشله والمحاكمة
- الجيش الإسرائيلي يدفع أثمانًا باهظة في الحرب.. وما يعلن من أرقام في خسائره أقل بكثير من الواقع
نفى محمود مرداوي، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التقارير الإسرائيلية التي تحدثت عن أن حركة "حماس" لم تعد تتمسك بشرط وقف شامل لإطلاق النار قبل إبرام أي صفقة مع إسرائيل.
وزعمت هيئة البث الإسرائيلية أنه "وفقًا للقطريين، فإن حركة حماس لم تعد تطالب بوقف الحرب من أجل المضي قدمًا في صفقة تبادل أسرى جديدة".
وردّ مرداوي، في تصريحاتٍ ل"بوابة أخبار اليوم"، على ذلك قائلًا: "موقفنا واضح بخصوص هذا الموضوع.. لا تنازل عن وقف إطلاق النار قبل أي مفاوضات وهذا ثابت بالنسبة لنا".
وأردف قائلًا: "نحن لن نتفاوض إلا من خلال وقف إطلاق نار شامل وممتد، ولن نخضع دماءنا وأطفالنا وشعبنا في غزة للمساومة، ولن نتفاوض تحت النار.. وهذا موقف نهائي".
واستطرد قائلًا: "ومع ذلك، نحن نستمع لكل المقترحات التي تردنا ونحاول من قراءة ما يُقدم لنا تحسس مصالح شعبنا".
وحول تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخير حول "محور فيلادلفيا"، وأنه ينبغي أن يكون تحت سيطرة إسرائيل، حسب قوله، أشار مرداوي إلى أن هذا هو موقف التيار اليميني في حكومة الحرب الإسرائيلية، والذي لا يريد أن يُوقف الحرب.
وأضاف أن "العدو يتحدث بهذه تصريحات في الغالب هدفها الداخل الإسرائيلي"، موضحًا "نتنياهو يحاول استعادة ناخبيه اليمينيين وهو يصعب عليه أن يستعيدهم،. هو ركز على إيران والخطر النووي في تصريحاته الأخيرة ويحاول أن يعيد نفسه على أنه سيد الأمن في إسرائيل، وهو ما أبقاه في السلطة من 2009، واستمرار الحرب هو هدفه".
وأضاف أن "معسكر الدولة (حزب المعسكر الوطني بزعامة بيني جانتس) شركاؤه في الحرب، وأحد أضلاع القرار هناك رفضوا حضور المؤتمر أمس، وهذا يعكس حالة التخبط في القرار هناك لأن القرار يُفترض في مجلس الحرب أن يُتخذ بالإجماع".
وأكد القيادي بحركة حماس أن نتنياهو يريد أن يُرجح كفة استمرار الحرب من أجل الهروب من فشله ومن الملاحقة القضائية هناك.
وشدد مرداوي قائلًا: "نحن مستمرون في المقاومة في أرضنا والجيش الصهيوني يدفع أثمانًا باهظة في الحرب، وما يعلنون عنه من أرقام في الخسائر أقل بكثير من الواقع، والجيش هو من سيقرر في النهاية مصير الاستمرار في تلك الحرب في ظل ما يتكبده من خسائر".