الحرب الدامية فى غزة تقترب من نهاية شهرها الثالث.. 200 شهيد و400 مصاب فى يوم

انتشار الأمراض المعدية بصفوف النازحين

مع اقتراب الحرب فى غزة إلى اتمام شهرها الثالث، جددت طائرات ومدفعية الاحتلال الاسرائيلى قصفها على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة مناطق خان يونس ودير البلح ومخيم النصيرات، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، فضلا عن بقاء العشرات عالقين تحت الركام،وذلك بالتزامن مع اقتحام برى لأحياء مدينة غزة وشمال القطاع. وأعلنت وزارة الصحة أنّ أكثر من 200 فلسطينى استشهدوا و نحو 400 مصاب فى غضون 24 ساعة فى عمليات الجيش الإسرائيلى فى القطاع.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومى فى غزة أمس استشهاد نائب مدير وكالة الرأى الفلسطينية أحمد المدهون، ليرتفع بذلك عدد القتلى الصحفيين إلى 101 منذ بدء الحرب فى القطاع. وعادت طائرات الاحتلال لقصف مدينة رفح جنوب القطاع فجر أمس واستشهد مواطنان فى قصف منزل فضلا عن إصابة عدد من المواطنين فى قصف جوي.
اقرأ أيضاً| أحد قادة حماس: نرفض إلقاء السلاح وموقفنا ثابت ولا نعترف بوجود إسرائيل
وشهد وسط القطاع سلسلة من عمليات القصف بعد مطالبة جيش الاحتلال سكان مخيم البريج وعدة مناطق من النصيرات مغادرتها.واستشهد 5 مواطنين بينهم طفلة وعدد من الإصابات فى قصف الاحتلال لمخيم البريج. كما استشهد 4 فلسطينيين وأصيب عدد من الأشخاص فى قصف إسرائيلي.
ولأول مرة منذ أسابيع، عادت قوات الاحتلال لقصف مخيم الشاطئ غرب غزة حيث استشهد 6 وأصيب عدد كبير من المواطنين واقتحمت قوات الاحتلال مدرسة الرافعى فى جباليا البلد التى تؤوى مئات النازحين واعتقلت الرجال وأخرجت النساء بالقوة وسط إطلاق نار.وقالت وكالة الرأى الحكومية أن هناك عشرات الشهداء والجرحى فى عدد من شوارع جباليا والقصف يمنع الطواقم الطبية من الوصول للمنطقة. وتمكنت فرق الدفاع المدنى فى غزة من انتشال عشرات الجثث المتحللة من شوارع بيت لاهيا شمالى القطاع بعد تراجع الدبابات الإسرائيلية.
من جانبه، قال مدير مستشفى «أبو يوسف النجار» بغزة ان أعدادا كثيرة من النازحين أصيبوا بالجدرى وأمراض جلدية وهناك انتشار للعدوى. وأكد النجار أن كارثة صحية وإنسانية على الأبواب فى حال عدم التدخل بشكل عاجل لوقف العدوان.
من جهته، دعت «حماس» إلى إجراء تحقيق دولى فى تنفيذ الجيش الإسرائيلى إعدامات ميدانية فى قطاع غزة، مؤكدة تسجيل نحو 137 عملية إعدام منذ بدء الحرب.وقال المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة إنه جمع شهادات تشير إلى أن جيش الاحتلال قام بحفر حفر كبيرة ووضع فيها عشرات المواطنين وهم أحياء، ثم قام بإعدامهم من خلال إطلاق الرصاص المباشر عليهم، ثم قام بدفنهم بالجرافات.
أكد السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أن أربعة من كل خمسة من الأشخاص الأكثر جوعا فى أى مكان فى العالم، هم فى قطاع غزة. وأرفق جوتيريس على منصة «أكس» تقريرا حديثا بشأن الأمن الغذائى فى غزة، يتضمن بيانات من برنامج الأغذية العالمى ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية، والذى يظهر أن جميع سكان غزة - نحو 2.2 مليون شخص - يعانون من أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائى الحاد.