تتواصل المظاهرات والاعتصامات في العاصمة الأردنيةعمان والمحافظات الأخرى، للجمعة الثالثة على التوالي، تضامنًا مع غزة، ورفضا للانتهاكات الإسرائيلية في القطاع والضفة الغربية. واحتشد الأردنيون في عمان تضامنًا مع غزة، اليوم الجمعة، فيما بقت الاعتصامات ومسيرات الاحتجاج ضد الانتهاكات، التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، مستمرة وفي أماكن مختلفة من العاصمة والمحافظات. وجديد اليوم، كان الشعار، الذي يطالب بإغلاق السفارة الفرنسية، إلى جانب تلك الشعارات التي يرددها الأردنيون، خلال الأسابيع الماضية، وتدعو إلى إغلاق السفارة الإسرائيلية، وإخراج القواعد الأمريكية من الأردن. وشهدت المظاهرات شعارات ضد الولاياتالمتحدة، واعتبرت أن "الحرب الآن تجري بين أمريكا والمقاومة في غزة". كما ردد المشاركون في المسيرات شعارات تدعو إلى فتح معبر؛ منتقدين ازدواجية المعايير عند الغرب. إلى ذلك، يتواصل التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، منذ إطلاق حركة حماس، فجر السابع من أكتوبر، عملية "طوفان الأقصى"، التي تصاحبت مع إطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحام مقاتليها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتل وأسر عدد كبير من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين. وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، ثم سرعان ما أعلنت الحرب على حماس، متوعدة الحركة بدفع ثمن باهظ على هجومها، الذي أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص، فضلًا عن إصابة 5431 آخرين. وفي غضون ذلك، ارتفعت حدة التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني قصفًا مدفعيًا متقطعًا، وسط مخاوف في إسرائيل من عمليات تسلل محتملة من الحدود اللبنانية إلى داخل إسرائيل. وأثار القصف الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة احتجاجات وإدانات واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط؛ كما حذرت دول عربية عدة من "التهجير القسري" لسكان قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل سكان القطاع بالنزوح جنوباً أو التوجه إلى سيناء المصرية. وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن سقوط أكثر من 7300 قتيل وأكثر من 19 ألف مصاب، حتى الآن؛ فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 105 فلسطينيين، وإصابة نحو 2000 آخرين.