ماذا تبقي في البِِلَي رباهُ؟ خطبي عظيمٌ ، كيف تكفي الآهُ؟ يا نكبتي و فجيعتي ، يا حرقتي في غزتي .. ألمي .. أكاد أراهُ في غزة الغراء ألف مصيبةٍ كَرِه القصيد لوصفها مسعاهُ من أين يبدأ شاعرٌ خُطُواتِه والموقف المشهود قد أعماه ..!؟ ساد الظلام علي الربوع كأنه سيلٌ أتي غَرِق الذي يلقاه منعوا الغذاء من المعابر كلها ومَن الذي منه الغذاءُ ؟! اللهُ هل حاصروها كي يُذَل رجالها؟ فالكل موصول بمن يرعاه يدعون في سَحَر الليالي ربهم ومن ابتغي مِن ربِّهِ نجَّاه مسرى النبي محمدٍ هو عزنا والروح والولدُ الحبيبُ فِدَاه يا غزة الغراء أنت ديارنا إنْ تصبري فالفجر لاح سناه نار اليهود برأسها ، وبصدرها ، وبحقلها ، والكلُّ أسكت فاه انظر لأشلاءٍ بها فرشت ك أوراق الخريف تساقطت أدناه انظر دمًا متدفقًا فكأنما تجري علي أرض اليباس مياهُ حمراءُ يكتب لونها عن عارنا في كل يوم لا يخفُّ أساه الطفل يصرخ:والدي.. يا والدي لم يدر أن الموت هَدَّ أباه حتى إذا يئس الصغير ببحثه خارت علي تلك الدماء قُواه لولا العقيدة في كوامنه نَمَتْ: " النصر لي إنْ عشتُ ليس سواه " في عينه أَلَقٌ أخافَ عدوَّه فكأنما ترمي لظًى عيناهُ انظر إليه إذا يَجِدُّ بسيره نحو الجنود القابعين تراه ينكبُّ يجمع في الحجارة يبتغي قتل العدو بنِبْلِه وحصاه ما إن توجّه للجنود عشيةً حتى رأيتُ الموت بعدُ أتاه يا قاتلين صغيرنا من جبنكم هذا الممات بعزةٍ نهواهُ لكن أبَيْنا الذل يسحقنا كما سحق الكثير بدون داع ٍ تاهوا جعلوا المحافل ردهم في حربهم والصوت يخفُتُ في الحروب صداه يا همة العرب الضعيفة إنما عار إذا بلغ الخنوع مداه لا شيء يردعهم سوي سيل الص واريخ الذي صهر اليهودَ لظاه سِدْرُوتُ لم ينعم يهوديٌّ بها هذا قليلٌ قدمَتْه يداه قالوا السلام وهل سلامٌ مثلما وصفوا لنا هو أن تَذِل جباهُ ..؟! يا غزتي يا عزتي لا انحني حتى ينال القلبُ كلَّ مناه