«جريمة حرب».. و«هجوم مروع».. و«إرهاب دولة».. الإدانات العالمية تتوالى لمذبحة «المعمدانى»

عواصم - وكالات الأنباء
أدانت منظمة الصحة العالمية بشدة الهجوم على المستشفى الأهلى المعمدانى شمال غزة، مطالبة بتوفير الحماية الفورية للمدنيين والرعاية الصحية، وإلغاء أوامر الإخلاء..
وأكد المفوض العام للأونروا فيليب لازارينى: «قصف الأماكن المدنية أمر شائن، لم يعد هناك مكان آمن فى غزة بعد الآن، ولا حتى منشآت الأونروا».. كما اعتبر الهلال الأحمر الفلسطينى القصف «جريمة حرب» راح ضحيتها «مئات» من المدنيين «بينهم نساء وأطفال وعاملون فى المجال الصحى».
وفى تصريحات سابقة له، أكد أمين عام الأمم المتحدة أن قصف المستشفى الأهلى مرعب، «كما قال المفوّض الأعلى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك: «الكلام يعجز عن التعبير. هذه الليلة قُتل مئات الأشخاص بطريقة مروّعة فى الهجوم على المستشفى الأهلى بمن فيهم مرضى ومقدّمو رعاية صحية وعائلات لجأت إلى المستشفى ومحيطه».
من جانبه أعرب منسق الأمم المتحدة للسلام فى الشرق الأوسط تور وينسلاند، إدانته «للهجوم المروع» على المستشفى المعمدانى فى قطاع غزة، وأكد على أن الهجمات على المدنيين مرفوضة، ومرافق الصحة وأفرادها يتمتعون بحماية خاصة وفق القانون الإنسانى الدولى.
كما نشرت الأمم المتحدة عبر منصاتها منشورات أكدت فيها أن المستشفيات ليست هدفا، وأن المدارس والعاملين الصحيين والعاملين فى المجال الإنسانى والمدنيين والأطفال والرضع ليسوا أهدافا.
وأعلنت جامعة الدول العربية، تنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام حدادا على شهداء المجزرة.. وقال مجلس الكنائس العالمى: قصف المستشفى المعمدانى فى غزة جريمة حرب بموجب القانون الدولى.
وأدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى حسين إبراهيم طه المجزرة المروعة، معتبرا ذلك جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإرهاب دولة منظما يستحق المساءلة والعقاب. وأشارت المنظمة التى اجتمعت أمس فى جدّة السعودية لبحث التصعيد فى غزة، أن المجزرة المروعة جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإرهاب دولة منظم.
واعتبر الملك الأردنى عبد الله الثانى كارثة المستشفى الأهلى جريمة حرب نكراء لا يمكن السكوت عنها. وحذر من أن هذه الحرب التى دخلت مرحلة خطيرة ستجر المنطقة إلى كارثة لا يحمد عقباها..
وأدانت دول الإمارات والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين القصف الوحشى الذى تعرض إليه مستشفى المعمدانى، مؤكدة على أن استهدافا للمستشفيات والمرافق العامة يعد خرقاً لمبادئ القانون الدولى الإنسانى. كما اعتبر مجلس التعاون الخليجى إن ما جرى دليل صارخ لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلى الخطيرة.
واستنكرت الخارجية القطرية قصف الاحتلال للمستشفى، معتبرة إيّاه «مجزرة وحشيّة، وجريمة شنيعة بحق المدنيين العزّل، وتعدّياً سافراً على أحكام القانون الدولى، والقانون الإنسانى الدولى».. واعتبرت سلطنة عمان أنّ ما حصل «يمثّل جريمة من جرائم الحرب والإبادة وانتهاكا للقانون الدولى الإنسانى والأخلاق والمواثيق الدولية».
وأُعلن الحداد فى العراق 3 أيام، ودعا الرئيس العراقى عبد اللطيف جمال رشيد المجتمع الدولى للتدخل بشكل عاجل لإيقاف العدوان على المدنيين فى غزة الذى يشكل خرقا واضحا للقوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان.. وحملت الرئاسة السورية الدول الغربية وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية مسئولية هذه المجزرة.
وفى بيروت، اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتى أن «مئات الضحايا فى مستشفى المعمدانى فى غزة قتلوا بفعل الإجرام الإسرائيلى والضمير العالمى الساكت عن الظلم والحق».
وناشدت الجزائر المجتمع الدولى والمنظمات الإنسانية والضمير العالمى التدخل الفورى لوقف مثل هذه الأعمال.
وخارج الدائرة العربية، قال الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى إن «لهيب القنابل الأمريكية-الإسرائيلية التى ألقيت على الضحايا الفلسطينيين الجرحى فى مستشفى المعمدانى فى غزة، ستلتهم الصهاينة قريباً».
ووصف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ما حدث ب «الوحشية غير المسبوقة فى غزة».
وفى بكين، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أنها تشعر «بالصدمة وتندد بشدة» بالقصف على مستشفى غزة. كما أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن القصف «مأساة».