كتب: نوال سيد عبدلله فى اليوم الخامس بعد بدء عملية طوفان الأقصى، يواصل أهالى قطاع غزة المعاناة جراء القصف الإسرائيلي لمنازل المدنيين والأحياء السكنية خاصة بعد قطع المياه عن القطاع بأكمله من أمس الأول. وقال أحد سكان غزة فى تصريحات خاصة للأخبار إن قوات الإحتلال الإسرائيلي كل يوم تقتل الأطفال والنساء والشيوخ العزل. وأضاف صابر غسان أن «كل يوم القدس تدنس وتسحل نساءنا وتقتل بدم بارد.. المقاومة شرف لفلسطين و للأمة العربية والإسلامية». وأوضح صابر (31 عامًا) أن «الاحتلال الآن يقوم بقصف البيوت والأبراج المدنية على السكان وعلى الأطفال ولكن مقاومتنا حاربت جنود الاحتلال بشرف ولم تقتل مدنيا واحدا.» وأكد فى تصريحاته أن «الاحتلال جن جنونه ويفرغ طاقته العسكرية على سكان قطاع غزة الأبرياء خاصة بعد أن قطع الاحتلال عن سكان غزة النت والكهرباء والماء»، مشيرًا إلى أن هناك مجازر جماعية يتم ارتكابها بحق المدنيين الفلسطينيين حيث يستهدف الاحتلال سيارات الإسعاف وبداخلها نساء ورجال مصابين وأطفال كلهم مدنيين». وقال محمد البريم إن «ما يجرى هو مجزرة إسرائيلية بحق أبناء شعبنا من آلة الإجرام الإسرائيلية»، وأوضح أنه استشهد حتى اللحظة 140 طفلا و105 نساء والعدد مرشح للزيادة.» وأضاف هادى (32 عامًا): «لايوجد مكان آمن يلجأ إليه الناس سوى التسليم بالقدر..أحياء كاملة مسحت وتم تدمير حى الرمال فى غزة بالكامل وهو من أرقى الأحياء فى غزة.» فى السياق نفسه، قال رأفت عليان، قائد حركة فتح فى القدس، إن الحكومة الإسرائيلية لا تتحدث بلغة السياسة ولكن بلغة البلطجة. وتقوم بإمداد المستوطنين بالسلاح لقتل المدنيين الفلسطينيين. وقال عليان فى تصريحات لجريدة الأخبار: «قمنا بالتحذير مرات عديدة من الانتهاكات للمسجد الأقصى ولكن بن غفير كان يقود ويشجع على هذه الاقتحامات والانتهاكات.. قلنا لا تختبروا صمت وصبر المقاومة». وشدد عليان على أن «حماس جزء أصيل من الشعب الفلسطينى وفصيل من فصائل المقاومة،» موضحًا أن كل الفصائل مشاركة حاليا فى هذا العمل البطولي». وأكد أن عمليان طوفان الأقصى عمل بطولى وليس كما تصفه وكالات الإعلام الغربية بأنه عمل إرهابي. وقال: «الإرهاب هو ما يُمارس حاليا فى قطاع غزة من قبل الاحتلال. إسرائيل بنفسها تتباهى بقصف الأبراج السكنية للمدنيين. وقطاع غزة تحت الحصار الكامل.» وحذر عليان من نقص الأدوية والطعام فى قطاع غزة، قائلًا: «يعانى القطاع من نقص فى الأدوية والطعام على مدار 16 عاما من الحصار.. والآن الوضع أصعب من ذى قبل وهناك نقص حاد فى كل شيء سواء الأدوية أو الطعام». وأردف قائلاً: «الاحتلال قطع المياه ويهدد حاليا بقطع الكهرباء. وإذا استمر الوضع خلال يومين إضافيين، سيشهد قطاع غزة كارثة إنسانية لم يشهدها العالم. لهذا السبب نقول إن الضغط بهذه الطريقة على قطاع غزة سيفجر الوضع أيضا فى الضفة الغربية وأراضى 48 وسيفتح جبهات أخرى سواء من لبنان أو سوريا على الاحتلال الإسرائيلي. لذلك نقول إن المجتمع الدولى عليه تحمل مسئوليته. نعلم ان المجتمع الدولى يكيل بمكيالين ولكن اليوم نقول للعالم عليكم تحمل المسئولية من الانفجار القادم الذى سيحرق أصابع الجميع.»