أوائل الدبلومات حكايات «الشهد والدموع»

أولى صناعى 5 سنوات| التعليم الفنى الأقرب لتحقيق الفرص فى سوق العمل

الحفاظ على ثروة مصر البشرية، من النوابغ والمتفوقين وأوائل الطلاب، خاصة غير القادرين منهم، وطلاب التعليم الفنى، من أولويات الدولة، ويأتى فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، برعايتهم حفاظاً على تفوقهم.
دخلت ندى عبد الباقى، ابنة بورسعيد، والأولى على الجمهورية فى «التعليم التجارى»، قلوب أبناء المحافظة، بعدما عرف الجميع قصة كفاحها وسط أسرة بسيطة وتصميمها أن تحقق آمال والدها البائع المتجول فيها وتكون بين الأوائل، فإذا بها تذهب بعيداً وتحقق المركز الأول على مستوى الجمهورية.
وأعرب اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، عن سعادته بابنة بورسعيد، وأجرى اتصالاًً بها وهنأها على تفوقها وتغلبها على الصعاب التى تواجه حياتها مع أسرتها. ووجه المحافظ جمعية «مشكاة نور»، بأن تتكفل برعايتها وكافة نفقات الدراسة، منذ دخول الجامعة وحتى التخرج. كما وجه بتقديم الدعم لأسرتها، وأكد المحافظ لها، أنه مستعد لتلبية كافة طلباتها، وسينظم حفلاً كبيراً لتكريمها مع الأوائل وتقديم مكافأة مجزية لها.
من جانبها، قالت ندى، إنها سعيدة بفرحة أبناء بورسعيد بها، وبالتكريم فى وزارة التعليم، والتكريم والرعاية من المحافظ .
وأكدت أنها فخورة بكونها ابنة «بائع الترمس»، ووالدتها ربة المنزل، التى كانت تسهر معها وتشجعها على المذاكرة والتفوق.
وأضافت أنها كانت لن تدخل الجامعة لعدم قدرة والدها على تدبير نفقات الدراسة الجامعية، وكانت ستواصل عملها بأحد مصانع الاستثمار التى التحقت بها مؤخراً لتساعد والدها فى تدبير شئون أسرتها، ووقفة المحافظ معها ستكون دافعاً كبيراً للاستمرار فى التفوق حتى تحقيق حلمها لتكون أستاذة جامعية.
وفى ذات السياق، أعلنت مؤسسة «صناع الخير» للتنمية، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، رعايتها للطالبة ندى، وذلك ضمن مبادرة «تكافؤ» لرعاية النابغين والمتفوقين.
وأوضح مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، أن رعاية ندى، من خلال مبادرة «تكافؤ» يمكن الطالبة من الالتحاق بالجامعة مع التكفل بجميع مصروفاتها الدراسية، شرط حفاظها على تفوقها طوال فترة دراستها الجامعية، ودعمها للحصول على درجتى الماجستير والدكتوراة.
من جانبها، أكدت، علياء عطية، الأولى على الجمهورية ل«التعليم الصناعى»، أنها لم تكن تتخيل أن وزير التعليم سيكرمها على تفوقها الدراسى.
وأضافت أنها كانت تحلم بتحقيق هدفها بالالتحاق بكلية الهندسة. وأعربت عن شكرها لوالدها وأمها وأخواتها وكل أهلها وزملائها على مساندتهم لها طوال فترة المذاكرة .
بدوره، أعرب عطية إسماعيل، والد الطالبة المتفوقة، عن سعادته، مردداً عبارة «الحمد لله». وقال:» أنا فخور بابنتى، ولها أشقاء متفوقون بالجامعة، وأتمنى ربنا يوفقنى فى دعمها لتحقيق التفوق الدراسى كاملاً».
وفى السياق ذاته، عاشت أسرة، آية ضياء قطب، الطالبة بمدرسة مجدى أبو النعاس التجارية، بقرية تطاى، التابعة لإدارة السنطة التعليمية، عاشت سعادة وفرحة كبيرة، بعد حصول كريمتهم على 99.7% فى نتيجة الصف الثالث الثانوى الفنى التجارى.
وأوضحت آية، أنها علمت بالخبر من والدها، والذى تم التواصل معه من قبل وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، وطلب منها والدها السفر معه لحضور مؤتمر إعلان نتيجة الدبلومات الفنية، فى مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية.
وأضافت أنها لم تكن تتوقع أن تكون من الأوائل على الدبلومات الفنية على مستوى الجمهورية، وكانت النتيجة مفاجئة لها بحصولها على نسبة 99.7% وأنها الأولى على مستوى الجمهورية، معبرة عن فرحتها وسعادتها بتفوقها وسعادة أسرتها لتحقيق حلمها.
وأكدت أنها كانت من الطالبات المتفوقات فى المرحلة الإعدادية، وأنها كانت من ال 10 الأوائل على مستوى المحافظة، ورغم ذلك لم ترغب فى الالتحاق بالثانوية العامة، بسبب وجود شقيقتها الكبرى، التى كانت فى مرحلة الثانوية العامة، فقررت أنها لن تلتحق هى الأخرى بالثانوية، وفضلت الالتحاق بالتعليم الفنى، والمذاكرة وتحقيق حلمها بدخولها المعهد الفنى الصحى أو كلية التجارة أو التربية.
وبينت أن إيمانها والتزامها ومواظبتها على الصلاة سر تفوقها.
كما أعربت والدة الطالبة آية، عن دعمها ودعم أبيها والاستمرار فى الوقوف خلف ظهرها سعياً فى تحقيق أحلامها خلال الفترة المقبلة.
من جهته، هنأ د. ممدوح غراب، محافظ الشرقية، أوائل شهادات الدبلومات الفنية من أبناء المحافظة.
وأعرب عن فخره واعتزازه بهذه النماذج المشرفة، متمنياً لهم دوام التوفيق والرقى لاستكمال حياتهم العلمية والعملية.
وأوضح أن قائمة أوائل شهادة الدبلومات الفنية على مستوى الجمهورية، لهذا العام تضمنت 3 طلاب من أبناء المحافظة وهم: «الطالب عمرو عطوة عبد الله «تخصص تكنولوجيا الزراعة والرى»، وحصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية بدبلوم المدارس الثانوية الفنية الزراعية «تكنولوجيا تطبيقية»، والطالبة بسملة عصام عبد المنصف «تخصص صناعات غذائية - عجائن ومخبوزات»، والتى حصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية بدبلوم المدارس الثانوية الفنية الزراعية «تعليم وتدريب مزدوج»، والطالب عبد الرحمن محمد حسين «تخصص عمليات مخازن-اللوجستيات»، وحصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية بدبلوم المدارس الثانوية الفنية التجارية «تعليم وتدريب مزدوج».
وفى محافظة السويس .. عام بعد عام تحافظ مدرسة السويس الصناعية المتقدمة» خمس سنوات»، على وجود من يمثلها فى قائمة أوائل الدبلومات الفنية، وهذا العام كان التمثيل المشرف والمركز الأول من نصيب الطالبة ندى السيد عطية، بقسم نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، والتى حصلت على مجموع 993 درجة من إجمالى 1000 درجة.
وأوضحت الطالبة ندى، أن الجانب العملى خلال دراستها ومشاركتها فى المشاريع داخل المدرسة أفادها كثيراً وسهل عليها الفهم والتحصيل الدراسى، لاسيما بعد التعرف عن كثب على الأدوات والتجهيزات اللازمة لكل مشروع.
وأضافت أن الوقت الذى كانت تقضيه فى المذاكرة لساعات طويلة كان بتشجيع من والدتها، مع تفوقها فى المراحل التعليمة السابقة للتعليم الثانوى.
وأشارت إلى أنها رغم تفوقها فى المرحلة الإعدادية وحصولها على مجموع كبير، إلا أنها فضلت الالتحاق بالتعليم الفنى بالمدرسة الصناعية المتقدمة خمس سنوات، بدلاً من الثانوية العامة، لإيمانها وأسرتها أن التعليم الفنى هو مستقبل التعليم والأقرب إلى تحقيق الفرص فى سوق العمل..
وشكرت ندى والدتها شريكتها فى النجاح التفوق، إذ حرصت على توفير المناخ الجيد لها وتهيئة أجواء المنزل للمذاكرة والتحصيل الدراسى، لتكمل بذلك مسيرة كفاحها مع أبنائها..
من جانبها قالت والدة الطالبة ندى، أنها كانت حريصة على مشاركة ابنتها أوقات المذاكرة وتقديم كل الدعم النفسى المطلوب لها فى ظل ضغط الامتحانات، وكانت امنيتها دخول ندى كلية الهندسة، لكن كرم الله بلا حدود وجزاها بما عملت وقدمت وحصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية.