نتيجة مباراة الذهاب حددت لكولر استراتيجية لقاء الإياب

فى المليان

عاشت جماهير النادى الأهلى ومصر لحظات عصيبة وسعيدة مساء الأحد الماضى 11 يونيو بعد نجاح الأهلى بالتتويج واستعادة بطولة رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم بعدما تمكن من الصمود وتحويل الهزيمة إلى «تعادل الفوز» 1/1 فى مباراة الإياب بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء ليفوز بمجموع مباراتى الذهاب والإياب 2/3 ليحقق اللقب الحادى عشر ليطلق عليه نجوم التعليق العرب «ريال مدريد إفريقيا» فى إشارة إلى أن النادى الإسبانى يتفوق بفارق 4 بطولات فقط على الأهلى فى الألقاب العالمية.
وكان نادى الوداد قد تمكن من افتتاح باب التسجيل فى الدقيقة 27 عن طريق يحيى عطية الله.. ودخل عناصر الفريقين الشوط الثانى بأهداف متباينة، فأصحاب الأرض يسعون للحفاظ على تقدمهم فى حين كان يبحث الضيوف عن أى طريقة ممكنة لتعديل النتيجة، وسارت المرحلة الثانية على شاكلة المرحلة الأولى، ولم تشهد العديد من المحاولات الخطيرة أمام المرمى بعدما كان الصراع التكتيكى فوق الميدان وعلى دكة البدلاء بين المدربين على أشده، خاصة بعد إجراء مدربى الفريقين تغييرات تكتيكية..
وتمكن مدافع الأهلى محمد عبدالمنعم فى الدقيقة 78 من خداع الجميع واستطاع تعديل النتيجة لصالح فريقه بعد أن استقبل ركنية زميله على معلول برأسية عكسية سكنت شباك حارس الوداد يوسف المطيع وسط حيرة الدفاع المغربى.. وحاول نادى الوداد العودة خلال الدقائق المتبقية من عمر اللقاء، لكنه فشل فى تحقيق ذلك بعدما وجد أمامه فريقا صعب المنال يمتلك عناصر تتمتع بخبرة كبيرة.. وكان فى إمكان الأهلى مضاعفة النتيجة عن طريق البديل محمد شريف فى الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع ولكن حارس الوداد يوسف المطيع أنقذ الموقف ليحرم الأهلى من هدف مؤكد..
وعقب المباراة أعرب السويسرى مارسيل كولر المدير الفنى للأهلى عن سعادته الغامرة بعد قيادة فريقه للتتويج بلقب رابطة أبطال إفريقيا.. وقال: نحن سعداء جداً بالتتويج بلقب رابطة أبطال إفريقيا.. كنا نعرف أن المباراة ستكون صعبة.. حققنا الفوز فى لقاء الذهاب فى القاهرة بنتيجة 1/2، وقلت إن مفتاح التتويج هو التسجيل فى مباراة الإياب بالمغرب.. لقد سيرنا المباراة مثلما كنا نريد، ووصلنا إلى ما كنا نستهدفه فى النهاية، ونحن سعداء بالنتيجة والتتويج بهذا اللقب.»
وتطرق المدير الفنى للأهلى للحديث عن مجريات المباراة، والتغييرات التى قام بها فى الشوط الثانى من اللقاء وقال: «اللاعبون قدموا مباراة قوية ولعبوا جيدا وكنا نريد طاقة إضافية فى الشوط الثانى، لقد ضيعنا فرصا كثيرة وللأسف كنا نستطيع اللعب أفضل مما ظهرنا به وتسجيل أهداف أخرى، ولكن هذا الأمر لم يحدث».
وبشأن تغييراته والبدلاء الذين أشركهم فى المباراة قال إن قراراته فى تغيير اللاعبين خلال المباراة تعود إلى مصلحة الفريق ككل وليس اللاعب أو الأفراد فقط.. «أنا المسئول وأقوم بأخذ القرارات التى أراها فى صالح المجموعة والفريق، كما أننى كنت مشغولا بفريقى والتغييرات التى سأقوم بها، ولم أكن أركز مع المنافس وتغييراته احتراما له».
وأشاد كولر بجماهير الوداد البيضاوى، وأوضح أنه عمل مسبقا مع لاعبيه على تجنب ضغط ملعب «محمد الخامس» فى الدار البيضاء.. وطوال الأسبوع حضرنا اللاعبين على اللعب تحت هذا الضغط و«الصفارات» والتأقلم مع هذا الوضع.. وما كان يقوم به جمهور الوداد لم يؤثر علينا، وفى النهاية حققنا نتيجة إيجابية وتوجنا باللقب مثلما حضرنا له بالضبط.
وعن الاستراتيجية التى انتهجها فى لقاء الإياب قال: «الأمر يختلف حسب نتيجة الذهاب فهى من تحدد استراتيجية مباراة الإياب فى النهائى، واخترنا بدورنا استراتيجية مناسبة».
ومن ناحية أخرى عبر المدافع المصرى محمد عبدالمنعم عن سعادته الكبيرة بفوز الأهلى برابطة أبطال إفريقيا للمرة الحادية عشرة، واختياره كأحسن لاعب فى مباراة الإياب التى أحرز فيها هدف الأهلى..
ووجه الشكر إلى جماهير النادى الأهلى.. وأكد عبدالمنعم أن الأهلى يبقى دائما فريقا كبيرا تحت أى ضغوط.. وقال إنه وزملاءه يحترمون الجمهور دائما، وتمنى التوفيق والحظ الطيب لنادى الوداد البيضاوى..
ومن نتائج فوز الأهلى برابطة إفريقيا للأندية أبطال الدورى أنه أصبح الطرف الأول فى مباراة كأس السوبر الأفريقية فى مواجهة اتحاد العاصمة الجزائرى.. التى تقام فى شهر أغسطس القادم..
ويشارك الأهلى أيضا فى بطولة كأس العالم للأندية بالمملكة العربية السعودية من 12 إلى 22 ديسمبر القادم مع أندية الاتحاد السعودى أوراوا ريدز اليابانى وأوكلاند سيتى النيوزيلندى وكلوب ليون المكسيكى ومانشستر سيتى الإنجليزى وممثل أمريكا الجنوبية.