التفاصيل الكاملة لأزمة احتجاز الجنود المصريين بالسودان حتى عودتهم سالمين لأرض الوطن

انتهت أزمة احتجاز الجنود المصريين المتواجدين في جمهورية السودان بعد أيام قليلة من الاتصالات والتحركات المكثفة التي قامت بها مصر وأجهزتها المعنية بمتابعة لحظية من الرئيس عبدالفتاح السيسي لكافة التفاصيل مع كافة أجهزة الدولة لضمان سلامتهم وعودتهم جميعا إلى أرض الوطن.
أعلنت وزارة الخارجية نجاح الجهود التي قامت بها بالتنسيق والتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة؛ لتأمين سلامة باقي الجنود المصريين المتواجدين في جمهورية السودان لدى قوات الدعم السريع، وتسليمهم إلى سفارة جمهورية مصر العربية في الخرطوم.
وأعلن المتحدث العسكري المصري، في بيان رسمي اليوم، أنه في ضوء الأحداث الجارية بالأراضي السودانية وفى إطار جهود القوات المسلحة المصرية والتعاون الوثيق بين كافة الأجهزة الأمنية في مصر والسودان لتأمين عودة القوات المصرية المشتركة في التدريب المشترك مع القوات السودانية، تم أمس الأربعاء، اتخاذ كافة إجراءات التنسيق اللازمة مع السلطات السودانية لهبوط عدد 3 طائرات نقل عسكرية من القوات المسلحة المصرية في إحدى القواعد الجوية بالأراضي السودانية للقيام بمهمة إخلاء القوات المصرية في ظل إجراءات تأمين شامل للقوات والإقلاع من الأراضي السودانية عبر 3 رحلات متتالية لمعظم عناصر القوة المصرية والعودة بهم إلى إحدى القواعد العسكرية الجوية المصرية بالقاهرة.
وكانت الأزمة بدأت بعدما سيطرت ميليشيا الدعم السريع على مطار مروي الذي يتمركز به عدد من الجنود المصريين تواجدوا في السودان في إطار مهمة تدريب وفق بروتوكول موقع بين البلدين، وعلى الفور تحركت جميع أجهزة الدولة متابعة مباشرة من القيادة السياسية وتنسيق متكامل بين القوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة.