بعد القضاء على الإرهاب.. «أرض الفيروز» زُرعت بالتضحية فحصدت الخير والأمان

اللواء نصر سالم: الإرهابيون حاولوا السيطرة على سيناء أثناء حكم الإخوان

سيناء.. أرض رويت بدماء الشهداء على مر التاريخ لذا تحتفظ كباقى جغرافيا الوطن بمكانة خاصة فى قلوب المصريين، يعززها تاريخ من المجد سيظل عصيا على النسيان، بفضل الله وحماية أبناء هذا الوطن من رجالات القوات المسلحة.
ولذا جاء الاحتفال بيوم الشهيد ليؤكد على مفاهيم عظيمة من الولاء والانتماء لهذه البلاد التى ستظل محروسة برعاية الله وجهد أبنائها المخلصين.
وتعزيزا لهذه المفاهيم قال اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق إن سيناء بالنسبة لنا لها أهمية كبيرة، فهى درع مصر فى الشرق فإذا كان هناك عدو فى الضفة الشرقية بالقناة فنيرانه ستسقط فى القاهرة ومدن الدلتا، ولا يمكن أن نفرط بأى شبر منها.
وأكد رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق أنه بأحداث 2011 وصل الإخوان للحكم وبدأوا فى تنفيذ مخطط السيطرة على سيناء فتصدت لهم القوات المسلحة فمارس الإرهابيون عمليات الإرهاب على أرض الفيروز و«تصدينا له ودفعنا بخيرة أبناءانا الذين كرمهم الله بالشهادة».
وأكد سالم «أن أبنائنا من القوات المسلحة استطاعوا القضاء على الإرهاب وتطهير سيناء بشكل كامل وهم يتسابقون بالجهد فداء للوطن ورأينا الاحتفال بالشهيد من أسر الشهداء يتم بمنتهى درجات الرضى والفخر بأن أبناءهم شهداء، وأوضح أن الإرهاب فى سيناء أصبح جزءا من ماض لن يعود ثانية.
اللواء عادل العمدة: كل التضحيات تهون فداء للوطن
وقال اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الاحتفال بيوم الشهيد مناسبة غالية على كل مصري، فهو يخلد ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة على الجبهة .
وأشار إلى أن الاحتفال بيوم الشهيد هو تأكيد لحالة التجرد والنبل والفداء من أجل الشهداء والوطن، فالشعب المصري لم ينس أبناءه وكل من قدم له العون يوما ما من أبنائه أو غيرهم موضحا أن الرئيس السيسي وجه وعدا لأسر الشهداء، بأن يحضروا قريبا احتفالية فى أرض سيناء لكى يتأكدوا ويروا مقابل الثمن الذى دفعه أبناؤهم .
ولفت العمدة إلى أن كل التضحيات كانت من أجل أن تستقر الأوضاع ونعيش فى هذا الأمن والأمان والتنمية داخل سيناء، مضيفا أنه فى القريب «سنقيم احتفالية بانتهاء الإرهاب، وكذلك ستقيم الدولة معرضا لتوثيق تلك الحرب ضد الإرهاب، فى العريش وبئر العبد، والإسماعيلية الجديدة وفى بورسعيد الجديدة ورفح الجديدة، وكل شمال سيناء ومناطق مكافحة الإرهاب التى ستشهد نهضة تنموية واستعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل كل الأحداث الإرهابية، إلى حالة وما وصلت إليه حاليا من أمن واستقرار.
وأكد أن الدولة المصرية اختارت مسيرة البناء خلال حربها على الإرهاب من خلال العمل تحت شعار «يد تبني ويد تحمل السلاح»، بعقيدة واستراتيجية واضحة فى هذا الصدد تقوم على ثلاثة محاور وهي: المحور التنموى والأمني والتوعوي، مشيرا إلى أن شهداء مصر ضحوا بحياتهم من أجل الوطن ودفعوا الثمن كبيرا وهو ما تجلى فى مشاهد أبناء الشهداء أول أمس خلال الندوة التثقيفية 37
وشدد على أنه لولا تضحيات شهداء الوطن لما استطاع بقية أبناء الشعب المصري مواصلة الحياة بشكل طبيعي، وما وصلوا إلى الجمهورية الجديدة وحالة الأمن والأمان التى نعيشها الآن مضيفا أن الاستقرار والأمن وحرية القرار السياسى كانت بثمن دفعه الشهداء الذين نحتفل بذكراهم.
اقرأ أيضًا | الرئيس السيسي يلبى رغبة شاب ويحضر المباراة النهائية لكابيتانو مصر| صور
اللواء محمد الغباري: لابد أن تكون سيناء أرض إقامة لا عبور
ومن جانبه اكد اللواء محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق إن سيناء فى الماضي كانت أرض عبور وليست إقامة، وفى الماضي، عندما يكون لدينا تهديد من خارج الشام كنا نستقبله بالجيش المصري فى الشام إلى أن جاء التهديد فى فلسطين فاختلف وضع سيناء، والفكر الاستراتيجي لدى الدولة اختلف».
وأشار إلى أنه لابد ان تكون سيناء أرض إقامة وليست أرض عبور، ففى الماضي كانت التنمية ضعيفة، وبالتالى عملت الدولة المصرية على تنمية سيناء من أجل زيادة الكثافة السكانية.
ولفت إلى أن الدولة المصرية تعمل على توطين الناس فى قلب سيناء فاختلف الفكر وأصبحت سيناء أرض إقامة، ويتم دعمها كي يكونوا جزءًا من عملية التنمية.
وأكد أنه من دعائم التنمية الجديدة أننا نقوم بزيادة الكهرباء كى تستوعب المصانع الموجودة وذلك وفقًا لرؤية وتخطيط مستقبلي، كما خططت الدولة المصرية لبناء مدن جديدة أثناء الحرب على الإرهاب، مثل مدينة رفح الجديدة، رغم التهديدات من جانب العناصر الإرهابية.
اللواء محمد زكي: الدولة بذلت جهدًا كبيرًا لتكون أرض الفيروز أرضًا للمشاريع
وقال اللواء محمد زكي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية: لقد استطاع رئيس الجمهورية تكريم الشهداء بالشكل اللائق، لأنهم بذلوا كل غال ونفيس من أجل أرض مصر.
وطالب المواطنين أن يقفوا مع الدولة، حتى لا يستطيع أحد أن يؤثر سلبًا على الاستقرار والنتائج المحققة فى مواجهة الإرهاب، مضيفًا أن الشهداء دفعوا ثمنًا غاليًا ليحافظوا على هذا البلد، وبلدنا تستحق، وواجبنا أن نحاول تكريمهم ودعم أسرهم بطرق كثيرة جدًا، منها الحفاظ على الاستقرار.
وأضاف: «تم تفكيك كتلة الإرهاب الضخمة فى سيناء بعد أن بذلت الدولة جهودًا كثيفة على مدار السنوات السابقة حتى صارت سيناء آمنة نستطيع أن نصنع المشاريع على أراضيها.