وليد دياب ونادر غازي في أول اجتماع للمندوبين الدائمين للجامعة العربية وكبار مسئولي الأمانة العامة مع اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي، اتفق الحضور على ضرورة انتقال سوريا للمرحلة الانتقالية وفقا لإرادة شعبها. وناقش المجتمعون – خلال الاجتماع الذي عقد الأحد 30 سبتمبر، في مقر الجامعة العربية برئاسة السفير خالد زيادة سفير لبنان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية من الجانب العربي، ومن الجانب الأوروبي ترأس السفير أولوف سكوج الرئيس الدائم للجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي- محورين رئيسيين الأول للحوار السياسي والثاني للتعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي. وفيما يتعلق بالحوار السياسي ناقش الطرفان الأزمة السورية، وأكدا على إدانة كافة أشكال العنف والقتل في سوريا وضرورة وقف نزيف الدم و الحفاظ على وحدة أراضيها ، وأعربا عن القلق من تردي الأوضاع الإنسانية. كما أكدا على ضرورة الانتقال السريع نحو المرحلة الانتقالية وفقاً للمطالب المشروعة للشعب السوري، مشددين على ضرورة تقديم كافة أشكال الدعم لدول جوار سوريا ودعمها لمهمة الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة. كما أكد الجانبان على موقفهما المشترك بأن السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط أمر حيوي من أجل استقرار منطقة الشرق الأوسط واستتباب السلم والأمن الدوليين. ورحب الجانبان بانتهاء المرحلة الانتقالية في الصومال، وتوصل السودان وجنوب السودان إلى الاتفاق الذي يسمح باستئناف صادرات النفط من الجنوب عبر الشمال. وحث الطرفان مواصلة المباحثات فيما بينهما لحل جميع الخلافات، وسلطا الضوء على آخر التطورات السياسية في اليمن وسير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. أما المحور الثاني والخاص بالتعاون بين الطرفين، فرحب الجانبان بتعزيز التعاون القائم بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، كما حثا جميع الدول للمشاركة بفاعلية في الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي الثاني، الذي سيعقد بالقاهرة في 13 نوفمبر المقبل.