أكد المندوبون الدائمون لجامعة الدول العربية وكبار مسئولي الجامعة وممثلي اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي على موقفهما المشترك ، بأن السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط أمر حيوي من أجل استقرار منطقة الشرق الأوسط واستتباب السلم والأمن الدوليين. وذكرت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" أن الجانبان ناقشا، بمقر الجامعة العربية اليوم الاثنين، محورين رئيسيين، تعرض المحور الأول للحوار السياسي والثاني للتعاون بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بالحوار السياسي، ذكر البيان أن الجانبين ناقشا أيضاً المسائل ذات الاهتمام المشترك والمتعلقة بالتطورات في المنطقتين العربية والأوروبية.
كما ناقش الطرفان الأزمة السورية، وأكدا على إدانة كافة أشكال العنف والقتل في سورية وضرورة وقف نزيف الدم و الحفاظ على وحدة أراضيها، وأعربا عن القلق من تردي الأوضاع الإنسانية، وأكدا على ضرورة الانتقال السريع نحو المرحلة الانتقالية وفقاً للمطالب المشروعة للشعب السوري.
كما أكد الجانبان على ضرورة تقديم كافة أشكال الدعم لدول جوار سوريا ودعمها لمهمة المبعوث المشترك للجامعة العربية والأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي.
ورحب الجانبان بانتهاء المرحلة الانتقالية في الصومال، وتوصل دولتي السودان وجنوب السودان إلى الاتفاق الذي يسمح باستئناف صادرات النفط من الجنوب عبر الشمال، وحث الطرفان مواصلة المباحثات فيما بينهما لحل جميع الخلافات ، كما تم خلال الاجتماع تسليط الضوء على آخر التطورات السياسية في اليمن وسير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
ورحب الجانبان بتعزيز التعاون القائم بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، كما حثا جميع الدول للمشاركة بفاعلية في الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي الثاني، المقرر عقده في القاهرة يوم 13 نوفمبر المقبل، وتم الاتفاق على مواصلة اللقاءات فيما بينهما.
وترأس الاجتماع من الجانب العربي سفير لبنان في مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية خالد زيادة الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، وتراس من الجانب الأوروبي الرئيس الدائم للجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي السفير أولوف سكوج. مواد متعلقة: 1. الأممالمتحدة والجامعة العربية يحذران من تحول سوريا إلى ساحة للحرب الإقليمية 2. سفير الجامعة العربية في واشنطن: من الصعب إيجاد تسوية مبكرة للأزمة السورية