عقدت في مقر الجامعة العربية اليوم الأحد أعمال الاجتماع الأول للمندوبين الدائمين للدول العربية مع ممثلي اللجنة السياسية والأمنية التابعة لمجلس الاتحاد الأوروبي. وترأس الاجتماع من الجانب العربي لبنان بصفته الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية ، والتي مثلها المندوب الدائم لدى الجامعة العربية السفير خالد زيادة، ومن الجانب الأوروبي دولة السويد. واستعرض الجانبان الرؤى ووجهات النظر حول العلاقات المستقبلية العربية - الأوروبية، والقضايا التي تهم المنطقة العربية وفى مقدمتها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في المنطقة بصفة عامه، وخاصة في السودان والصومال وليبيا واليمن. وأكدت مدير إدارة أوروبا بالجامعة العربية أمنية طه أهمية الاجتماع حيث يعد الأول في تاريخ العلاقات العربية الأوروبية يتم بين المندوبين الدائمين بالقاهرة، ونظرائهم في الاتحاد الأوروبي ببروكسل، لافتة إلى أنه تقليد سيستمر بين الجانبين كل عام، إذا استقرت رؤى السفراء على ذلك. وأضافت ، في تصريحات على هامش الاجتماع ، أن الاجتماع يتضمن شقين ، الأول يتعلق بالحوار السياسي حول القضايا العربية وكذلك الأوروبية، أما الثاني فيتعلق بسبل تدعيم آليات التعاون العربي - الأوروبي خلال المرحلة القادمة. وأوضحت أن الاجتماع مخصص للتباحث السياسي وتبادل وجهات النظر، أما الاجتماع القادم بين الجانبين على مستوى وزراء الخارجية والمقرر في 13 نوفمبر بالقاهرة فسيصدر عنه ''إعلان القاهرة'' ويتضمن موقف الجانبين من القضايا الراهنة ومن بينها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية، وموضوع الهجرة، وضرورة احترام الأديان والرموز الدينية. وحول المقترح الأوروبي بعقد قمة عربية أوروبية مشتركة، قالت طه إن هذا المقترح يأتي ضمن الأفكار المتعلقة بتدعيم التعاون العربي - الأوروبي.