أكد المندوبون الدائمون لجامعة الدول العربية وكبار مسئولي الجامعة وممثلي اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي علي موقفهما المشترك بأن السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط أمر حيوي من أجل استقرار منطقة الشرق الأوسط واستتباب السلم والأمن الدوليين. وناقش الجانبان, بحسب بيان صدر في ختام اعمالهما بمقر الجامعة العربية أمس, محورين رئيسيين, تعرض المحور الأول للحوار السياسي والثاني للتعاون بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي. وفيما يتعلق بالحوار السياسي, ذكر البيان ان الجانبين ناقشا ايضا المسائل ذات الاهتمام المشترك والمتعلقة بالتطورات في المنطقتين العربية والأوروبية. كما ناقش الطرفان الأزمة السورية, وأكدا إدانة جميع أشكال العنف والقتل في سوريا وضرورة وقف نزيف الدم والحفاظ علي وحدة أراضيها, وأعربا عن القلق من تردي الأوضاع الإنسانية, وأكدا ضرورة الانتقال السريع نحو المرحلة الانتقالية وفقا للمطالب المشروعة للشعب السوري. كما أكد الجانبان ضرورة تقديم جميع أشكال الدعم لدول جوار سوريا ودعمها لمهمة المبعوث المشترك للجامعة العربية والأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي. ورحب الجانبان بانتهاء المرحلة الانتقالية في الصومال, وتوصل دولتي السودان وجنوب السودان إلي الاتفاق الذي يسمح باستئناف صادرات النفط من الجنوب عبر الشمال, وحث الطرفان علي مواصلة المباحثات فيما بينهما لحل جميع الخلافات, كما تم خلال الاجتماع تسليط الضوء علي آخر التطورات السياسية في اليمن وسير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. في غضون ذلك, أدانت فرنسا بشدة القصف العنيف الذي استهدف سوق حلب الأثري مما أدي إلي احتراق أجزاء كبيرة منه أمس الأول. وأعرب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو في مؤتمر صحفي أمس عن أسفه لتدمير النيران للسوق الأثرية المدرجة علي موقع التراث العالمي من قبل منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم( يونسكو). وأضاف لاليو أن هذا القصف يعكس تصعيد أعمال العنف في سوريا ويوضح أن النظام لن يتراجع عن أي عمل لمواصلة القمع العشوائي الذي يرتكبه منذ ما يقرب من18 شهرا. وشدد علي أن فرنسا تكرر استنكارها القوي للتفجيرات التي تستهدف السكان السوريين من المدنيين في حلب وباقي المدن السورية. وأكد الدبلوماسي الفرنسي أن بلاده لا تزال تلتزم بدعم الشعب السوري, كما تعمل علي الحفاظ علي الضغط علي النظام في دمشق لتجنب مزيد من المجازر. وفي الولاياتالمتحدة, اتهمت سوريا الولاياتالمتحدةوفرنسا وقطر والسعودية وتركيا أمس بخطف الصراع الدائر في البلاد منذ18 شهرا بين القوات الحكومية والجماعات المعارضة التي تطالب بالديمقراطية من خلال دعم الإرهاب بالمال والسلاح والمقاتلين الأجانب. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الدعوات الخارجية إلي تنحي الرئيس بشار الأسد هي تدخل سافر في شئون سوريا الداخلية ووحدة أبنائها وسيادة قرارها. ميدانيا, ذكرت قناة( العربية) الإخبارية نقلا عن لجان التنسيق السورية أن أعداد القتلي برصاص قوات الأمن والجيش النظامي السوري ارتفعت أمس إلي108 أشخاص في مختلف المناطق بالبلاد, كما امتدت الاحتجاجات إلي مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة قرداحة. كما قال ناشطون إن قوات الأمن السورية اعتقلت أمس الأديب والروائي ورئيس اتحاد الكتاب العرب بمدينة دير الزور( شرق البلاد) محمد رشيد الرويلي. وكانت قوات الأمن السورية اعدمت أواخر الشهر الماضي الكاتب السوري إبراهيم الخريط واثنين من أبنائه ميدانيا في دير الزور أيضا. علي صعيد آخر, قام ناشطون أمس برسم علم الثورة السورية علي جدران حديقة النيربين الواقعة في منطقة المهاجرين بالعاصمة السورية دمشق, علي بعد مئات الأمتار فقط من القصر الرئاسي السوري. وبث ناشطون صورا تظهر الرسومات في الحديقة, فيما لم يتسن التأكد من صحة الخبر من مصدر مستقل.