الخارجية الأردنية تستدعي السفير الإسرائيلي

أعلنت وزارة الخارجية الأردنية اليوم الثلاثاء 3 يناير استدعاء السفير الإسرائيلي على خلفية اقتحام وزير الأمن القومي الأمريكي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى.
وقالت الخارجية – بحسب وكالة الأنباء الأردنية بترا – إن استدعاء السفير جاء لنقل رسالة احتجاج حول إقدام وزير الأمن القومي الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك.
وصرح الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي بأن الخارجية سلمت للسفير الإسرائيلي رسالة احتجاجٍ لنقلها على الفور لحكومته، وأكدت فيها على وجوب امتثال إسرائيل بصفتها قوة قائمة بالاحتلال لالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي ولا سيما القانون الدولي الإنساني بشأن مدينة القدس المحتلة ومقدساتها وخاصة المسجد الأقصى.
كما طالبت الخارجية الأردنية دولة الاحتلال بضرورة الامتناع عن الإجراءات التي من الممكن أن تمس بحرمة الأماكن المقدسة ووضع حد لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.
وشددت الأردن على أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونماً مكان عبادة خالص للمسلمين.
وتابعت أن إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك، هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة جميع شؤون المسجد الشريف وتنظيم الدخول إليه.
واقتحم بن غفير المسجد الأقصى الثلاثاء 3 يناير لأول مرة منذ توليه منصب وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو.
حيث وصل في ساعات الصباح الباكر إلى ساحة البراق، وذلك بعد أن سمح له جهاز الأمن العام "الشاباك" باقتحام الأقصى.
وصرح بن غفير عقب عملية الاقتحام، التي استغرقت 17 دقيقة: "حكومتنا لن تستسلم لتهديدات حماس"، مشيرا إلى أن "جبل الهيكل هو المكان الأكثر أهمية بالنسبة للشعب اليهودي".
وأضاف: "سنحافظ على حرية الحركة للمسلمين والمسيحيين"، لكنه استدرك أن "اليهود سيصعدون للجبل".
وقال: "أولئك الذين يوجهون تهديدات، سيتم التعامل معهم بقبضة من حديد".