100 ألف قتيل!

بسم الله

المتابع للمأساة التى تعيشها أوكرانيا وشعبها، يلاحظ لهجة أمريكية جديدة تتنبأ بانتصار روسيا فى الحرب الدائرة الآن. وأيا ما كان القصد والنية الامريكية فاننى حزين على شعب تشرد ودولة دمرت بسبب افكار شيطانية تدميرية. وحكمة غائبة عن قادة العالم، وعن منظمة الامم المتحدة التى بلا حول ولا قوة، بل اصبحت دمية فى يد الدول الكبرى تنفذ من خلالها مصالحها. وهو ما يجعلنا نتساءل أليس بينكم رجل رشيد؟!.
تابعت ما أعلنه السيناتور الأمريكى السابق ريتشارد بلاك من أن أوكرانيا المدعومة من الغرب تخسر فى النزاع مع روسيا، وعلى الولايات المتحدة دفعها نحو المفاوضات مع موسكو بأى صيغة مقبولة للطرفين، وطالب بالسعى من أجل هدنة ومفاوضات سلام، باستخدام أى صيغة ووساطة يقبلها الطرفان». وقال بلاك: «القتال المستمر من أجل باخموت تحول تدريجيا إلى كارثة للجيش الأوكرانى. انتصرت روسيا فى باخموت، وخسرت أوكرانيا. وأضاف: «حتى رئيس أركان القوات الأمريكية، مارك ميلى، اعترف بأنه من غير المرجح أن تحقق أوكرانيا مزيدا من التقدم ضد القوات الروسية. وكشفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين أن القوات الأوكرانية فقدت 100 ألف قتيل».
أما الكولونيل المتقاعد دوغلاس ماكغريغور المستشار السابق لرئيس البنتاغون فقال:» مصير زيلينسكى سوف يكون الفرار من أوكرانيا إلى بولندا، فقد انتهى دوره. القوات المسلحة الأوكرانية تتكبد خسائر فادحة، وحجم الجيش الأوكرانى يتراجع بسرعة، وسوف تنشأ قريبا حالة حينما لا يكون هناك من يقاتل فيها. وتوقع أن روسيا ستضرب ضربتها الشاملة حينما يشعر الجنرال سوروفيكين أن جميع الشروط التى وضعها قد استوفيت للهجوم. ويمكن لذلك أن يحدث فى أى وقت. وحينها سوف تكون الضربة هائلة، وسيتم فعل كل شىء لإنهاء الحرب». وقتها لن تعترف واشنطن بأنها كانت مخطئة، أو أنها تسببت فى مقتل مئات الآلاف من الأوكرانيين، ودفعت بملايين آخرين إلى المنفى، وكل ذلك بذريعة الفكرة السخيفة القائلة بأننا سنضعف روسيا.
دعاء: اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والاكرام