انتخب البرلمان الإسرائيلى ( الكنيست) رئيسًا جديدًا له، يُعد حليفا وثيقا لرئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، ويحل ياريف ليفين العضو البارز فى حزب الليكود اليمينى بزعامة نتانياهو محل ميكى ليفى من حزب يش عتيد الذى يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لبيد . وقد لا يبقى ليفين فى منصبه لفترة طويلة، إذ يتوقع خبراء سياسيون إسرائيليون أن يتولى حقيبة وزارية بارزة فى ائتلاف نتنياهو الذى يُتوقع أن يكون الأكثر يمينية فى تاريخ إسرائيل . لكن قبل أن يتم تشكيل تلك الحكومة يجب على البرلمان أن يقر قانونا يسمح لأحد أقوى حلفاء نتانياهو الزعيم اليهودى المتشدد أرييه درعى بتولى حقيبة وزارية بعدما أدين بالتهرب الضريبى فى 2021 . وحصل درعى الذى يرأس حزب شاس الدينى المتشدد على وعد بوزارتى الداخلية والصحة فى حكومة نتنياهو المقبلة . ومن المتوقع أن يتحرك ليفين بسرعة لتمرير تشريع يتيح لدرعى شغل مناصب حكومية . وحصد تكتّل اليمين بزعامة نتنياهو مع حلفائه اليهود المتشددين واليمين المتطرف غالبية من 64 مقعدًا فى الكنيست من أصل 120 إثر الانتخابات التشريعية التى جرت فى الأول من نوفمبر. سمح ذلك بتكليفه بتشكيل حكومة تحظى بالأغلبية فى أعقاب فترة غير مسبوقة من الجمود السياسى نظمت خلالها خمسة انتخابات فى أقل من أربع سنوات . ولكن تبين أن محادثات نتانياهو الائتلافية معقدة مع مطالبة قادة اليمين المتطرف بتولى حقائب حساسة . والأسبوع الماضى منح الرئيس الإسرائيلى اسحق هرتسوج نتانياهو مهلة إضافية من عشرة أيام لتشكيل حكومته . من جانبها، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من جديد المجتمع الدولى من المخاطر المحدقة بساحة الصراع فى ظل ائتلاف نتنياهو المقبل، وما يروج له اليمين المتطرف من خطوات تصعيدية . وطالبت الدول الحريصة على حل الدولتين ومبادئ حقوق الإنسان وإحياء عملية السلام بربط مستوى عُلاقتها مع الحكومة الإسرائيلية المقبلة بمدى التزامها بشروط الرباعية الدولية، ومرجعيات السلام، والقانون الدولي، والشرعية الدولية، وقراراتها . كما طالبت بالضغط على دولة الاحتلال لإجبارها على الانخراط بعملية سياسية ومفاوضات حقيقية تُفضى لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين . وفى تلك الأثناء، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية واقعة استشهاد الطفلة جنى زكارنة (16 عامًا)، برصاص قناص إسرائيلى خلال اقتحام مدينة جنين، معبرة عن أسفها لما حدث للطفلة . وذكر نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، وفقا لوكالة (وفا) الفلسطينية، «إننا ننتظر من إسرائيل أن تتحمل المسئولية الكاملة عن هذه القضية، معتبرا ما حدث ب «الحادث المأساوي». وفى غضون ذلك، استنكر عضو المكتب السياسى لحركة الجهاد الإسلامى خالد البطش إعلان رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك، بأن المملكة المتحدة ستصوت ضد محاولة فلسطينية للحصول على رأى استشارى من محكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلى فى الأممالمتحدة. فى تطور آخر، قال نادى الأسير الفلسطينيّ، إنّ إدارة سجون الاحتلال صعّدت مؤخرًا من وتيرة عمليات الاقتحام والتفتيشات للأقسام والزنازين التى يقبع فيها الأسرى، وذلك مقارنة مع الأشهر القليلة الماضية. اقرأ ايضًا| قبل إعلان الحكومة الإسرائيلية .. قوانين تفصيل لصالح اليمين المتطرف