سعادة كبيرة بنجاح فعاليات قمة المناخ والتنظيم الرائع لمصر باعتراف العالم كله وبالرغم من مشاركة جميع أطياف المجتمع المصرى الرسمى والمدنى فى المؤتمر غابت الرياضة المصرية بنجومها ورموزها عن المساهمة فى هذا الحدث التاريخى. كنا نحتاج الرياضة بشعبيتها الجارفة فى زيادة الوعى بهذه القضية والتعامل معها لأن الشباب يتقبل بسهولة أنماط الحياة الصحية وأفكار التنمية المستدامة من نجوم الرياضة والمؤسسات الرياضية ذات الجماهيرية العريضة..كما أن الرياضة مثل باقى الانشطة الانسانية عانت من التغير المناخى وتأثرت به. كرة القدم واللعبات التى تقام فى الملاعب المفتوحة تأثرت فى السنوات الاخيرة بارتفاع درجات الحرارة وقبل سنوات تعود المشجعون على إقامة المباريات نهارا وبسبب ارتفاع الحرارة أصبح اللعب فى هذة الفترة مستحيلا لتقام المباريات ليلا مما أدى إلى ارتفاع استهلاك الكهرباء ومؤخرا صدر قرار بتبكير موعد إقامة المباريات لتخفيف استهلاك الكهرباء. وبسبب الاحتباس الحرارى وذوبان الجليد فى شمال وجنوب الكرة الارضية فإن الرياضات الشتوية معرضة للخطر وأجريت دراسة كشفت أن كثيرا من المدن التى نظمت الاوليمبياد الشتوى فى وقت سابق لن تتمكن من استضافة بطولات شتوية لذوبان الجليد. ضربت التغيرات المناخية رياضة التنس ومعظم بطولاتها تقام فى ملاعب مفتوحة فاضطر نجوم كبار للانسحاب من بطولة أستراليا المفتوحة 2020 لسوء حالة الهواء نظرا لحرائق الغابات وكاد الحر الشديد أن يلغى بطولة أمريكا المفتوحة فى 2018ولكن سمح المنظمون بأوقات راحة إضافية حرصا على اللاعبين ولكن تأثر الحضور الجماهيرى سلبا.. وأوضحت دراسات علمية العلاقة بين الرياضة والانبعاثات الكربونية فكشفت أن قطاع الرياضة العالمى يسهم فى إنتاج هذا الانبعاثات وبخاصة فى الأحداث الكبرى فمثلا أوليمبياد ريو دى جانيرو 2016 أطلق 3٫6مليون طن ثانى أكسيد الكربون لذا تشترط اللجنة الأوليمبية الدولية الالتزام المناخى للموافقة على ترشح المدن لإستضافة الدورات الأوليمبية.