محمد عز الدين انطلقت فعاليات الدورة 29 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، والذي تستمر فعالياته حتى 8 من الشهر الجاري على مسارح القاهرة وبعض المحافظات، وتحمل الدورة اسم المخرج الراحل العالمي بيتر بروك، لما له من تاريخ مسرحي كبير وتجارب ودراسات أثرت الحركة المسرحية والبحثية في العالم، فهو أحد رواد التجريب المسرحي في العالم. وشهد حفل افتتاح المهرجان د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، ورئيس المهرجان د. جمال ياقوت، د. محمد الشافعي، الفنان سعيد قابيل، مديري المهرجان وعدد من أعضاء اللجنة العليا للمهرجان ورؤساء اللجان التنفيذية وعدد من المسرحيين من عدة أجيال. وكان حفل افتتاح المهرجان يوم الخميس الماضي قد بدأ بمراسم إستقبال ضيوف المهرجان في ساحة المسرح الكبير بدار الأوبرا، ومن داخل المسرح وحرصاً من القائمين على المهرجان وعلى رأسهم د. جمال ياقوت ستكون مراسم الافتتاح التي يخرجها شادي سرور معبرة عن الهوية المصرية بداية من عصر الدولة الفرعونية، مرورا بظهور جميع الفنون الموجودة في مصر الآن من ملابس ورقصات شعبية وتنورة ولبس فرعوني الذي تميز به المصريون القدماء، كما سيتم عرض مسرحية إيطالية، وهو أول عرض في المسابقة، كما يشهد حفل الافتتاح تكريم 5 ممن لعبوا دوراً بارزاَ في صناعة ودعم ودراسة الإبداع المغاير والمسرح المغامر يتصدرهم اسم الراحل د. كمال عيد، أحد أبرز رواد المسرح العربي، المخرج انتصار عبد الفتاح، الذي نال شهرة محلية ودولية عن أعماله المسرحية المتفردة، وحصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية، خلال رحلته الإبداعية، والتي تحمل مفاهيم واتجاهات متعددة والمستلهمة من شخصية مصر التراثية، كذلك يكرم المهرجان الكاتب السعودي والمخرج المسرحي فهد الحارثي، وهو أحد أهم رواد حركة التجديد في المسرح السعودي، ويكرم أيضا من تونس أنور الشعافي، وهو سينوغراف ومخرج مسرحي وله العديد من التجارب المسرحية داخل وخارج تونس، ومن كندا يكرم المخرج والمؤلف والمنتج دومينك شامبين، الذي أخرج العديد من العروض المسرحية باللغتين الإنجليزية والفرنسية، كما يشهد المهرجان ضيوف من جميع انحاء العالم العربي، وسيتم عمل مشروع شبكة المهرجانات العربية الذي يهدف إلى التنسيق بين مواعيد المهرجانات وتبادل الخبرات وسيكون هذا الاجتماع يوم 7 من الشهر الجاري أي قبل ختام المهرجان بيوم واحد. «هلاوس» المهرجان يقام بمشاركة فرق مصرية وعربية وأجنبية، حيث تقدم للمشاركة في المهرجان هذا العام 55 عرضًا أجنبيًا، و90 عرضًا عربيًا، و85 عرضًا مصريًا، بإجمالي 203 عرض، وتم إختيار عرضين من مصر، 6 عروض عربية و6 عروض أجنبية للمشاركة في المسابقة الرسمية. يمثل مصر في المسابقة الرسمية عرضين، الأول "هلاوس"، إنتاج مركز الهناجر للفنون، وإخراج محمد عبدالله، والثاني العرض الراقص "قتال"، إنتاج فرقة "داير للإنتاج الفني"، وتصميم رقص وإخراج شيماء شكري، كما اختارت اللجنة عرضين مسرحيين في قائمة الانتظار حال إعتذار أو تعذر مشاركة أي من العروض السابقة. أما العروض العربية المشاركة المسابقة الرسمية هي، "منفيستو" من سوريا، "الطابور السادس" من الكويت، "الكوميديا الإلهية" من تونس، "إعادة ضبط المصنع" من العراق، "شا طا را" من المغرب و"المنديل" من سوريا، واختارت اللجنة العرض التونسي "آخر مرة" إخراج وفاء طبوبي من تونس ليكون في قائمة الانتظار. أما عروض المسابقة الرسمية الأجنبية هي، " Wrong Land" من اليونان، "The Last 15 Seconds" من كندا، "White Light" من سويسرا، "The Women Soccer Players" من المكسيك، "Robot" إنتاج مشترك بين إسبانيا وبولندا، "Dust Circus" من البرازيل و"Symbiosis" من بولندا.. واختارت اللجنة عرضين في قائمة الانتظار هما النمساوي "Hydráos" إخراج إديتا براون والإيطالي "ILLUSION" من إخراج فابيو أومودي. "العروض القصيرة" استحدث المهرجان ضمن فعاليات الدورة التاسعة والعشرين محور "العروض المسرحية القصيرة"، وتم اختيار 16 عرضا مسرحيا، تتراوح مدتهم بين 15 و30 دقيقة، منها الليبي "إلى أين؟" تأليف علي العبادي وإخراج عوض الفيتوري وإنتاج المسرح الوطني ببنغازي، والإماراتي "اليوم الأخير.. ربما" تأليف وإخراج محمد فروخ وإنتاج أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، ومن مصر يشارك عروض "الختم الأخير" تأليف وإخراج محمد يحيى حسن وإنتاج فرقة Climax"" المستقلة، و"اسمها أنثى" إخراج همت مصطفى وإنتاج نوادي المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة و"احتباس العسل" تأليف نهى صبحي وإخراج أحمد أمين، ويشارك المعهد العالي للفنون المسرحية بالإسكندرية بعدد من الأعمال، منها "بالونة مفسية" تأليف وإخراج ماريا أسامة وديع، "في مكان ما" تأليف وإخراج أسامة محمد، "سرير الدنيا" تأليف وإخراج محمد أيمن و"الانتظار" تأليف وإخراج عبد الرحمن الديب، من الإسكندرية أيضا تشارك عدد من العروض إنتاج قسم المسرح بكلية الآداب، منها عرض "ألفريد بيتي" تأليف وإخراج محمد نجله، "طاهرة" تأليف وإخراج مارينا عادل، "أشياء لا تشترى" تأليف وإخراج هناء عاطف، "أكبر أصغر" تأليف وإخراج روضة تامر، بالإضافة إلي عرضان من إنتاج المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة، هما "الخروج" تأليفSpike Jonze وإعداد عائشة بسيوني وإخراج محمد يسري خليفة، و"يشوبه شائبة" تأليف وإخراج مهند محسن الدسوقي، وأخيرا هناك يشارك عرض إنتاج مصري سويسري مشترك هو "العابرون"، تأليف عمر غايات وعماد إسماعيل وإخراج عمر غايات وإنتاج استوديو موروني. «نادي التجريبي» 14 عرضا مسرحيا تتنافس على جوائز "نادي المسرح التجريبي"، خلال الدورة ال29، حيث تقدم للمشاركة هذا العام 188 عرضا مسرحيا من 24 محافظة، هي "رودان" من بني سويف، "كاليجولا" من الإسماعيلية، "بقعة زيت" من البحر الأحمر، "نهاية اللعبة" و"لعبة هواء" من أسيوط، "شارع الصابحة" من المنيا، "انعكاس" و"نقطة ومن أول السطر" من الجيزة، "الضيف" من القاهرة، "الإنسان الصرصار" من المنصورة، "السجن" من الشرقية، "الحضيض" من البحيرة، وعرضا "ميتا" و"الأولاد الطيبون يستحقون العطف" من الإسكندرية. وتنال العروض الفائزة في مسابقة "نادي المسرح التجريبي" 6 جوائز، منها 3 كعرض أول وثان وثالث بقيمة إجمالية 45 ألف جنيه، و3 جوائز أخرى في العناصر المتميزة بقيمة 10 آلاف جنيه لكل جائزة، وستعلن الجوائز جميعها في حفل الختام - يوم 8 سبتمبر - ويُعد "نادي المسرح التجريبي" مشروعا مشتركا بين المهرجان، والهيئة العامة لقصور الثقافة، ويهدف إلى منح فرص لمشاركة الفنانين المسرحيين في جميع مدن مصر لممارسة الأفعال المسرحية التي تقوم على أفكار طليعية تستهدف التجريب على مستوى جميع عناصر العرض المسرحي. «رسائل علمية» ضمن المحاور الجديدة التي استحدثها المهرجان في هذه الدورة، مشروع «نشر الرسائل العلمية» ضمن مطبوعات المهرجان في محور الدورة "التجريب المسرحي والتطور التكنولوجي". الفائزون بمسابقة الرسائل العلمية سوف يتم نشر كل رسالة في كتاب، بالإضافة لجائزة مالية لكل كاتب، وسيتم تقسيم الندوات الخاصة بالرسائل على جلستين، ثلاثة من هذه الندوات يديرها د. محمد زعيمة، و3 رسائل يديرها د. عبدالرحمن بن زيدان، ويمنح المهرجان مكافأة قدرها 10 آلاف جنيه لأصحاب الرسائل المنشورة. «خيال الظل» من ضمن الفعاليات تقام 10 ورش يرأس لجنتها المخرج د. خالد جلال، ويشارك فيها مدربين وفنانين من اليونان وإسبانيا وأمريكا وكندا ومصر والجزائر، وتقدم الورش في الكثير من عناصر العمل المسرحي، ويقدم تلك الورش فنانون من دول مختلفة منها اليونان وأمريكا وكندا والجزائر ومصر، حيث يتم تقديم بعض الورش في عدد من محافظات مصر بهدف الاهتمام بالحقوق الثقافية للمواطنين في جميع المحافظات والمدن المصرية، واتساع مساحة الاستفادة لكل محبي فن المسرح.
