أقيم بمركز تنمية الأسرة والمجتمع أمسية لمناقشة ديوان (همس على جناح رحلة) للشاعر سيف المرواني، ضم الديوان 47 قصيدة تناولت، معظم القصائد رحلة الشاعر بين دروب الحياة المختلفة، أدار الأمسية الكاتب الروائي أحمد الشدوى. أوضح الناقد الدكتور رمضان الحضري أن المرواني يتميز بالصور الشعرية الكثيفة واللوحات التي تغرق في العديد من ألوان الجمل التعبيرية وهذا يوضح أن موهبة الشاعر كبيرة لذلك وضع ذلك الفيض من الصور بغزارة في قصائده. ولفت الحضري إلى أن المرآة ترمز في قصائد المرواني إلى كل ما هو جميل بالحياة ليس فقط جمال الأنثى الظاهري بل جمال الروح وكل جمال يخطو على الأرض سواء كان في ضحكة طفل او براءة زهرة جميلة. ويقول الناقد الدكتور أحمد فرحات قصيدة المرواني عندما تقرأ ديوانه الأخير تجدها غارقة في زخم من الصور الإبداعية الكثيرة لذلك عليه تقنين التصوير وتوظيفه بشكل يخدم المعني دون الإغراق فيه، كذلك على الشاعر إلا يكون مبدعا فقط بل عليه أن يكون أول إنسان ينقد إبداعه بنفسه قبل أن ينقده الآخرون، أي يبدع بنسبة 80٪ والعشرون بالمائة الأخرى يتقمص فيها المبدع دور الناقد حتى يطور من نفسه كذلك يقول الناقد الدكتور إيهاب عبد السلام أجمل شئ في المرواني السمو والعفة العربية في قصائد التغزل بجمال المرأة وإبراز قيمة الجمال في الحياة والاهتمام بالهوية العربية، ولكن ما يتم أخذه على الشاعر الأفراط في الصور والمجاز الذى نعده وسيلة لإيصال المعني ولكن عند الشاعر كان المجاز غاية أكثر منه وسيلة كذلك كثرة استخدام المجاز تجعل النص منفصل عن الواقع. وفي مداخلة للشاعرة الدكتورة شيماء عمارة أوضحت أن المرواني يتميز بالرومانسية، ويجده المتابع لقصائده إنسان مفرط في المشاعر الفياضة فيهتز لدموع طفل أو لجمال وردة، كما يتمتع بأسلوب في الكتابة بتيمة تفرد بها وحده حتى أنه عندما تقرأ أبياته تعرف أنه قائلها دون أن يخبرك أحد بذلك، وهو ما يسمى ببصمة الكاتب. ويقول الكاتب الصحفى حسام أبوالعلا المرواني شاعر مسافر في الخيال يتميزك بالرومانسية الشفافة حيث تأخذك كلماته لعالم آخر مختلف عن أرض الواقع لعالم جميل مملوء بالمشاعر كما قدم لوحات تزخربألوان من البهجة والجمال والرومانسية الحالمة