أوضح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة 5 أغسطس في مؤتمر "آسيان" في كمبوديا اعتراض الولاياتالمتحدة على أي جهود أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن في تايوان، وخاصة بالقوة، مشيرا إلى أن واشنطن لم تغير سياستها بشأن تايوان. وصرح في مؤتمر صحفي أن الولاياتالمتحدة والدول في جميع أنحاء العالم تعتقد أن التصعيد لا يخدم أي شخص ويمكن أن يكون له عواقب غير مقصودة لا تخدم مصالح أي شخص، بما في ذلك أعضاء آسيان، وبما فيهم الصين"، مشيرا إلى أن الاستقرار عبر المضيق يصب في مصلحة المنطقة بأسرها، وفق وكالة "رويترز". وأشار بلينكن إلى لعدم وجود مبرر للتدريبات، التي أطلقتها بكين رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان. وأكد أن واشنطن تستمر في دعم تايوان، وأن حاملة الطائرات الأمريكية "رونالد ريجان" ستبقى في المنطقة لمراقبة الوضع. وقال بلينكن: "سنواصل دعم تايوان والسلام والاستقرار عبر المضيق. أمر وزير الدفاع لويد أوستن ببقاء حاملة الطائرات "يو إس إس رونالد ريغان" في موقعها في المنطقة لمراقبة الوضع". اقرأ أيضًا: الصين تتسبب بإلغاء الولاياتالمتحدة تجربة صاروخ باليستي عابر للقارات ولفت وزير الخارجية الأمريكي إلى أن جيش التحرير الشعبي أطلق نحو 12 صاروخًا باليستيًا في منطقة تايوان في اليوم السابق خلال التدريبات، والتي "سقطت في المياه" شمال شرق وشرق وجنوب شرق الجزيرة. وأضاف بلينكن: "أفادت اليابان بأن خمسة من هذه الصواريخ سقطت داخل المنطقة الاقتصادية البحرية لليابان، مما تسبب في قلق خطير لها ولنا جميعًا". بدأت الصين، يوم الخميس 4 أغسطس، مناورات عسكرية بالذخيرة الحية في محيط تايوان على مستوى طرق تجارية يكثر استخدامها، ما قد يتسبب في اضطرابات في سلاسل الإمدادات المقوّضة أصلًا بفعل وباء كورونا والأزمة في أوكرانيا. وجاءت هذه المناورات وهي الأكبر في تاريخها حول الجزيرة، في سياق الردّ على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان (الصينية) الثلاثاء والأربعاء الماضيين.