أزمة سخالين 2 تدفع اليابان لشراء أغلى شحنة غاز مسال في تاريخها

اشترت اليابان أغلى شحنة لها من الغاز الطبيعي في تاريخها، وسط استمرار أزمة مشروع سخالين 2 الروسي، وتهديدات بقطع الإمدادات.
إذ اشترت شركة نيبون ستيل كورب اليابانية شحنة غاز طبيعي مسال لتسليمها في سبتمبر، في حدود 40 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وفقًا لمتداولين أكدوا أن الشحنة هي الأغلى في اليابان على الإطلاق، ومن المرجح أن تكلّف الشحنة أكثر من 135 مليون دولار، وفقًا لحسابات بلومبرغ.
ويُظهر السعر الباهظ العلاوة التي تضطر اليابان لدفعها، في الوقت الذي تصارع فيه عدم استقرار إمدادات الكهرباء والطلب المرتفع.
ومن المتوقع أن تكون اليابان أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم خلال العام الجاري (2022)، وسط حملة تقودها الحكومة للحفاظ على مخزونات الوقود المرتفعة وتجنّب نقص الكهرباء.
كما حثّت الحكومة الصناعات وأصحاب المنازل على استخدام كهرباء أقلّ، وتبذل جهودًا جديدة طويلة المدى لإعادة تشغيل المفاعلات النووية، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتسارعت المنافسة على الغاز الطبيعي مع تجنّب الاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرين بعض الوقود الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا، ومع تداول أسعار النفط والفحم عند مستويات مرتفعة.
ودعا وزير التجارة الياباني، كويشي هاغيودا، الولايات المتحدة وأستراليا إلى تعزيز صادرات الغاز الطبيعي، لكن ترجمة ذلك إلى شحنات فعلية سيستغرق وقتًا.
كما أعلن أن اليابان ستعمل على تشغيل ما يصل إلى 9 مفاعلات نووية بحلول فصل الشتاء، ارتفاعًا من 5 مفاعلات في الوقت الحالي.
صرّح هاغيودا اليوم الثلاثاء 19 يوليو بأن الحكومة اليابانية لم تتلقَّ بعد أيّ أنباء تفيد بتأسيس شركة روسية جديدة، لتشغيل مشروع سخالين 2 للنفط والغاز.
وأضاف: "سنقرر خطواتنا التالية بمجرد توضيح شروط المشاركة في الشركة الجديدة"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
إذ هدد مرسوم أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أواخر يونيو/حزيران الماضي، بالسيطرة على مشروع الغاز والنفط سخالين 2 عبر شركة جديدة، بقطع مصدر مهم لإمدادات الغاز عن اليابان.
كما شدد الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف، على أن المقترح الخاص بالحدّ من سعر النفط الروسي عند نحو نصف مستواه الحالي سيؤدي إلى انخفاض كبير بالخام في السوق، وقد يدفع الأسعار إلى ما فوق 300-400 دولار للبرميل.
وقال ميدفيديف -في تصريح سابق-: إن اليابان "لن يكون لديها نفط ولا غاز من روسيا، وكذلك لن تشارك في مشروع سخالين 2 للغاز الطبيعي المسال" نتيجةً لذلك.
اقرأ أيضا | واردات الصين من الغاز المسال تتجه لتراجع قياسي مع تباطؤ الاقتصاد