تقدم الحكومة اهتماماً بالغاً بقضية التغيرات المناخية ويظهر ذلك بوضوح في أجندة مصر 2030 وخاصة في الهدف الخامس تحت مسمي (نظام بيئي متكامل ومستدام) وكذلك صدور الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 والتي تعزز دور البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وأدارة المعرفة والوعي لمكافحة تغيرات المناخ. مما لا شك فيه تعتبر قضية التغيرات المناخية قضية بالغة الخطورة علي المستوي العالمي وليس المحلي فقط أمراض جذور النباتات : وقدمت الباحثة مي نصير عامر باحث مساعد – معهد بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية بالمركز القومى للبحوث بحثا عمليا لتقليل أمراض جذور النباتات لتقديم أساليب صديقة للبيئة لتقليل اخطار التغيرات المناخية وهي ممارسات زراعية امنة علي صحة الانسان. لذلك تم عمل بحث عملي علي نطاق المعمل ويهدف إلي تقدير النشاط المضاد لكائنات دودية دقيقة بالتربة و التي تسبب أمراض لجذور النباتات وتسبب فقد في المحاصيل الزراعية بإستخدام البكتيريا النافعة المعزولة من البيئة المصرية التي تسمي بكتيريا حمض اللاكتيك. وبالفعل أظهرت النتائج نشاط مضاد عالي جدا ضد الكائنات المسببة لامراض لجذور النباتات بنسبة تفوق 94 % وذلك بسبب إنتاج هذه البكتيريا النافعة لعدة مركبات طبيعية من أمثلتها الاحماض العضوية (الالكتيك - اللاسيتيك - الفورمك - وغيرها). لذلك تمثل تلك التجارب تطبيق عملي لأستخدام مركبات طبيعية وميكروبية الأمنة كبديل للمواد الكيميائية المخلقة و الضارة لمقاومة النيماتودا التي تصيب جذور النباتات. تجارب كما يمكن أن يتم إستكمال التجارب في الصوبة الزراعية والحقل كبديل حيوي طبيعي وأمن علي صحة الانسان بدلاً من أستخدام المبيدات الكيميائية و التي لها تأثير ضار علي كل أشكال الحياة في البيئة وتزيد من تلوث البيئة وزيادة الغازات الضارة و الاحتباس الحراري مما يضاعف اسباب مشاكل التغيرات المناخية. لذلك يطل علينا البحث العلمي بكافة مجالاته البيئية والزراعية وغيرها بالحل في تطبيق مخرجاته البحثية من أجل حاضر مزدهر و غداً أمن الزراعة ومازال البحث جارياً لتأكيد النتائج. اقرأ أيضا : «مسؤولة أممية سابقة: مصر وضعت «استراتيجية الطاقة 2035» لمواجهة التغيرات المناخية»