اعتبرت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، خفض روسيا لتدفقات الغاز إلى أوروبا بمثابة "خطوات شريرة". وأوضحت المفوضية إن خطط زيادة استخدام الفحم في الكتلة ستكون مؤقتة وستظل الأهداف المناخية كما هي. ووفقا لوكالة "رويترز"، قالت إلينا باردرام، مديرة الشؤون الدولية وتمويل المناخ بالإنابة في المفوضية الأوروبية، لمنتدى الطاقة الأفريقي في بروكسل: «لقد أدى الغزو غير القانوني لأوكرانيا من قبل روسيا إلى حالة طوارئ». كان ضخ الغاز الطبيعى الروسى إلى فرنسا قد توقف 17 يونيو الماضي بحسب الشركة المشغلة لخطوط نقل الغاز فى فرنسا والتي قالت إنها لم تلق أى كميات من الغاز الروسى عبر خطوط الأنابيب منذ 15 يونيو، مع «انقطاع التدفق بين فرنساوألمانيا». يأتى ذلك فى حين خفضت شركة جازبروم» الروسية العملاقة للغاز الطبيعى شحناتها إلى الدول الأوروبية لا سيما ألمانيا بشكل كبير فى الأيام الأخيرة لأسباب فنية. من جهة أخرى أخطرت «جازبروم» شركة «إينى» الإيطالية بأنها ستضخ فقط نصف حجم الغاز المطلوب اليوم، حيث طلبت إينى الحصول على 63 مليون متر مكعب من الغاز، فيما أعلنت جازبروم أنها ستوفر نصف الكمية فقط. وفى أسواق الغاز الطبيعى الأوروبية واصلت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعى ارتفاعها لليوم الخامس على التوالى بعد إشارة روسيا إلى خفض أكبر لإمدادات الغاز الطبيعى عبر أكبر خطوط النقل إلى أوروبا. واتسع نطاق تراجع الإمدادات من الغاز الطبيعى الروسى حيث أعلنت شركات أوروبية عديدة مثل إينى وإنجى ويونيبر أنها تسلمت كميات أقل من الغاز الطبيعى الروسى. وقالت ألمانيا إن تراجع الإمدادات القادمة عبر خط نورد ستريم خلال الأيام الأخيرة له «دوافع سياسية» من جانب روسيا، فى حين تقول شركة جازبروم الروسية المصدرة للغاز إنها اضطرت لخفض الضخ عبر الخط بسبب تأخر فى عمليات إصلاح توربينات فى محطة أساسية على الحدود الألمانية.