السفير الروسي بأمريكا: الحوار السياسي بين موسكو وواشنطن وصل إلى مستوى منخفض

أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف أن الحوار السياسي بين روسيا والولايات المتحدة وصل إلى مستوى منخفض غير مسبوق.
وقال أنطونوف في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم" الفضائية، إن "الحوار السياسي الروسي – الأمريكي وصل مستوى منخفض غير مسبوق، وتم تقويض الثقة وينهار التعاون حتى في تلك القضايا التي تمثل اهتماما مشتركا واضحا، والتواصل بين الجانبين محدود، ويقتصر على مناقشة القضايا الفنية".
وأعرب السفير الروسي في واشنطن عن اقتناعه بأن التفكير السليم سيتغلب على العقبات الحالية، خاصة في ظل ما تمتلكه روسيا والولايات المتحدة من مقومات تمكنهما من التوصل إلى حلول إيجابية تعود بالنفع على الجانبين.
وفي سياق أخر، قال السفير الروسى لدى الولايات المتحدة أناتولى أنتونوف، الجمعة 3 يونيو، إن بلاده لم تتفاجىء بالعقوبات الجديدة التى فرضتها أمريكا، مؤكدا أن روسيا لا تزال مقتنعة بأن القيود لن تؤدى إلا إلى تفاقم الوضع الاقتصادى العالمى وتؤثر على الأمن الغذائى.
وأضاف أنتونوف: "لسنا متفاجئين بالقيود الجديدة.. نحن مقتنعون بأن ممارسة فرض القيود الضارة لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع العالمي، مما يؤدي إلى اضطرابات جديدة في سلاسل التوريد ويؤثر على الأمن الغذائي، وقد تؤثر التقلبات الاقتصادية على الولايات المتحدة أيضا".. حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية، اليوم الجمعة.
وتابع السفير الروسي "حتى في ظل القيود والحظر، نحن مستعدون لسداد ديوننا.. مقتنعون بأن محاولات عرقلة إمكانية السداد لروسيا لن تبقى دون أن يلاحظها أحد من قبل المستثمرين الجادين، مما يقوض الثقة في الولايات المتحدة".. واصفا العقوبات الأمريكية بأنها "تأكيد آخر للهستيريا المعادية للروس في واشنطن".
ووسعت الولايات المتحدة، أمس الخميس، قوائمها السوداء الخاصة بالعقوبات المناهضة لروسيا، حيث أضافت عددا من المسئولين ورجال الأعمال والمديرين التنفيذيين للشركات، بالإضافة إلى 16 شركة.
وأدرجت وزارة التجارة الأمريكية، 71 كيانا قانونيا في القائمة السوداء من روسيا وبيلاروسيا، بما في ذلك عدد من شركات بناء السفن وصناع الطائرات.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.. مشيرة إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس.
وشدد بوتين على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.