البابا تواضروس: مؤتمر مجلس الكنائس العالمي لا يستهدف وحدة الكنائس بل تعزيز المحبة بينها    ختام فعاليات الدورة التثقيفية للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي بمكتبة مصر العامة بالمنصورة.. صور    رسميًا إعارات المعلمين 2025.. خطوات التقديم والمستندات المطلوبة من وزارة التعليم    مفوضة الاتحاد الأوروبي: القمة الأوروبية المصرية الأولى تُعزز مسار التعاون الاستراتيجي    انخفاض كبير في عيار 21 الآن بالمصنعية.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الخميس بالصاغة    "مياه الفيوم" زيارات ميدانية لطلاب المدارس لمحطات تنقية مياه الشرب.. صور    رئيس الوزراء: رفع أسعار البنزين لا يبرر زيادة أسعار السلع    بوتين يشرف على مناورات نووية ويوجه رسالة للغرب    ترامب: محادثاتي مع بوتين جيدة لكنها بلا نتائج.. وحان وقت فرض العقوبات على روسيا    ترامب يدعو مربي الماشية إلى خفض الأسعار ويؤكد استفادتهم من الرسوم الجمركية    سبورتنج لشبونة يحرج مارسيليا بدوري أبطال أوروبا    بعد غضبه من جلوسه بديلاً.. رسالة جديدة من سلوت بشأن محمد صلاح    على أبو جريشة: إدارات الإسماعيلى تعمل لمصالحها.. والنادى يدفع الثمن    6 مباريات متكافئة فى افتتاحية الجولة ال10 من دورى المحترفين    إصابة شاب في انهيار شرفتين بعقار سكني بمدينة فاقوس بالشرقية    شبورة كثيفة وتحذير شديد من الأرصاد بشأن حالة الطقس اليوم.. وحقيقة تعرض مصر ل شتاء «قارس» 2025-2026    «التعليم» تكشف مواصفات امتحان اللغة العربية الشهري للمرحلة الابتدائية.. نظام تقييم متكامل    نفذها لوحده.. كاميرات المراقبة تكشف تفاصيل جديدة في "جريمة المنشار" بالإسماعيلية    زوج رانيا يوسف: بناتها صحابي.. وكل حاجة فيها حلوة    ليلة طربية خالدة على مسرح النافورة.. علي الحجار يُبدع في مهرجان الموسيقى العربية    الفلسطيني كامل الباشا ل"البوابة نيوز": كلمة حب واحدة قادرة على إنهاء صراع الأجيال.. لو قلت كلمة ثانية بعد "فلسطين".. ستكون "مصر".. أستعد لتصوير فيلم فلسطيني جديد عن القدس وأهلها ومعاناتهم    حنان مطاوع ل معكم: تكريمي في المغرب لحظة مميزة وشعرت فيها بأني أرى مشواري الفني في مرآة    الصحف المصرية.. حراك دولى لإلزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار فى غزة    علي الحجار يطرب جمهور الموسيقى العربية بأجمل أغانيه ويغني لأم كلثوم.. صور    حياة كريمة.. الكشف على 1088 مواطنا خلال قافلة طبية بقرية البعالوة فى الإسماعيلية    هيلث إنسايتس تساهم في تنفيذ مشروع ڤودافون بيزنس ومصر للطيران عبر حلول رقمية متكاملة للرعاية الصحية    رياضة ½ الليل| خلل في الأهلي.. الزمالك يشكو الجماهير.. عودة ليفربول.. والملكي يهزم السيدة    أسعار التفاح والموز والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025    بعد ارتفاع الأخضر بالبنوك.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 23-10-2025    اليوم، الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن القائمة النهائية لمرشحي مجلس النواب    رفض الطعن المقدم ضد حامد الصويني المرشح لانتخابات مجلس النواب بالشرقية    رئيس هيئة النيابة الإدارية في زيارة لمحافظ الإسكندرية    بدء غلق كوبري الأزهر السفلي أحمد ماهر 3 أيام لاستكمال تغيير الأرضية    طفل دمنهور يلحق بشقيقه.. مصرع طفلين سقطا من الطابق التاسع في البحيرة    10 رحلات عمرة مجانية لمعلمي الإسماعيلية    القوات الروسية تنجح بإنزال على جزيرة كارنتين في خيرسون    مسئول كبير بالأمم المتحدة: سوء التغذية في غزة ستمتد آثاره لأجيال قادمة    سرير ومرحاض مجانًا والثلاجة ب7 يورو شهريًا.. تفاصيل زنزانة ساركوزي في سجن «لا سانتيه»    رئيس محكمة النقض يستقبل الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي    4474 وظيفة بالأزهر.. موعد امتحانات معلمي مساعد رياض الأطفال 2025 (رابط التقديم)    سيصلك مال لم تكن تتوقعه.. برج الدلو اليوم 23 أكتوبر    خالد النجار يكتب: توطين صناعة السيارات حوافز وفوائد    قرمشة من برة وطراوة من جوة.. طريقة تحضير الفراخ الأوكراني المحشية زبدة    هترم عضمك.. وصفة شوربة الدجاج المشوي التي تقاوم نزلات البرد    مش هتنشف منك تاني.. أفضل طريقة لعمل كفتة الحاتي (چوسي ولونها جميل)    ضياء رشوان: الاتحاد الأوروبي يدرك دور مصر المهم في حفظ السلام بمنطقة القرن الإفريقي    دوللي شاهين تحقق أول مليون مشاهدة على «يوتيوب» بكليب «ترند»    د.حماد عبدالله يكتب: " للخصام " فوائد !!    جامعة فرجينيا تتوصل إلى اتفاق لوقف التحقيقات التي تجريها إدارة ترامب    أحمد ساري: الاتحاد يستحق الفوز على الأهلي.. و«جنش» تعرض لظلم كبير    عضو الإسماعيلي السابق: نصر أبو الحسن أدخل أموال لحساب النادي دون قرار إداري    ميدو يطالب بعودة أحمد الشناوي لمنتخب مصر    مواقيت الصلاة في أسيوط غدا الخميس 23102025    داعية إسلامي: زيارة مقامات آل البيت عبادة تذكّر بالآخرة وتحتاج إلى أدب ووقار    بمشاركة 158 استشاريا.. بورسعيد تحتضن أكبر تجمع علمي لخبراء طب الأطفال وحديثي الولادة    هل يجوز احتساب جزء من الإيجار من زكاة المال؟.. أمين الفتوى يجيب    هل القرآن الكريم شرع ضرب الزوجة؟.. خالد الجندي يجيب    ميلاد هلال شهر رجب 2025.. موعد غرة الشهر الكريم وأحكام الرؤية الشرعية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«النواب البحريني»: نجتمع في ظل ظروف استثنائية وتحديات كبيرة

قالت فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة الاتحاد البرلماني العربي رئيسة مجلس النواب البحرينية نجتمع، اليوم، في ظل ظروف استثنائية، وتحديات كبيرة، وأحداثٍ تستهدفُ الإضرار باستقرار أوطان عربية، والتعدي على شعوبها ومصالحها ومقدراتها، وهو أمر يفرض علينا التأكيد على أهمية التضامن العربي، والموقف الواحد، وتكريس الجهود من أجل الدفاع عن قضايانا الثابتة، التي تمثل فلسطين رأس أولوياتها، والرقم الأول دائما في سلم الاهتمام العربي، ونقطة التقاء جهود بات العمل على رفع زخمها، وترجمتها لممارسات وخطوات عملية أمر بالغ الأهمية.
وأكدت على أن ما وقع خلال الأسابيع الماضية من انتهاكات تعرض لها الأشقاء الفلسطينيون، وما نالهم من ممارسات مرفوضة من قبل السلطات الإسرائيلية، تتطلب إزاءها إعلان موقف برلماني عربي موحد داعم للقضية الفلسطينية، مؤكدين رفضنا البالغ، للاعتداءات التي وقعت على المصلين في شهر رمضان المبارك، والاستفزازات المتكررة ضد أبناء القدس، على نحو يتنافى مع كافة الأديان السماوية والمواثيق والمعاهدات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
وأدانت مقتل الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بالقرب من مخيم جنين في الأراضي الفلسطينية أثناء تأدية عملها المهني، إذ أن ما حصل من جريمة تمثل انتهاكا لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني، وتعديا صارخاً على الحريات الإعلامية والصحفية، ومساساً سافراً بالحق العالمي في التعبير ونقل الصورة الواقعية للرأي العام.
وأضافت أن التحديات التي تمر بها المنطقة، تتطلب أن نستنهض الهمم، وأن نقف صفاً واحداً من أجل تجاوزها ، وحماية المقدرات، والعمل والتكاتف من أجل صناعة مستقبل أفضل للجميع، وذلك لا يتأتى إلا من خلال العمل بروح الوحدة العربية انطلاقاً من قول الرسول الأعظم في الحديث الشريف "المؤمن لِلْمؤْمن كالبُنْيان يَشُدُّ بَعْضُه بَعْضا"، وذلك يجعلنا كبرلمانيين أمام مسؤولية المدافعين عن حقوق الدول العربية وسيادتها، ورفع الظلم، ومساعدة الشعوب من أجل العيش في واقع أفضل، وضمن إطار آمن وسلام دائم.
وإننا في مملكة البحرين نؤمن إيماناً عميقاً بأن تثبيت أركان السلام الشامل والعادل في المنطقة يعتمد على تفعيل مبادرة السلام العربية بشأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والحاجة لدعمها بكل السبل مع أشقائنا، ونجد في ذلك تعزيزا لجهود إحلال الأمن والسلام العالمي، وإن مملكة البحرين على مدار تاريخها وضعت على رأس اهتماماتها دعم القضايا العادلة للأمة العربية، وفي مقدمتها قضية فلسطين، ويتجلى ذلك في جلَّ الخطابات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وفي كافة المناسبات، حيث لا تخلو من التأكيد على الموقف الراسخ للمملكة إزاء القضية الفلسطينية، وقد عمدنا لترجمة الرؤى الملكية السامية، بمواقف وجهود برلمانية، وحرص على تشكيل لجنة برلمانية نوعية دائمة لمناصرة الشعب الفلسطيني تختص بالنظر في كافة الموضوعات والقضايا المتعلقة بدعم القضية وكل ما يسهم في توحيد الصف ومحاولة لم الشمل وتحقيق الاستقرار والسلام للشعب الفلسطيني.
وتابعت أننا في مملكة البحرين نعتز بانتمائنا العربي، ومواقفنا ثابتة بالوقوف مع قضايا العرب والمسلمين، وأرى لزاماً علينا نحن البرلمانيين الدفع نحو تعزيز اللُحمة العربية، والارتقاء بمستوى التعاون بين دولنا، وتوحيد مواقفها في مواجهة الأزمات ؛ سعياً نحو مستقبل مشترك يتسم بالأمن والاستقرار والازدهار.
ومن جانبه أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح بأن التغوّل الصهيوني قد بلغ مداه على حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق الأمتين العربية والإسلامية في فلسطين وفي المسجد الاقصى، ولم تعدْ حكومة التطرف الاستيطانية والعنصرية تحسب أي حساب لردات الفعل الكلامية وبيانات الشجب والاستنكار على ما تقترفه من جرائم يومية يندى لها جبين الإنسانية جمعاء، حيث أوغلت في دماء أبناء الشعب الفلسطيني أطفالا ونساء وشيوخا وشبابا.
أوأضاف ن العالم أجمع شاهد بالصوت والصورة جريمة اعدام شهيدة الكلمة الحرة والحقيقة إبنة القدس والشاهدة على جرائم الاحتلال، الاعلامية شيرين أبو عاقلة، والاعتداء الوحشي على جنازتها والمشيعين لها في مدينة القدس، فسلطة الاحتلال هذه تقف مرتجفة وخائفة أمام جنازات الشهداء خاصة في القدس، لأنها ترعبهم وتؤكد زيف كل ادعاءاتهم، فدماء الشهداء ومواكب تشييعهم تحرر القدس ولو لساعات وتنسف تحريفهم لحقائق التاريخ، فلا سيادة على القدس سوى للشعب الفلسطيني.
وأضاف فتوح، نحن وإياكم في خندق واحد دفاعاً عن القدس ومقدساتها، لذلك نلتقي اليوم تحت شعار القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فهي توحدنا جميعا، ونحن على يقين بأن اجتماعنا هذا لن يقدم فقط رسالة تضامن ودعم مع اخوتكم في فلسطين وعلى وجه الخصوص اخوتكم المقدسيون الذين يذودون عن عروبة القدس وتاريخها وهويتها ويقدمون دماءهم فداء لها، ويفشلون كل محاولات الاحتلال المجرم وغلاة مستوطنيه لتهويد الحرم القدسي الشريف، بل ينتظرون منكم أيضا اتخاذ ما يلزم من قرارات ملموسة تشد من عضدهم وتثبّتهم في مدينتهم، وتمنع تشريدهم وسرقة بيوتهم وارضهم وحماية مقابرهم ومقابر الشهداء والصحابة الأوائل التي احتضنتهم القدس بكل فخر واعتزاز.
وقال، إن ما دعانا قبل ثلاثة أسابيع لطلب هذه الجلسة الطارئة، التطور الخطير المتمثل بقيام الاحتلال والمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، ومحاولة تنفيذ ما خططت له الجماعات اليهودية الدينية المتطرفة برفع العلم الإسرائيلي وترديد النشيد الديني العنصري وتقديم ما يسمى ب" قربان عيد الفصح البهودي" في باحات المسجد الأقصى المبارك، وما رافق ذلك من اقتحام جنود الاحتلال للمسجد القبلي، والاعتداء على المصلين والمدافعين عنه، وتدنيس حرمته. ومؤخراً دعت جماعة "لاهافا" اليمينية الاستيطانية المتطرفة لهدم قبة الصخرة المشرفة وبناء هيكلهم المزعوم، تحت غطاء سلطات الاحتلال التي تسمح لهؤلاء المتطرفين الارهابيين باقتحام الاقصى ورفع اعلام اسرائيل واستفزاز المسلمين، الأمر الذي دقَّ ناقوس الخطر عاليا بأن مرحلة مصادرة الحق الديني الخالص للمسلمين في المسجد الأقصى قد دخلت مرحلة التنفيذ الفعلي، بعد أن شرعت في تمرير التقسيم الزماني، وتحاول جاهدة تكريس التقسيم المكاني فيه، وهذا ينذر بحرب دينية شعواء لا تبقي ولا تذر، ستمتد لكل انحاء العالم، فلا مجال لأحد أن يتذرع بعدم سماعه.
وأكد رئيس المجلس الوطني إن القدس ومقدساتها هي أرضٌ فلسطينيةٌ عربيةٌ وإسلامية، تحتاج منا جميعاً العمل على تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها لحمايتها والدفاع عنها سياسيا وماديا واعلاميا، لمواجهة الخطر المحدق بها وبحق المسلمين الخالص في مسجدها الأقصى وحرمه المقدس، تحتاج لسياسات وإجراءات لوقف سياسة التطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال في مدينة القدس ومنها البلدة القديمة وحي الشيخ جراح وسلوان وواد الجوز، والتي تهدف في نهاية المطاف للسيطرة التامة على الحرم القدسي الشريف، وتهويد الارض بالكامل في اطار نظام عنصري (ابارتهايد)!
وأضاف، إن التغوّل الصهيوني بلغ مداه على حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق الأمتين العربية والإسلامية في فلسطين وفي المسجد الاقصى، ولم تعدْ حكومة التطرف الاستيطانية والعنصرية برئاسة نفتالي بينت تحسب أي حساب لردات الفعل الكلامية وبيانات الشجب والاستنكار على ما تقترفه من جرائم يومية يندى لها جبين الإنسانية جمعاء، فقد أوغلت في دماء أبناء الشعب الفلسطيني أطفالا ونساء وشيوخا وشبابا، وتنفذ بشكل علني وصريح شعار ايدولوجياتها الصهيونية المنحرفة: أن الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت. ذات السياسة يوجهها الاحتلال الاسرائيلي ضد المقدسات المسيحية، ومحاولات ترهيب المسيحيين العرب، والتضييق عليهم بصلواتهم في كنيسة القيامة.
وقال، إن العالم أجمع شاهد بالصوت والصورة جريمة اعدام شهيدة الكلمة الحرة والحقيقة إبنة القدس والشاهدة على جرائم الاحتلال، الاعلامية شيرين أبو عاقلة، والاعتداء الوحشي على جنازتها والمشيعين لها في مدينة القدس، فسلطة الاحتلال هذه تقف مرتجفة وخائفة أمام جنازات الشهداء خاصة في القدس، لأنها ترعبهم وتؤكد زيف كل ادعاءاتهم، فدماء الشهداء ومواكب تشييعهم تحرر القدس ولو لساعات وتنسف تحريفهم لحقائق التاريخ، فلا سيادة على القدس سوى للشعب الفلسطيني.
وأوضح فتوح، إننا جميعا أمام تحدي الاستجابة السريعة لمطالب الشعوب العربية للتوحد في معركة القدس معركة الكرامة العربية، والدفاع الفعلي عن عاصمة فلسطين الأبدية ومقدساتها المسيحية والإسلامية، ولا يكون كل ذلك إلا بوضع القرارات موضع التطبيق العملي، بدءاً بالإلتزام بما جاء في مبادرة السلام العربية نصاً وروحاً وتسلسلاً كما أقر ذلك مؤتمركم الذي عقد في القاهرة في شباط الماضي تحت عنوان "التضامن العربي"، مرورا بمطالبة الحكومات العربية تنفيذ قرارات اتحادكم والقمم العربية الخاصة بالقدس وتعزيز صمود أهلها فيها، ومطالبة مجلس الأمن تطبيق قراراته رقم 2334، 478، 476، 338، 252، 242 بشأن الوضع التاريخي القائم في القدس وانهاء الاستيطان، وتنفيذ قرارات الجمعية العامة للامم المتحدة 181، 194، 2253 لانهاء الاحتلال وحماية الوضع القائم في القدس وحق عودة اللاجئين، وكذلك قرار الاعتراف بدولة فلسطين رقم 67/19 لعام 2012، حمايةً وصوناً للحق العربي في فلسطين وفي القدس وفي المسجد الأقصى المبارك، بوابة الأرض الى السماء.
وأوضح، لا يسعني إلاّ أن أشيد بكافة المواقف العربية والإسلامية الرافضة لمشاريع تهويد القدس والمقدسات فيها، وفي مقدمتها مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، صاحب الوصاية الهاشمية على الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس ودوره في رعايتها وصيانتها، مع التأكيد على رفضنا المطلق لكل محاولات المساس بهذه الرعاية ودعم دور إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى في الحفاظ على الحرم القدسي الشريف ضد اعتداءات سلطات الاحتلال ومحاولات تهويده.
وأكد فتوح، على "الوضع التاريخي القائم (ستاتيكو) الخاص بالمسجد الأقصى والمقدسات لعام 1852" الذي بقي نافذاً بعد احتلال القدس عام 1967 ولا نقبل المساس به تحت أي طائل، وندعو العالم الى حمايته، تجنباً لاشعال الحرب الدينية التي نرفضها، والعمل على ضمان الاستقرار الاقليمي، على طريق تحرير فلسطين وحق شعبها في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس، والملتزمة بما جاء في هذا التعاقد الدولي.
وقال، إننّا نعتبر تسارع الخطوات التهويدية في المسجد الأقصى وفي مدينة القدس عامة وفي الأغوار الفلسطينية وجبال الضفة الغربية، ما هي إلا ترجمة عملية لقرار الإدارة الأمريكية السابقة الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل سفارتها إليها وإغلاق القنصلية الامريكية في القدس الشرقية التي افتتحت منذ عام 1844، وقد امتدت الآثار الكارثية لتلك الخطوات لتنال من المسجد الأقصى واستكمال إجراءات تقسيمه زمانيا ومكانيا، واستكمال التغيير الديمغرافي في المدينة المحتلة، كما يحصل الآن في الشيخ جراح وبلدة سلوان، وفي قلب البلدة القديمة للقدس في منطقة وشارع صلاح الدين وباب الخليل ومقبرة مأمن الله في القدس.
وأكد، إن هذه السياسات سالفة الذكر من محاولات تهويد القدس وتصاعد الاستيطان واستمرار فرض الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة منذ ما يزيد على 15 سنة، وإزالة 12 قرية وتجمع ومصادرة الأراضي في مسافر يطا وتشريد نحو 4000 مواطن فلسطيني، والاستيلاء على 22 ألف دونم من أراضي بلدة السواحرة الشرقية والنبي موسى جنوب أريحا، والعدوان على المقدسات والإعدام بدم بارد وهدم المنازل ومصادرة الأراضي والاستيطان وطرد الفلسطينيين من منازلهمم والاعتقال، في أعتى أشكال الفصل العنصري والتطهير العرقي، كلها سياسات شرعنتها سلطة الاحتلال بقوانين عنصرية اعتمدها الكنيست الاسرائيلي، التي تستوجب منّا كبرلمانيين حمل ملف هذا البرلمان العنصري الى المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية لاتخاذ إجراءات عملية ضده لاجل معاقبته لانتهاكه مواثيق حقوق الإنسان وشروط العضوية في تلك المحافل البرلمانية.
وقال فتوح، إن الشعب العربي الفلسطيني وقيادته وفي ظل تخلّف المجتمع الدولي ومؤسساته عن تحمل مسؤولياته، والسلوك المشين والمخجل الذي تمارسه دول كبرى وأخرى نافذة في العالم باتباع سياسة المعايير المزدوجة، والكيل بمكيالين وتحمي حكومة الاحتلال من المساءلة وإنزال العقاب بها نتيجة سلوكها الإجرامي، فإن المجلس المركزي الفلسطيني اتخذ قرارات مصيرية من أبرزها تعليق الاعتراف بإسرائيل لحين اعترافها بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية ووقف الاستيطان، والاستمرار في ملاحقتها أمام المحكمة الجنائية الدولية، ونحن على ثقة بأن أمتنا العربية وفي الطليعة منها برلماناتها ستدعم تلك القرارات، ونأمل من مؤتمرنا هذا اعتماد مجموعة من الإجراءات والخطوات التي يجب أن ترتقي الى مستوى التحديات، لأن هذا الاحتلال العنصري هدفه ليس فلسطين فحسب بل تمتد أطماعه الى أبعد منها .
وأختتم رئيس المجلس الوطني كلمته بالقول إنه رغم مرور 74 عاما على النكبة الفلسطينية، فإن شعبنا اليوم أكثر تمسكا بحقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة، وهذا الشعب الصامد وقيادته وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس يقفون بشموخ في مواجهة التفرد الإسرائيلي بهم وبقضيتهم قضية العرب الاولى، ويدافعون بكل ما يملكون عن حقوقهم الازلية في ارضهم ويقدمون التضحيات من الشهداء والجرحى والأسرى، وسيفشلون كل مخططات الاحتلال الاستعماري لوطنهم فلسطين ارض الآباء والاجداد، ويحمون قدسهم في حدقات عيونهم، فهي عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية بأقصاها وقيامتها.
اقرأ أيضا
رئيسة الاتحاد البرلماني العربي: ما يتعرض له الفلسطينيون يتطلب موقف عربي موحد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.