عمال فلسطين في ذكرى النكبة: الحقوق لا تسقط بالتقادم وملتزمون بالنضال

جدد الاتحاد العام لعمال فلسطين برئاسة عبدالله عبدالقادر، إدانته وبشدة تلك الانتهاكات والجرائم التي يقوم بها العدو الصهيوني ضد حقوق الإنسان والتطهير العرقي واخرها ما يقوم به الاحتلال من قصف على قطاع غزة، وجريمة الإعدام والقتل التي قام بها منذ ايام بحق الصحفية المناضلة الشهيدة شيرين أبوعاقلة الشاهدة على كل جرائم الاحتلال على مرأى العالم بأسره.
وأكد "الاتحاد" رفضه التام لأي مشروع يستهدف إسقاط أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني مؤكداً انه لا سلام دون سلام عادل يعطي الشعب الفلسطيني حقه في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف و خالية من المستوطنات والمستوطنين وبحدود امنة ، وحق العودة للاجئين الى ديارهم.
جاء ذلك في بيان أصدره الاتحاد العام لعمال فلسطين اليوم السبت بمناسبة الذكرى ال 74 لنكبة الشعب الفلسطيني التي توافق يوم 15 مايو من كل عام، حيث طالب في بيانه أيضا من الأمم المتحدة العمل من أجل تنفيذ إسرائيل كل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العمومية التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكدًا على دعم موقف القائد محمود عباس رئيس دولة فلسطين في العمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، وموجها نداء لكل الفصائل الوطنية وخصوصاً الذين لم يشاركوا في المجلس الوطني ايجاد الطرق والاساليب لتقريب وجهات النظر لتحقيق وحدة وطنية حقيقية هدفها الاساسي هو دحر الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف،وموضحا ان الاتحاد العام لعمال فلسطين يؤكد على ضرورة توحيد الصفوف، وتوجيه كل القوة من اجل افشال مؤامرات العار والتطبيع التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني،مطالبا الشعوب العربية الحرة واحرار العالم أن يستمروا في دعم صمود الشعب الفلسطيني.
وبدأ الاتحاد العام لعمال فلسطين بيانه بالقول بأنه وهو يطلق فعالياته لإحياء ذكرى النكبة ال74 موجها رسالته هذه إلى الشعب الفلسطيني قائلا: "شعبنا الفلسطيني العظيم..أيها الصامد على أرض الوطن،أيها الثابت على إيمانك بحقوقك التاريخية في أرضك، وحقوقك في العودة إلى ديارك.
ويصادف في 15 من شهر مايو من كل عام ذكرى نكبة تهجير وتشريد شعبنا بقوة سلاح الاحتلال ومشروعه الاستيطاني، 74 عاماً على مؤامرة كبرى على شعبنا، وعلى وجودنا، وثقافتنا، وهويتنا الوطنية .. 74 عاماً على حرمان مئات آلاف العائلات من العودة إلى بيوتهم وأراضيهم التي ورثوها أباً عن جد منذ بدء الوجود الإنساني على أرضنا المقدسة .. 74 عاما ًمرت على ذكرى النكبة الفلسطينية حين أقدمت العصابات الصهيونيّة مدعومة بقوى الاستعمار على تقسيم الأرض الفلسطينية واقتلاع شعبنا من جذوره وتهجيره إلى المنافي ..74 عاماً مرت على هذه الجريمة الصهيونيّة النكراء ولا يزال شعبنا الفلسطيني يعيش آثار النكبة من استيطان وهدم للبيوت وتشريد وحصار وعزل المدن ومحاولات طمس هويته الوطنية ،محروم من حقه في الحياه كباقي شعوب العالم . .74 عاماً من النضال المستمر وبكافة الاشكال الممكنة ، قدم شعبنا خلالها آلاف الشهداء والجرحى وآلاف الأسرى الذين مازالو يقبعون في سجون الاحتلال..74 عاماً ولا يزال شعبنا صامداً و مرابطاً في مواجهة أكبر قوة عنصرية في العالم..لكن يا شعبنا العظيم كُنتم ومازلتم أعظم من الجبال راسِخون في أرضكم، تحملون الوطن معكم في حلكم وترحالكم، في هجرتكم القسرية ومخيماتكم، فلم يفلح المشروع الاحتلالي الاستيطاني نزع الوطن من قلوبكم وعقولكم، حينما حولتم مآسيكم وآلامكم إلى أفكار خلاقة ومبادىء وأهداف ووحدة وطنية ، اقنعت الأمم والشعوب والأحرار في العالم بعدالة قضيتكم"..
واضاف الاتحاد في بيانه بأنه وفي الذكرى ال74 لهذه النكبة الأليمة وما تمثل من جرح غائر في النفوس ،يؤكد على التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى أراضيهم ووطنهم فلسطين كحق وطني ثابت لا يمكن التنازل عنه وسيبقى مبدأ حق العودة قائماً مادامت الشمس تسطع على أرض فلسطين، فالحقوق لا تسقط بالتقادم ، والتزامه بمنهج النضال في كل الميادين الوطنية والعربية والدولية، وتأكيده على الحقوق المشروعة قائلا :"ونؤكد على حقوقنا، ننتزعها وننتزع معها حريتنا، وسنبقى نناضل حتى جلاء الاحتلال والاستيطان عن أرضنا".
اقرأ أيضا
اتحاد الإذاعات الإسلامية ينعى رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد