شريف سلامة: شخصية «سيف الدندراوى» عايشه بينا

نورهان ‬نبيل
رغم تميزه طوال السنوات الماضية في تقديم الأدوار الرومانسية والبعيدة عن الشر والعنف إلا أن شريف سلامة قرر قبول التحدي هذا العام وتقديم واحد من أهم الأدوار التي شهدها موسم الدراما الرمضاني وهي شخصية "سيف الدندراوي" بمسلسل فاتن أمل حربي، والذي تعاون من خلاله لأول مرة مع نيللي كريم.. كشف شريف سلامة عن تفاصيل مشاركته في هذا العمل وعن الاستعدادات التي اتخذها قبل التصوير وأيضا تحدث عن التعاون مع نيللي كريم والمخرج ماندو العدل.
في البداية.. هل توقعت النجاح الكبير الذي حققته من خلال مسلسل "فاتن أمل حربي"؟
في البداية، يجب أن نتفق أن المسلسل ملئ بالعناصر الفنية المتكاملة والمميزة والتي تمكنت من جذب المشاهد وجعلت المسلسل واحد من أهم الأعمال الدرامية المعروضة هذا العام، بداية من وجود المخرج ماندو العدل صاحب الرؤية الإخراجية المميزة بالإضافة إلى شركة العدل جروب والتي توفر كل الامكانيات لخروج المسلسل بشكل مميز.
يأتي على رأس هذه العناصر أيضا وجود النجمة نيللي كريم، والتي أعتبرها واحدة من أهم نجمات هذا الجيل، والعمل معها أسعدني وبالإضافة إلى كل هذه العناصر، كتابة إبراهيم عيسى والقصة وأحداثها المشوقة لذلك النجاح كان متوقعا ولكنه نجاح ضخم.
ما أكثر التعليقات التي أثرت بك؟
بغض النظر عن التعليقات التي تهاجمني بسبب شدة الإندماج مع الشخصية وتصرفاتها المستفزة، فأكثر التعليقات التي أثرت بي القصص والحكايات الحقيقية والواقعية لعشرات النساء اللاتي أكدن أنهن عشن ماسأة أكبر مما عاشته فاتن في حياتها وأنهن مازالن يحاولن الحصول على حقوقهن المهدورة، هذه التعليقات أثرت بي وأتمنى من كل قلبي أن يجدن حلول لكل مشاكلهن في أقرب وقت ممكن.
ولكن ألم تتردد من تقديم دور ستكرهه السيدات وخصوصا المطلقات؟
لا أفكر بهذه الطريقة ولا أحب أن أقدم شخصيات خيالية ملائكية لا تخطئ أو تحقق إنجازات وبطولات، فشخصية سيف من " لحم ودم"، إنسان نرجسي عصبي غير قادر على تحمل المسئولية وأناني، نموذج موجود بالرجال ولا أحد يمكن أن ينكر ذلك.
كيف وجدت العمل مع نيللي كريم؟
دون أي مبالغة نيللي من أجمل الفنانات اللاتي عملت معهن، فنانة واعية وحساسة ومثقفة وموهوبة ومتفهمة لكل ما يخص المهنة، إنسانة جميلة جدا وراقية على المستوى الإنساني أيضا وأدائها في هذا العمل عظيم جدا.
أكد المخرج محمد العدل قبل إنطلاق الموسم الرمضاني أنك رهانه هذا العام .. فكيف كان التعاون بينكما؟
محمد العدل، واحد من المخرجين الذين أعشق أعمالهم وأحب متابعتها وما كتبه من خلال حسابه على الفيسبوك وضع على عاتقي مسئولية كبيرة ، لأنه تحدي كبير.
ماندو العدل يذكرني بالمخرج عاطف الطيب لأنه يميل للمدرسة الواقعية في التمثيل، هو صديق عزيز على المستوى الشخصي وأهم ما يميزه كمخرج أنه " ليدر قوي " ويعرف جيدا ما يريده.
كيف كانت الاستعدادات لهذا الدور؟
الاستعدادات لأي دور أقدمه هو البحث دائما عما لا يعرض بالدراما، الشخصية في طفولتها جوانبها الخفية التي لا تظهر بالمشاهد وجعلتها تبدو بهذا الشكل وتقوم بهذه التصرفات، وهذا ما فعلته عندما وافقت على تقديم دور سيف الدندراوي، فتصرفاته إنعكاس لتربية والدته له ولطفولته وتعليم خاطئ.
هل هناك صعوبات واجهتك خلال التصوير؟
لا.. كنت مستمتع جدا بالتصوير وبالدور ولم أجد أي صعوبات خلال التصوير.
كيف جاء ترشيحك للمسلسل ؟
الترشيح جاء من خلال المخرج ماندو العدل وشركة العدل جروب وعلمت أن هناك من كان متردد على وجودي بالمسلسل لأنني قدمت الفترة الماضية أدوار رومانسية ولكن الحمد لله قبلت التحدي وقدمت الدور بشكل أشاد به الكثير.
ما رسالتك للرجال المتزوجين؟
"اوعوا تكونوا مثل سيف الدندراوي"، ولا تعتقد أن المرأة ضعيفة بالعكس هي قوية جدا، وتستطيع الرد ولكنها تحتاج منك الاهتمام والاحتواء والعطف ولا تريد سوى المودة والمحبة وحسن المعاملة.
البعض لديه أمل أن تتغير القوانين بعد هذا المسلسل.. فما تعليقك؟
أتمنى ذلك من كل قلبي لأن الكثير يعاني من صعوبة الحصول على حقوقه وحقوق ابنائه، والأمر ليس مستحيلا بل ممكن حدوث ذلك في أقرب وقت ممكن، وأتمنى أن يكون مسلسلنا هو السبب في هذا التغيير.
البعض يرى أن المسلسل يحتوي على جرعة كبيرة من الإكتئاب .. فما ردك ؟
لا أتفق مع هذه الآراء وأرى أن العمل واقعي جدا ويمثل شريحة كبيرة وليست قليلة من المجتمع، وهناك عدد كبير من النساء لديهن قصص ماسأوية للغاية.
ما رأيك في المنافسة الدرامية هذا العام؟
أرفض كلمة منافسة أو سباق، وأرى أنه موسم درامي مهم لابد أن يتميز بالتنوع، وأن يجد المشاهد أعمال مختلفة ما بين الدرامي والاجتماعي والكوميدي والتاريخي والجريمة وغيرها.
هل هناك أعمال فنية معينة حرصت على مشاهدتها هذا العام؟
أشاهد معظم المسلسلات ولا أريد أن أذكر أسماء محددة حتى لا أنسى أي مسلسل ولكن الموسم مليء بالأعمال الفنية المميزة.