الكرملين: أوروبا لن تعود إلى الحوار مع روسيا قبل أن تصحو من سكرتها

أعلن المتحدث الصحفي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الوقت لم يحِن بعد للدول الأوروبية كي تتوقف عن موقفها المعادي لروسيا وتعود إلى الحوار مع موسكو.
وقال بيسكوف، في مقابلة مع برنامج "موسكو الكرملين بوتين" التلفزيوني، اليوم السبت 2 أبريل : "عندما يصحو الأوروبيون قليلًا من سكرتهم بمشروب البوربون الأمريكي، وعندما يعون بأن مصير قارتنا هو مسؤوليتنا المشتركة، فعندها سيحين الوقت لإعادة النظر في علاقاتنا والدخول إلى حالة من الحوار"، مشيرًا إلى أن هذا لن يحدث على المدى القريب.
واعتبر المتحدث أن "حلف شمال الأطلسي (الناتو) كان في البداية مصمما للعدوان على الرغم من التصريحات الحالية حول طبيعته الدفاعية".
ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن بيسكوف قوله "أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الرئيس فلاديمير بوتين مؤخرا أن الناتو كان يعزز قواته على الجانب الشرقي أو بالقرب من الحدود الغربية لروسيا".
وتابع "يقولون إن الناتو منظمة دفاعية. لكن ، كما تعلمون ، تظل بندقية كلاشينكوف الهجومية بندقية هجومية مهما فعلت بها. إنه نفس الشيء مع حلف الناتو. لقد تم تصميمها وإنشائها - وهندستها موجهة لذلك- أن تكون عدوانية- إنها منظمة معدة للعدوان"وفقا للمتحدث باسم الكرملين.
يُذكر أن المفوض الأوروبي المكلف بالشؤون المالية والاقتصادية، باولو جينتيلوني، أعلن في وقت سابق من اليوم أن الاتحاد الأوروبي يعمل حاليًا على حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مؤكدًا أنها لن تمس قطاع الطاقة.
من ناحية أخرى، أكد الكرملين أن هيبة الدولار واليورو اهتزت بسبب ما أسماه "ألعاب قطاع الطرق العقابية"، لافتًا إلى عملية انتقال الدول إلى التسويات بالعملات الوطنية حتمية.
وقال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، في تصريحات لقناة "بيلاروس-1" التلفزيونية البيلاروسية، بحسب شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم: "على خلفية ألعاب قطاع الطرق العقابية، اهتزت هيبة الدولار واليورو إلى حد كبير".
وأضاف: "بشكل رئيسي اهتزت مكانة الدولار كعملة احتياطية رئيسية، ويتحول المزيد والمزيد من البلدان إلى العملات الوطنية في التسويات، وهذه العملية في المرحلة البدائية الآن، لكن لم يعد من الممكن وقفها".
وتابع بيسكوف: "تعرضنا لعقوبات غير مسبوقة في التاريخ، حيث لم يكن هناك مثل هذه العقوبات على أية دولة في العالم، لكن هناك شيئًا جيدًا فيها، وهي أنها تجعلنا نفكر ونعمل وتجعلنا ننتج أشياءً لم نكن ننتجها من قبل".