زيت الزيتون التونسي يسعى للدخول للسوق الأفريقية عبر بوابة مصر

span style="font-size: large; font-family: Arial, " sans-serif"; font-style: italic; color: rgb(34, 34, 34);" محاولات حثيثة وسعى تقوم به تونس من أجل الدفع بمنتجاتها من زيت الزيتون إلى السوق المصرية من إلى السوق الأفريقية
سفارة تونس بمصر وجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة نظمت بالقاهرة يوم الزيتون التونسي بمصر ،بمشاركة عدد من أصحاب الأعمال المصريين والتوانسة بهدف فتح سوق جديد لهم فى مصر والاتجاه عبرها نحو السوق الأفريقية
سفير تونس بالقاهرة محمد يوسف أكد أن الفاعلية تهدف للتعريف بزيت الزيتون التونسي فى مصر لدى التاجر والمستهلك وربط الصلة بين أصحاب الأعمال فى هذا المجال فى البلدين .
وأضاف أنه تجمع تونس بمصر علاقات متميزة زادت فى تعزيزها الزيارة التى أداها رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد إلى مصر فى أبريل 2021 وأن حجم التعاون الاقتصادى والتبادل التجاري لايزال دون المستوى المأمول ولا يعكس التطور الكبير التى تشهده العلاقات السياسية والإرادة القوية للارتقاء بالمبادلات التجارية والإستثمارية إلى أرفع المستويات الأمر الذي يستوجب منا تكثيف الجهود من أجل تنمية هذه المبادلات بما يتماشى مع الامكانيات الحقيقية بالبلدين ، وهذا لايمكن تحقيقه إلا بانخراط القطاع الخاص فى هذه المسائل وذلك عبر تقديم المزيد من اللقاءات بين أصحاب الأعمال فى البلدين وتكثيف الفعاليات الإقتصادية المشتركة .
أما الدكتور يسرى الشرقاوي رئيس جمعية الأعمال المصريين الأفارقة فقال إننا سنعمل على مدار الساعة ليس من أجل العلاقات المصرية التونسية فحسب بل من أجل العلاقات الأفريقية - الأفريقية هذا هو القادم وربما الأحداث التى تفرض نفسها الآن على الساحة الدولية تؤكد أن أفريقيا هى الملاذ الآمن للزراعة .
وأضاف من يملك فدانا أو هكتارا زراعيا به مياه صالحة للزراعة سيكون من صفوة وعلية القوم فى العالم القادم الذى يعاد صياغة أموره وبناءه .
وأشار إلى أن تنظيم الفاعلية من أجل الخروج بزيت الزيتون التونسي إلى عمق القارة الافريقية ،مضيفا أن السوق الأفريقية قوامها مليارو 300 ألف نسمة والقراءات تؤكد أننا سنصل إلى 2 مليار نسمة فى 2050 ،واننا لو استطعنا الدخول بمنتج قوى مثل زيت الزيتون التونسي ومنتجات زيتون المائدة المصرى إلى هذه الاسواق ربما ستكون إعادة لصياغة تعزيز التعاون المشترك .
عبدالكريم الحمداوى رئيس المركز الوطني للتعبئة والتغليف فى تونس قال إن هيردوت قال مصر هبة النيل لكى نسي أن يقول تونس هبة زيت الزيتون .
واضاف نحن نسعى للتعاون والتكامل وتقديم زيت الزيتون التونسي المعلب الذي يصل إلى 60 وجهة فى العالم وهذا في إطار إستراتيجية كاملة وضعتها الدولة التونسية , كنا نصدر 2000 طن فى بداية البرنامج وأصبحنا نصدر 27 ألف طن زيت زيتون معلب .
تضيف إيمان طرابلسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة والحكم دولي فى المسابقات الدولية فى زيت الزيتون ،أن الزيتون الذي أدخله الفينيقيون إلى المنطقة منذ مايقرب من 3 آلاف عام ،يشكل زيته نصف الصادرات الزراعية فى البلاد ويعتمد أكثر من 300 ألف مزارع على الزيتون للحصول على ضعف الدخل على الأقل ويوظف قطاع الزيتون مايقرب من 10% من الأيدى العاملة بأكملها.
وأوضحت أنه لدي تونس أكثر من 98 مليون شجرة زيتون مع صنفين رئيسيين وهما "الشتوي" و"الشملالي "وأن هناك 60 مصنعا لتعبئة زيت الزيتون ومائتى شركة تقوم بتصدير المنتج بالإضافة إلى 60 علامة تجارية مسجلة .
وأضافت أن يوجد فى تونس 1600 معصرة زيتون وأن 97% من المساحة مزروعة بشكل طبيعي غير مروية أو معالجة بالمبيدات الكيماوية والأسمدة وأن 30 % من الأراضي الزراعية مخصصة لزراعة زيت الزيتون بمساحة 1.9مليون هكتار .
وأكدت طرابلسي أن تونس منتج رئيسي لزيت الزيتون وأكبر مصدر ومنتج لزيت الزيتون العضوي وهى ميزة تتسم بها تونس مقارنة مع البلدان فى العالم وأنه برغم جائحة كوفيد 19تمكنت تونس من الحفاظ على ريادتها فى التصدير حيث يستوعب الاتحاد الأوروبي قرابة 80% من صادرات زيت الزيتون التونسي وتبقى تونس المصدر الرئيسي إلى كندا والولايات المتحدة بحوالى أكثر من 55 ألف طن .
و تمثل صادرات زيت الزيتون 43% من إجمالي الصادرات الزراعية و10% من الصادرات العالمية مما يجعله المصدر الخامس للعملات الأجنبية للبلاد .
وفى العام 2019 – 2020 صدرت تونس 365 ألف طن من زيت الزيتون بقيمة إجمالية تقارب 2.225مليار دينار تونسي غلى 54 دولة محتلة المركز الأول عالميا للدول المصدرة لزيت الزيتون من حيث الحجم باستثناء الاتحاد الأوروبي .
وهناك برنامج وطني لزراعة 22 ألف هكتار من أشجار الزيتون لتحقيق 120 مليون شجرة زيتون عام 2030 وتستهدف تونس تصدير 50 ألف طن من زيت الزيتون المعبأ بحلول عام 2025.
وشرح جمعة مدنى مدير المعاملة الجمركية والافراج بوزارة التجارة والصناعة المصرية خلال اللقاء ، الإجراءات الجمركية قائلا إنه يتم وضعها بهدف تحقيق انضباط للسوق والقضاء على حالات التلاعب وفى نفس الوقت تحقيق التوازن بتسهيل حركة التجارة للوفاء بإلتزامات مصر فى إطار الاتفاقيات الدولية سواء على مستويات ثنائية أو إقليمية متعددة الأطراف.
وأوضح أن أخر هذه الاتفاقيات تسهيل التجارة فى إطار منظمة التجارة العالمية وأهم بنودها تطبيق النظام للنافذة الواحدة ومعايير منظمة الجمارك العالمية فيما يتعلق بالاخطار المسبق عن الشحنات ، لذلك أخذت مصر خطوة سباقة بتطبيق نظام التسجيل المسبق للشحنات .
وأضاف أن الرسوم الجمركية بالنسبة لزيت الزيتون المهيأ للبيع والتجزئة فى عبوات هى 10% أما فى العبوات الغير مهيأ للتجزئة ضريبتها الجمركية 5% ،مؤكدا أن واردات مصر من تونس تدخل فى إطار الاتفاقيات معفية من الرسوم الجمركية .
اقرأ أيضا: السفير التونسي: سعيد باختيار بلدي ضيف شرف «أيام القاهرة للمونودراما»