أكد مدير الإدارة الأوروبية الرابعة بوزارة الخارجية الروسية، يوري بليبسون، خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستحقق أهدافها، وسيتعين على أوروبا دفع ثمن الأضرار التي لحقت بالعلاقات الثنائية مع موسكو. وقال المسؤول: "العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا ستحقق أهدافها، وسيتعين على"شركائنا" الأوروبيين دفع ثمن الضرر الذي يتسببون فيه لمصالحهم الوطنية والعلاقات الثنائية التي تطورت عبر الأجيال". وفي وقت سابق، أعلن نائب رئيس مجلس الدوما الروسي، رئيس الوفد البرلماني الروسي في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، بيتر تولستوي، أنه تم اتخاذ قرار بانسحاب روسيا من مجلس أوروبا، محملا دول الناتو المسؤولية عن تقويض الحوار. وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم الواحد والعشرون على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم. واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوهانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين. وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين. وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق". ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".