بعد مطالب برلمانية .. مبادرات لمحاربة الأكياس البلاستيك

تقدم النائب محمود عصام، عضو مجلس النواب، بطلب مناقشة عامة لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن توفير بدائل لاستخدامات الأكياس البلاستيك في ضوء دعم جهود الدولة المصرية لمواجهة ظواهر التغير المناخي.
الطلب أثار تسليط الضوء من جديد، وسط تنامي عالمي لمجابهة أزمة تغير المناخ.
«بوابة أخبار اليوم» تسلط الضوء على تلك القضية وتعرض رأي عدد من الخبراء والبرلمانيين والمسؤولين لإبراز أهميتها وتطرح البدائل المناسبة في أحد السطور التالية .
البيئة تستعرض الأزمة
قالت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، في بيان، إن استخدام المواطنين للأكياس البلاستك تشكل خطر صحتهم وعلي المناخ أيضا، موضحة أن هناك مادة بالقانون تنص على تقليل استخدام الأكياس البلاستيك .
وأضافت أنه تم إعداد دراسة تحليلية لمنظومة استخدام البلاستيك في مصر، وفي نهاية الدراسة تطرح 4 أنواع مختلفة بديل الأكياس البلاستيك وهي الأكياس الورقية، والأكياس متعددة الاستخدام، والأكياس القابلة للتحليل، والأكياس غير المنسوجة، لافتا إلى أن مصر تستهلك 12 مليار كيس مصنع من البلاستك سنويا.
وأشارت إلى أن متوسط معدل استهلاك للأكياس البلاستيك يبلغ في السوق 6٪ سنويا، لافتة إلى لأن تحليل اللأكياس البلاستيك تستغرق مئات السنين لأنها غير قابلة للتحلل العضوي.
وأوضحت الوزيرة أن الطريقة الوحيدة للتخلص من الأكياس البلاستيكية هي حرقها مما يسبب في تلوث الهواء أو التخلص منها في المحيطات، ما يدمر الأحياء البحرية.
توجه رسمي
وفي نفس السياق قال النائب محمود عاصم، عضو مجلس نواب، إن الدولة تعمل على توفير البدائل لاستخدام الأكياس البلاستيك لمواجهة تغير المناخ، لافتا إلى أن العالم أكمله يمتنع عن استخدام الأكياس البلاستيك اليوم.
وأشار إلى أن إلغاء استخدام الأكياس البلاستيك وهي توجهات دولية لمواجهة ظهور تغيّر المناخ، حيث قامت بعض الدول الأوروبية وبعض الدول العربية بحظرها تماما مثل السودان والمغرب والإمارات الأردن وكل منها تعتبر استمرار استخدام الأكياس البلاستيك هو تدمير للبيئة.
وأوضح «عصام» أن الحكومة وجميع مؤسسات الدولة المصرية تعمل بصورة واضحة بشأن الحفاظ على البيئة وإيجاد البدائل استخدام الأكياس البلاستيك، حيث يبلغ معدل استهلاك من قبل المواطنين 20 مليار كيس سنويا، وبالتالي يعيد على البيئة بالسلب، قائلا «للأسف الأكياس البلاستيك لا يوجد لها إعادة تدوير وأن الدراسة الاقتصادية للأكياس البلاستك ليس مجزية».
لافتا: «نلاحظ أن نباشي القمامة لا يهتمون بتجميع الأكياس ويتركونها في مكانها، مما يؤدي إلى أن الأكياس تتواجد على ضفاف البحار ومياه نهر النيل، وعندما يأكل منها الأسماك يموت منه الكثير والبعض الآخر يصل لغذاء الإنسان ما يسبب أمراض سرطانية أو الفشل الكلوي وغيرها من الأمراض».
نحتاج سياسات واضحة
وشدد عضو مجلس النواب على أن الحكومة يجب أن تضع سياسة واضحة اتجاهات والأشكال البديلة للأكياس البلاستك مثل الأكياس القطنية أو صناعة الأكياس الورقية وليس تكون صديقة للبيئة فقط ، حيث تستخدم لفترة أطول وتناسب جميع الأذواق وعند تلفها تتحول إلى سماد.
وفي السياق ذاته قال: «إن اختيار البدائل للأكياس صديقة البيئة القابلة للتحليل ويستغرق تحليلها 18 شهرا، على عكس الأكياس البلاستيك العادية التي تستغرق في تحليلها 200 سنة، وأيضا الأكياس القماش تناسب كل الفئات والأزراق وآمنة على البيئة»، حيث يتم استخدامها ويتم غسلها وتستخدم مرة أخرى.
وختم حديثه قائلا: سوف أطلق مبادرة قريبا تحت اسم (لا للأكياس البلاستك) لتشجيع التجار والمواطنين باستخدام الأكياس الورقية الكرتون لحماية البيئة بالمشاركة مع المجتمع المدني في جامعة اسكندرية.
جهود مدنية
قال شريف عزوز، مدير إدارة المتطوعين بمؤسسة مصر الخير، إن مؤسسة مصر الخير شاركت بمبادرة توعوية للتخلص من استخدام الأكياس البلاستيك للحفاظ على البيئة بالتعاون مع جمعية الجمعية الفكرية وزارة البيئة، وتم توزيع 1000 شنطة ورقية على المحلات بمحافظة بسيوة كبدائل عن الأكياس البلاستيك ومحافظة مرسى مطروح، وتم تدريب عدد من الأطفال وتدريبهم على صناعة الشنط الورقية والأكياس القماش ،وليست البلاستيكية مع إعادة تدوير المخلفات للحفاظ على البيئة.
وأشار إلى إن الأكياس البلاستيك واحتراقها هي أكبر عدو للحضارة، وقامت المبادرة بعدد من برامج وإرشادات للمواطنين بكيفية أهمية استخدام الأكياس الورقية سلامة صحة المواطنين، لافتا: «قامت المبادرة بأنشطة للتعبير عن الري علي المسرح وصناعه الافلام المتحركة بالصورة المتحركة بالمشاركة بمسرح العرائس بحيث تسهل على الأطفال نقل المعلومة وايضا علي الاهل والأقارب» .
وأضاف "عزوز"، أن المبادرة ساهمت بمجموعة من المتطوعين بالمبادرة "سيوة بتكلم أخضر" وذلك لتنفيذ المبادرة لتوعية المواطنين من خطورة استخدام الأكياس البلاستيك والحفاظ على سلامة البيئة ،وبالفعل تم تدريب 150 طفل ومن خلال تدريبهم تم إنتاج 1000 شنطة ورقية وتم توزيعها على المحلات بديل بالاكياس البلاستك بالمحافظة .