واحد من مساجد الصعيد التاريخية يحتفظ بقيمة تاريخية مهمة؛ حيث كان مسجد علي باشا شعراوي شاهداً على دروس الفقه الخاصة بالمذاهب الأربعة. فعند دخولك المسجد تجد جميع الأرضيات مغطاة بالرخام الأبيض، فضلاً عن تصميم مسجد علي باشا علي الطراز العثماني الفريد والذي أبدع المعماريون في نقوشاته العثمانية الإسلامية بدقة عالية. وما يلفت الأنظار من الزخارف في واجهته تلك المنقوشة على كلمات آيات قرآنية ورسومات نباتية بدقة عالية غاية في الروعة. ويعد على باشا شعراوي من أعيان محافظة المنيا وكان القائم مقام الخديوي في صعيد مصر بأكمله وأحد مؤسسي حزب الوفد، وعند نفي سعد زغلول خارج البلاد تولى علي باشا مسئولية الحراك الثوري في مصر ثم في سائر الأقاليم عام 1919 وبدأت الثورة في المنيا بلد علي شعراوي؟ وولد علي باشا شعراوي عام 1849 وأصبح عضواً في مجلس النواب الذي أطلق عليه برلمان عرابى سنة 1881، وكانت زوجته الثانية ابنة خالة محمد سلطان باشا والتي حملت اسمه وعرفت باسم هدى شعراوي المناضلة المصرية المعروفة . والمسجد من الداخل عبارة عن دور قاعة مستطيلة هذا الدور قاعة يحيط بها أربعة أروقة هذا الدور قاعة يغطيها شخشيخة من ثلاث قباب مثمنة الأضلاع مخروطية الشكل ويتضمن المسجد من الداخل خمسة أروقه موازية لجدار القبلة . بالإضافة إلى ضريح علي باشا شعراوي الذي دفن فيه عام 1922، حيث يوجد خارج جدار القبلة ملاصقا له مباشرة وهو من الداخل على شكل مسدسي تعلوه القبة ويتميز بالعمارة العثمانية الأرضية من الرخام ومئذنته جميلة مصممة على طراز غاية في الجمال. في عام 1922 توفي علي بك شعراوي بعد أن أعد صريحاً بالمسجد ليدفن فيه وأنشئ الضريح الملاصق للمسجد علي النمط العثماني أيضا وتم تسجيل المسجد بوزارة السياحة والآثار كأثر إسلامي برقم 1405 بتاريخ 2002/8/7 م.