في 13 يناير الماضي شهد العالم على اندلاع بركان تحت الماء تسبب في العديد من الظواهر التي بثت الخوف لدى الجميع ليس كونه بركان فقط ولكن ما تبعه هذا البركان من مظاهر طبيعية أخرى متوالية ليحقق رقميين قياسيين جديدين. هونجا تونجا هو ذلك البركان الذي اندلع تحت الماء في جنوب المحيط الهادئ على بعد حوالي 65 كيلومتر من شمال عاصمة مملكة تونجا "نوكوالوفا" بالقرب من نيوزيلندا ويقع ضمن نطاق قوس "تونجا كرماديك" البركاني بحسب موقع " live science". اقرأ ايضا:تشارلز هولدن.. اتهم بقتل والدته وظههرت الحقيقة بعد 14 عاما ومع اندلاع البركان نتج انفجار شديد حطم سطح الماء مسببا حدوث برق وتسونامي وقطع كامل في الاتصالات لتتوالى الظواهر في 15 يناير عندما التقت مواد البركانالمنصورة الساخنة مع سطح مياه المحيط مما أدى إلى انفجار اخر هائل نتيجة قيام الصهارة بتسخين الماء بسرعة وتحويله إلى بخار وذلك بالإضافة إلى الغازات المنبعثة من البركان. ورغم أن الانفجارات في مثل هذه الحالات من البراكين تحت الماء أمر طبيعي الا انها مع بركان هونجا تونجا كان حدثا استثنائيا فمن خلال رصد قام به قمران صناعيان للطقس للانفجار من الأعلى تمكن العلماء من تحديد ارقام قياسية تمكن هذا البركان من تحقيقها فتبعا لمركز أبحاث لانجلي التابع لناسا فإنه بحساب مدى المسافة البركانية لاعمدة الغاز التي أطلقها البركان تمكن العلماء من تحديد مدى اخترق هذه الغازات للغلاف الجوي. وبحساب أعلى نقطة وصلت له أعمدة الغاز وجد العلماء ان عمود الهواء قد ارتفع لمسافة 58 كيلومتر في الهواء مما يعني أنه اخترق الطبقة الثالثة من الغلاف الجوي وذلك بعد انفجار أولي أدى إلى توليد هذا العمود الشاهق كما أدى انفجار ثانوي من البركان إلى إرسال الرماد والغاز والبخار لمسافة تزيد عن 50 كيلومتر في الهواء وهو أعلى مما اطلقه جبل بيناتوبو في الفلبين في عام 1991 والذي امتد لأكثر من 35 كيلومتر. والرقم القياسي الاخر الذي حققه البركان هو توليد عدد لا مثيل له من ضربات البرق ما يقرب من 590 الف على مدار 3 أيام كما ارتفع عمود البرق 2.5 مرة أعلى من أي عاصفة رعدية تم تسجيلها من قبل.