فرسان النور.. حكايات من دفتر رواد النجاح

يسهمون فى إنجاح شركات عالمية عملاقة

«لا شىء صعب بالنسبة للشباب»، هكذا يقول سقراط، لكن عميد الأدب العربى الراحل طه حسين، يقول أيضًا، «طوبى لمن جمع بين همة الشباب وحكمة الشيوخ»، وهو ما ينطبق بالفعل على نماذج كثيرة من نقاط القوة والنور والأمل التى رسمها شباب مصر سواء ممن هم بالخارج أو من يستقرون بداخل هذا الوطن، حين تغلبوا على كل الصعاب والتحديات واستطاعوا إحداث طفرة كبيرة فى المجتمع، ومساعدة الإنسانية وتأسيس خدمات فى كل المجالات سواء الطبية أو العلمية أو الاقتصادية وأيضًا الاجتماعية، جعلت من الحياة نسخة أفضل للعديد من الناس، وأصبحوا روادًا للنجاح بأعمالهم المضيئة، وعلى الرغم من صغر أعمارهم إلا أنهم جمعوا بين النضج والحكمة وبين عزيمة وإصرار الشباب وهى المعادلة الأصعب لكنها المميزة.
حرص ملحق «شباب زون» على الحديث مع العديد من النماذج الشبابية التى استطاعت قهر العقبات والتغلب على التحديات وتحقيق الأحلام والطموحات التى ظن البعض أنها مستحيلة، لكنهم حققوها على أرض الواقع وذلك فى السطور التالية:
أحمد جابر مؤسس شركة «بوسطة» ل «الأخبار»:اختيار «فوربس» ضمن 30 شخصية مؤثرة عالميًًا تتويج لرحلة شاقة
أهدف للتوسع عالميًا.. والسعودية أول محطة
شاب مصري استطاع أن يلمع اسمه فى مجال ريادة الأعمال وتأسيس الشركات الناجحة عالميًا، فهو ابن محافظة الإسكندرية، والشريك المؤسس لشركة (Bosta) والمدير التنفيذي للتقنية، والذى على الرغم من صغر عمره الذى لم يتجاوز 29 عامًا من عمره، فإنه شارك في تأسيس شركة (Bosta) للشحن منذ 6 أعوام.
وقد جمعت الشركة 9.2 مليون دولار من خلال جولات تمويلية حتى الآن من ضمنها 6.7 مليون دولار في مايو 2021، إنه أحمد جابر، الذى يشرف حاليًا على عملية توسيع نطاق التكنولوجيا والمنتجات، حيث يدير فريقًا يضم أكثر من 50 مهندسًا ومديرى منتجات ومصممين.
كما تخطط الشركة لتسليم أكثر من 5 ملايين طرد فى مصر، وتوسيع عملياتها إلى دبي والسعودية بحلول نهاية عام 2021. وقبل تأسيس (Bosta) شارك جابر في تأسيس تطبيق مشاركة ملفات للهواتف الذكية يعرف باسم (Join).
واختارته مجلة «فوربس» العالمية، لأكثر 30 شخصية مؤثرة تحت سن الثلاثين، وكان لنا هذا الحوار معه فى السطور التالية:
* فى البداية، ما سر نجاح أى مشروع بشكل عام من وجهة نظرك؟
الثقة بالله وبالنفس والاجتهاد في العمل، بالإضافة إلى تحدى الذات والظروف المحيطة مهما واجهت من تحديات، لتحويل الأحلام الي حقيقة واقعية، فهناك مئات المشروعات في مصر استطاع أصحابها أن يصنعوا علامات فارقة ونجاحات مبهرة، يمكنها أن تدخل غمار المنافسة عالميا وتخلق قصص نجاح ملهمة، هذا كله يُعزى إلى توجه الدولة الواضح لدعم مجال ريادة الأعمال والشركات الناشئة .
*ما نقطة انطلاقك الحقيقية التى وصلت منها إلى تأسيس شركتك؟
بدأت العمل منذ أن كنت طالبًا، وأنشأت شركة إلكترونيات صغيرة في فترة الجامعة، وكنت أحلم بتطويرها والتوسع في السوق من خلالها، وقتها تعرفت على شريكي محمد عزت من خلال الفيسبوك فقد كان لديه شركة أيضا ونشر عزت «بوست» على الفيسبوك يعرض فيه خدماته لمساعدة أصحاب الشركات الناشئة للاشتراك في أكبر مسرع أعمال في العالم.
* كيف نشأت الثقة بينكما حتى تؤسسا شركة بأموال كبيرة؟
لقد نشأت الثقة من خلال تواصلنا أكثر من مرة وبعدها اتفقنا على اللقاء، وعرض علي وقتها فكرة المشاركة في انشاء شركة شحن «بوسطة» وتعتمد على التجارة الإلكترونية وتكمن في شحن منتجات الشركات والأفراد للعملاء وبعد دراسة متأنية للمشروع، فرغنا أنفسنا للعمل وانتقلنا للقاهرة، وبدأنا الإجراءات وانتقلنا للقاهرة وقمنا بتأجير شقة للسكن والعمل أيضا وكنا نعمل نحن الاثنان فقط «كنا بنعمل كل الشغل بنفسنا وواحدة واحدة بدأنا نكبر ثم بدأنا نطلب موظفين وعمالًا».
* كيف كان شعورك عند اختيارك من قبل مجلة فوربس؟
شعرت بالفخر باختياري ضمن قائمة فوربس ميدل إيست لأكثر 30 شخصية مؤثرة تحت سن الثلاثين. وشعرت بسعادة كبيرة بعد التواصل معي وابلاغي بوجودي ضمن القائمة، خاصة أن ريادة الأعمال عمل شاق جدًا ورحلة طويلة، وأغلب الذين يقررون السير في هذا المسار تكون لديهم أهداف كبرى، ودوافع ومحفزات قوية، وإلا فلن يتمكنوا من التغلب على العقبات التي ستعترض طريقهم لا محالة.
*ما طموحاتك الفترة القادمة؟
في الحقيقة، «بوسطة» استطاعت التوسع فى الفروع وإعداد الموظفين؛ لمواكبة نسب النمو المتزايدة، قائلا إن عدد الفروع على مستوى الجمهورية وصل إلى 27 فرعا، بإجمالى عدد سائقين تخطى 700 سائق، و300 موظف.
وتستهدف الوصول بعدد الشحنات الي أكثر من 5 ملايين شحنة العام القادم، وتعتزم الشركة الدخول فى مجال التوصيل والشحن للأفراد للمرة الأولى، وذلك بإطلاق تطبيق إلكترونى جديد فى الربع الأول من العام المقبل، موضحا أن عمليات التوصيل للأفراد ستتم عبر التطبيق الجديد خلال 24 ساعة بجميع محافظات الجمهورية، بأسعار رمزية فى متناول الجميع، وننوي التوسع خارج السوق المصرى، وذلك بدخول السوق السعودية فى الربع الأول من العام المقبل، باستثمارات جديدة تجاوز 10 ملايين دولار أمريكى، منوها إلى استهداف التوسع فى الإمارات فى النصف الثانى من العام المقبل.
* من قام بدعمك ومساندتك فى مشوارك؟
أسرتي وصديقي وشريكي محمد عزت الرئيس التنفيذي لشركة بوسطة، خاصة أننا نعتمد في الأساس في شركتنا وتنميتها والتوسع في استثماراتها على حسن اختيار من يعمل معنا ومن يرغب في الانضمام إلينا وبناء عليه يتم التفاهم في العمل لتحقيق أفضل النتائج.، كما نعتمد على مواجهة مشكلاتنا بكل صراحة ووضوح ووضعها أمامنا لحلها.
* إذا طلب منك توجيه رسالة للشباب.. فما هى؟
أقول للشباب أهم شىء أن تجتهد وتعمل على تطوير ذاتك ومهاراتك وتبحث عن عمل وتسعي له بكل قوة وتحدد أهدافك جيدًا.
اقرأ ايضا | مليارديرات عرب بقائمة «فوربس» لأثرياء إفريقيا لعام 2022