من اللافت لانتباهنا جميعاً طوال الأيام والشهور الماضية، وعلى امتداد الأعوام الثمانية منذ «2014» وحتى الآن، ذلك الإصرار من قوى الشر والضلال على نشر وترويج العديد من الشائعات الكاذبة والأخبار غير الحقيقية، التى تحمل فى طياتها كماً هائلًا من المعلومات المغلوطة والادعاءات الوهمية. وإذا ما دققنا النظر فى ذلك، نجد أنها تهدف إلى السعى لإشاعة القلق العام، وإثارة الجماهير وهز الاستقرار المجتمعى، والترويج بالقصد لكل ما يمكن أن يؤدى إلى حالة من الاحتقان العام بالمجتمع، على أمل الوصول إلى ما يحقق أغراضهم الشريرة وأهدافهم المريضة. والملاحظ فى ذلك حرص هؤلاء المضللين، على استغلال كل الأحداث والوقائع للترويج لأكاذيبهم المفضوحة وشائعاتهم المضللة، لإثارة اللغط ومحاولة خلق حالة من البلبلة والشك لدى الجماهير، فى إمكانية التقدم للأمام وتحقيق الطموحات والآمال المشروعة للجماهير. وفى هذا السياق أصبحنا نسمع فى اليوم الواحد أكثر من شائعة مغرضة. كل ذلك يستوجب منا ويفرض علينا الانتباه الشديد لهذه الفئة الضالة والمضللة. وفى مواجهة ذلك علينا أن نكون جميعاً على قدر المسئولية، وعلى قلب رجل واحد وأن نعمل بكل قوة وإصرار على زرع الأمل فى نفوس الناس، وأن نواصل العمل والجهد لبناء جمهوريتنا الجديدة، فى دولتنا الديمقراطية المدنية الحديثة والقوية، القائمة على سيادة القانون والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والتنمية الشاملة.