قال الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، إنه في إطار افتتاحات اليوم من محافظة أسيوط ضمن "أسبوع الصعيد"، علينا التحدث عن خطط التنمية في صعيد مصر لتحقيق جودة الحياة للمواطنين، وأيضا النظر للوضع قبل عام 2014، ضمن 8 محافظات رئيسية في الصعيد. وأضاف خلال كلمته في افتتاح مشروعات تنموية جديدة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن محافظات الصعيد كانت تعانى من محدودية نصيب الصعيد في الاستثمارات وارتفاع نسبة الفقر حيث كانت تصل إلى 40 % في أسوان، 58 % في سوهاج وقنا، بالإضافة إلى ارتفاع نسب البطالة ونسبة الأمية، بالإضافة إلى محدودية الاستثمار والانعزال المكانى، والتكدس العمرانى. وأوضح الدكتور عاصم الجزار، أن كل هذه القضايا كانت تحتاج إلى وضع رؤية متكاملة، في مجالات الإسكان والمرافق حيث فى السابق لم يكن هناك حوافز تشجع الاستثمار في الصعيد وتوفير فرص عمل جديدة، بجانب الانعزال المكانى الداخلى وضعف الارتباط بين شرق وغرب النيل، حيث يتحمل المواطن تعبات لمسافة 100 مليون مقود كبير للنمو الاقتصادي داخل محافظات الصعيد، والتكدس العمرانى وتدنى وهذا مستوى جودة الحياة. وأشار إلى أنه تم 14 تجمعا عمرانيا جديد.. 8 منهم من مدن الجيل الثانى والثالث، 6 مدن جديدة من الجيل الرابع، من أجل إيجاد وعاء للتنمية الاقتصادية والعمران الحضرى حتى يتم تصحيح هذا الخلل. ويفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم مجمع انتاج البنزين بشركة أسيوط لتكرير البترول بمحافظة اسيوط بالاضافة الى عدد من المشروعات التنموية الاخري في نطاق إقليم الصعيد". وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان مجمع أسيوط لانتاج البنزين يعتبر أحد مشروعات الدولة الاستراتيجية في اطار خطط التنمية صعيد مصر، حيث يعد أكبر مجمع بترولى فى الوجه القبلى يهدف لتأمين إمدادات البنزين لأهالي محافظات الصعيد وتوفير تكلفة نقله من معامل التكرير القائمة بالقاهرة والإسكندرية والسويس لمناطق الصعيد المختلفة. بدأت التنمية المحلية بصعيد مصر، بتكليف رئاسي واهتمام مكثف من الحكومات المتعاقبة، منذ 2014، لتحدث نقلة نوعية كان يجب أن تبدأ منذ 40 سنة، فمعدل وصول الصرف الصحي هناك لم يكن يزيد عن 8%. وتوفر مشروعات البنية الأساسية التي تم تنفيذها لأهالي الصعيد عددا كبيرا من الخدمات، فاستثمارات البنية الأساسية مهمة للغاية، وضخت الدولة المصرية لمشروعات التنمية المحلية بصعيد مصر عدد كبير من الاستثمارات المختلفة، حيث بلغت تكلفة التمويل في المشروعات التي تم تنفيذها على مدار السنوات السبع الماضية ما يقرب من 400 مليار جنيه. حيث قامت الدولة المصرية بالدفع ببرامج تنموية للصعيد ومنها برنامج التنمية المحلية، ويستهدف البرنامج عمل التنمية المحلية هناك، مثل إشراك المواطنين عبر جلسات التشاور للحصول على آرائهم في الخطة السنوية ويتم الاستماع لكل مطالب المواطنين ويتم دراستها لتنفيذ ما يمكن تنفيذه منها. يذكر أن الخدمات متاحة في كل المجالات مثل السكن والمياه والصرف الصحي وغيرها والتي تستهدف توفير حياة كريمة للمواطنين وجعلهم ينخرطون في عجلة الإنتاج، بالإضافة إلى تطوير السياحة، حيث تم عمل تنمية عمرانية للمدن لكي تكون مؤهلة لاستقبال السياح، وبالتالي فإن التنمية في الصعيد متكاملة ولا تقتصر على جانب واحد فقط من جوانب الحياة.