الإسكان: الصعيد عانى الفقر والأمية والبطالة وقلة الاستثمارات قبل 2014

قال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، إنّ 29.3 مليون مواطن يعيشون في محافظات الصعيد، منهم 7.1 مليون في الحضر و17 مليون في الريف، موضحا أنّ نسبة الفقر في محافظات أسوان وبني سويف كانت تقدّر في 2014 بنحو 40% قبل 2014، مقابل 58% في محافظتي سوهاج وقنا، كما كانت نسبة البطالة تقدّر بنحو 10% في قنا و15% في أسوان، وقدّرت نسبة الأمية في الأقصر وأسوان بنسبة 14% و30% في أسيوط.
خطة متكاملة لحل أزمات الصعيد
وأضاف الجزار، خلال كلمته أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، في حفل افتتاح مجمع إنتاج البنزين بشركة أسيوط لتكرير البترول، وعدد من المشروعات التنموية الأخرى في نطاق إقليم الصعيد، أنّ القضايا التنموية الأساسية كانت محدودة الاستثمارات في الخطط الاقتصادية والانعزال المكاني وتكدس العمران، فضلا عن تدني جودة الحياة، موضحا أنّ الدولة المصرية بدأت التعامل مع هذه القضايا من خلال خطة متكاملة.
الانعزال المكاني في الصعيد
ولفت وزير الإسكان، إلى أنّ 9% من إجمالي استثمارات قطاع الإسكان والمرافق كانت تتجه لصعيد مصر، لعدم وجود حوافز تشجّع الاستثمار وتساهم في توفير فرص عمل جديدة، وبالنسبة لقضية الانعزال المكاني فهي تتمثل في الانعزال المكان الداخلي، أي العلاقة بين ضفتي النهر في المحافظة الواحدة أو المدينة الواحدة، حيث كان المواطن يسير نحو 100 كم لينتقل بين الضفتين الشرقية والغربية، وكان ذلك مقوضا كبيرا للتنمية في الصعيد.
ولفت الجزار، إلى أنّ الشكل الآخر للانعزال المكاني، تمثّل في ضعف الارتباط بين صعيد مصر والموارد في الصحراء الغربية ومناطق التصدير والموانئ في البحر الأحمر، ما كان يمثل قضية خطيرة لأهالي الصعيد.
وتابع الوزير: «أما تدني جودة الحياة، فشهد زيادات كثافات سكنية في مناطق كثيرة وكانت تقدر بنحو 500 نسمة في الفدان الواحد على بعض المناطق الحضرية، وارتفعت معدلات الزحف العمراني بالمدن على الأراضي الزراعية بواقع 1500 فدان في السنة».