جوتيريش: اللغة العربية تساهم فى التواصل المتناغم بين الشعوب والأمم

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل، والاحتفاء معا بتنوّع الأسرة البشرية.
جاء ذلك خلال احتفال الأمم المتحدة، باليوم العالمي للغة العربية.
وقال الأمين العام، إن اللغة العربية تساهم، يوميا في الأمم المتحدة، في التواصل المتناغم بين الشعوب والأمم، والمضي قُدماً صوب منظمةٍ متعددةِ اللغات وشاملةٍ للجميع.
وأعرب غوتيريش عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، قائلا: إن اللغة العربية هي إحدى أقدم اللغات التي نطق بها البشر منذ فجر التاريخ، فعلى مدى قرون، ربطت اللغةُ العربية بين الشعوب من خلال الأدب والموسيقى والشعر والفلسفة.
وأضاف أن اللغة العربية كانت لغة التواصل الشائعة في مجالات التجارة والفن والعلم، كما انها لغةٌ غنية ونابضة بالحياة، توحّد مئات الملايين من الناس في 22 دولة ناطقة بالعربية، وتربط بين حوالي بليوني مسلم يستخدمونها في صلاتهم ودعائهم".
اقرأ أيضا |الأمم المتحدة: لابد من تطعيم العالم أجمع لعدم ظهور متحوارت مختلفة
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، أن كيانات عدة في المنظمة، داخل المقر وخارجه تقيم فعاليات احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، حيث أن نظم النادي العربي في الأمم المتحدة فعالية شارك فيها ممثلون للدول الأعضاء وأكاديميون وخطاطون ومهتمون باللغة العربية.
وتابع: يأتي موضوع احتفال هذا العام تحت شعار "اللغة العربية والتواصل الحضاري"، ويُعتبر بمثابة نداء للتأكيد مجدداً على الدور الهام الذي تؤدّيه اللغة العربية في مدّ جسور الوصال بين الناس على صهوة الثقافة والعلم والأدب وغيرها من المجالات الكثيرة جداً، مشيراً إلى أن الغاية من هذا الموضوع تتمثّل في إبراز الدور التاريخي الذي تضطلع به اللغة العربية كأداة لاستحداث المعارف وتناقلها، فضلا عن كونها وسيلة للارتقاء بالحوار وإرساء أسس السلام.
وأوضحح غوتيريش،أن موضوع عام 2021 يكتسي أهميّة بالغة في كنف المجتمعات التي تتعاظم فيها العولمة والرقمنة والتعددية اللغوية، إذ يُسلّم بالطبيعة المتغيّرة للعالم والحاجة الماسة لتعزيز الحوار بين الأمم والشعوب، لافتاً إلى أن اللغة العربية لا خوف عليها لأنها لغة متجددة في الفنون والآداب والشعر وفي كل نواحي التعبير بين البشر.