شريف عامر.. إعلامي بدرجة «مثير للجدل»

هل تذكرون حلقة الرجل الذي قال إنه يعمل «محلل شرعي»، وتزوج 33 مرة، وهي الحلقة التي أثارت الجدل في مصر، ثم بعد ذلك ثبت أن الرجل مزيف؟
هل تذكرون الحلقة التي برر فيها الشيخ مبروك عطية لضرب الزوج زوجته بشكل مبالغ المبرح، ردًا على سيدة قدمت شكوى ضد زوجها تتهمه بتعذيبها وربطها ب«الجنزير» 20 يومًا، حيث قال لها «أكيد استفزتيه»؟
الحلقة الأولى والثانية والثالثة كانت ضمن حلقات برنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على قناة «MBC مصر».
في الحلقة الأولى استضاف شريف عامر رجلا ادعي أنه تزوج 33 مرة كمحلل شرعي، ليهرع عدد من رجال الدين لتوضيح أن الزواج بمحلل حرام شرعاً، لكن بعدها خرج المحلل الشرعي ليوضح أن الأمر مفبرك وأنه ادعى ذلك ليكون تريند، مؤكدًا أنه تم وعده بمبلغ مالي قدرة 150 ألف جنيه لإشعال التريند ولم يتقاضاه، فضلاً عن أنه سوف يصبح نجما سينمائيا.
وفي الحلقة الثانية استضاف شريف عامر أيضًا سيدة قدمت شكوى من ضرب زوجها لها، ولكن الداعية الإسلامي مبروك عطية، الذي استضافه شريف أيضاً في نفس الحلقة، طالب الزوجة بالعودة إلى زوجها وتعينه على تربية بناتهم الثلاث، مؤكداً أن «البيوت مبنية على أسرار ولست أدري كيف عرف الناس بأمر ضربها».
هذه هي سقطات شريف عامر السابقة، والتي لم يمر عليها أشهر بسيطة، والغريب في هذا كله، أن هذه الحلقات، ومعها حلقة «سوستة» صاحب أغنية «شيماء»، كانت في سبيل سعي الإعلامي للوصول إلى الترند، جاءت بعد فترة قصيرة من تصريحات شريف عامر نفسه في حوار سابق له، حيث قال: «إن موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أفسد الإعلام، وأن الدقة أمر نفتقده في ظل سيطرة ثقافة الفيسبوك واعتماد البعض عليه كوسيلة معرفة، وفي برنامجي لا نعتمد عليه»!.
هذا ما قاله شريف، الذي كان يعتز جدًا في تجربته الإعلامية بقناة «الحرة» الأمريكية، صاحبة الباع الطويل في الهجوم على مصر. وقال في نفس الحوار المنشور في صحيفة «الشرق الأوسط»: «الأميركيون هم الأب الشرعي للتلفزيون تاريخياً وواقعياً، لذلك سافرت إليهم لأتعلم المزيد حول فنيات العمل التلفزيوني في أهم عاصمة بالعالم».
شريف عامر تخصص في إثارة الجدل، والحلقات المذكورة في السابق شاهدة على ذلك، ولكن دوافعه غير معروفة، إلا إذا اعتبرنا السعي وراء الترند هو الدافع الأهم على حساب المهنية والوضوح.