طالب مركز "سواسية" لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، وسائل الإعلام والأزهر الشريف والجهات المعنية بضرورة توعية الجماهير بمتانة وعمق العلاقة الأخوية التي تجمع عنصري الأمة من مسلمين وأقباط. كما طالب المركز بعدم الانسياق وراء الدعاوى الزائفة التي تستهدف إثارة الفتنة بينهم وذلك في إطار رفضه لرسائل التهديد والتحذير التي وجهها مجهولون لبعض الأسر في مدينة رفح، يطالبونهم فيها بالمغادرة وترك المدينة. وقال المركز، في بيان له الأحد 30 سبتمبر، يجب عدم الانصياع لمثل هذه التهديدات وعدم هجرة أماكنهم وأوطانهم بسبب تهديد هؤلاء المجرمين غير الوطنين لهم، على حد قول البيان، مؤكدا أن مصر قيادة وحكومة وشعبا قادرة على تجاوز تلك الصغائر، والخروج من تلك الأزمات التي تختلق بين فترة وأخرى بشكل أكثر قوة ومتانة. وأضاف البيان "الأواصر المشتركة بين المسلمين والمسيحيين أقوى من أن يهدد عراها أي شخص أو جهة لا تنتمي لهذا الوطن"، موضحا أن الشعب المصري سأم تلك التهديدات الخبيثة التي ترتفع بين الفينة والأخرى، وتستهدف بث الذعر والخوف في نفوس الآمنين من أبناء الوطن، وتشويه صورة مصر في الخارج. وأكد مركز سواسية أن المسيحيين شركاء في هذا الوطن، وليس من حق أي فرد أو جهة أن توجه لهم هذا النداء، وقال "مصر للجميع مسلمين ومسيحيين وهذه التهديدات تخالف الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والتي تؤكد على أهمية التسامح، وتجرم التمييز والعنصرية داخل المجتمعات البشرية". وأشار بيان المركز أن ما حدث من تهديد جاء من أشخاص ليسوا مصريين ولا من أبناء هذا الوطن، وإنما ثلة من الخارجين عن القانون الذين يسعون بشتى السبل لإشعال فتنة طائفة في البلاد، وتهديد أمن واستقرار الوطن، وإظهار عجز الحكومة في بسط الأمن والاستقرار في شبه جزيرة سيناء. وطالب المركز الحكومة المصرية بضرورة توفير الحماية لجميع المواطنين، وسرعة القبض على المحرضين وتقديمهم للمحاكمة العاجلة، لقطع الطريق على كل من تسول له نفسه الإضرار بأمن واستقرار الوطن.