أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن رفضه وإدانته لرسائل التهديد والتحذير التي وجهها مجهولون للمسيحيين في مدينة رفح، يطالبونهم فيها بالمغادرة وترك المدينة، مؤكدا أن المسيحيين شركاء في هذا الوطن، وليس من حق أي فرد أو جهة أن توجه لهم هذا النداء، فمصر للجميع مسلمين ومسيحيين. وأكد المركز أن هذه التهديدات تخالف الاعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الانسان وعلى رأسها الاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والتي تؤكد على أهمية التسامح، وتجرم التمييز والعنصرية داخل المجتمعات البشرية. وأضاف المركز أن القائمين على هذا التهديد ليسوا مصريين ولا من أبناء هذا الوطن، وإنما ثلة من الخارجين عن القانون الذين يسعون بشتى السبل لإشعال فتنة طائفة في البلاد، وتهديد امن واستقرار الوطن، وإظهار عجز الحكومة في بسط الامن والاستقرار في شبه جزيرة سيناء. وأشار المركز أن مصر قيادة وحكومة وشعبا قادرة على تجاوز تلك الصغائر، والخروج من تلك الازمات التى تختلق بين فترة وأخرى بشكل اكثر قوة ومتانة، فالأواصر المشتركة بين المسلمين والمسيحيين اقوى من أن يهدد عراها أي شخص أو جهة لا تنتمي لهذا الوطن. وأوضح المركز أن الشعب المصري سأم تلك التهديدات الخبيثة التى ترتفع بين الفينة والأخرى، وتستهدف بث الذعر والخوف في نفوس الآمنين من أبناء الوطن، وتشويه صورة مصر في الخارج. وطالب المركز الحكومة المصرية بضرورة توفير الحماية لجميع المواطنين ، وسرعة القبض على المحرضين وتقديمهم للمحاكمة العاجلة، لقطع الطريق على كل من تسول له نفسه الاضرار بأمن واستقرار الوطن ،وعلي الاقباط عدم الانصياع لمثل هذه التهديدات وعدم هجرة أماكنهم واوطانهم بسبب تهديد هؤلاء المجرمين الغير وطنين لهم، وكذلك علي الأسر المسيحية التي غادرت منازلها بالعودة إليها مرة أخرى حتي لا يكون ذلك عوناً لهؤلاء المجرمين في تحقيق اغراضهم الشخصية التي تثير الفتنة في المجتمع ،وعلي وسائل الاعلام والازهر الشريف والجهات المعنية ضرورة توعية الجماهير بمتانة وعمق العلاقة الاخوية التى تجمع عنصري الامة، وعدم الانسياق وراء الدعاوى الزائفة التى تستهدف إثارة الفتنة بينهم.