أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عدده الدوري من سلسلة اتجاهات محلية، والذي يتناول فيه التقرير الصادر عن وكالة "فيتش" Fitch حول توقعات سوق الطاقة في مصر على مدار ال10 أعوام القادمة. وتوقع التقرير أن يشهد قطاع الطاقة في مصر نمواً مستمرًا خلال العقد القادم، في ظل دخول العديد من محطات الطاقة الحرارية، والشمسية، وطاقة الرياح حيز العمليات التجارية، مضيفاً أنه من المحتمل أن تعتمد مصر بشكل رئيس على الطاقة الحرارية في الفترة الحالية وحتى عام 2030، وستشكل الطاقة المولدة من الغاز الطبيعي أغلبية الطاقة الحرارية المولدة خلال الوقت الراهن. كما توقع التقرير الصادر عن وكالة "فيتش" استمرار قطاع الطاقة المتجددة غير الكهرومائية في جذب الاستثمارات خلال الفترة الحالية وحتى عام 2030، في ظل وجود إمكانات كبيرة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، تمثل فرص جذابة للمستثمرين، فمع ارتفاع التنافسية وتراجع أسعار المعدات، أصبحت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أرخص مصادر الكهرباء في مصر؛ مما قد يسهم في جعل مصر مركزًا إقليمياً مهماً لإنتاج وتصدير الكهرباء. وستسهم الاستثمارات المستمرة في تحديث البنية التحتية لشبكة الطاقة، بالإضافة إلى توسيع البنية التحتية العامة لتسهيل إنتاج ونقل الطاقة المتجددة في الحد من خسائر توزيع الطاقة وتدعيم أمن الطاقة بمصر، ومع هذه التطورات من المتوقع أن تظهر العديد من الفرص الاستثمارية في قطاع نقل وتوزيع الطاقة في الأعوام القادمة. وأشارت التوقعات أيضًا إلى تأثر إمدادات سوق الطاقة؛ نظرًا للضغط الواقع على حافز الاستثمار، لكن رغم ذلك، قد تؤدي استثمارات البنية التحتية التصديرية ونمو القطاع الصناعي إلى تعزيز الطلب متوسط- طويل المدى، وبالتالي تخفيف أثر الإمداد الكبير على الحافز الاستثماري، وتعزيز أحجام الاستثمارات المتوقعة في الفترة الحالية وحتى عام 2030.