يعذب ابنته حتى الموت بالجيزة

أحمد عبدالفتاح
تلقى مأمور مركز شرطة أطفيح بالجيزة بلاغا من مستشفى أطفيح العام يفيد بوصول طفلة تبلغ من العمر 14 عاما جثة هامدة بها آثار تعذيب في أماكن متفرقة من جسدها.
انتقل رئيس المباحث لمناظرة الجثة وبإجراء التحريات المبدئية وسؤال من كان معها من أسرتها تبين أن الفتاة تقيم مع والدها برفقة شقيقها الصغير الذي لم يتجاوز عمره 10 سنوات، عقب انفصال والديها منذ ما يقرب من 12 عاماً، وزواج الأب والأم للمرة الثانية، فلم يبق لديها سوى شقيقها الأصغر ليكون شاهدا على تعذيب والدهما لشقيقته الكبرى طوال السنوات الماضية، حتى وفاتها متأثرة بالتعذيب.
وقال أحد الجيران وشاهد عيان على واقعة تعذيب الأب لابنته انهم كانوا يسمعون صرخات واستغاثات من شقة جارهم والد الطفلة وعندما كانوا يتدخلون كان يمنعهم وفي إحدى المرات تجمع عدد من الأهالي أمام باب الشقة وقام الأب بفتح الباب والسماح للجيران بالدلوف إلى الغرفة التى كانت طفلته محتجزة داخلها، وتبين ان الطفلة مكبلة الأيدى والأرجل على مقعد تسيل من جسدها الدماء فاقدة للوعي، وعلى الفور قام الأهالي بنقل الطفلة إلى أقرب مستشفى في محاولة لإنقاذها.
وداخل المستشفى حاول اطباء قسم الاستقبال إسعافها لكنها قد لفظت أنفاسها الأخيرة فور وصولها المستشفي نتيجة تعذيب والدها لها .
اخطر رئيس المباحث اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة الذي امر بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث وسرعة القبض على الأب المتهم
بعد ساعات قليلة تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على الأب المتهم، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة ولكنه نفى قصده قتلها قائلا: كان هدفي تأديبها عشان أيدها طويلة وبتسرق الجيران.
تم تحرير محضر بالواقعة واخطار اللواء رجب عبدالعال مساعد وزير الداخلية لامن الجيزة الذي امر بإحالة المتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بتشريح جثة الطفلة لتحديد أسباب الوفاة وسرعة تحريات المباحث النهائية، وحبس الأب المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.