مدرب صن دوانز: الفشل في دوري الأبطال؟!.. جوارديولا فاز مرة في 12 عاما!    وزير التعليم العالي يهنئ رئيس الجمهورية والقوات المسلحة والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء    وزير التنمية المحلية يتابع مع وفد البنك الدولى الموقف التنفيذي لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر    غير مستقر.. سعر الدولار الآن بالبنوك بعد ارتفاعه المفاجئ    محافظ القليوبية يتفقد أعمال النظافة بمدينتي الخصوص وأحياء شرق وغرب شبرا الخيمة    خبير اقتصادي: الدولة نفذت 994 مشروعا تنمويا في سيناء بنحو التريليون جنيه    الدورة 15 لحوار بتسبيرج للمناخ بألمانيا.. وزيرة البيئة تعقب فى الجلسة الأفتتاحية عن مصداقية تمويل المناخ    ضمن الموجة ال22.. إزالة 5 حالات بناء مخالف في الإسكندرية    تحصين 434 ألف رأس ماشية ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع في الشرقية    بعد مغادرة قادتها لتركيا.. حقيقة غلق مكتب حماس في قطر    بلجيكا: استدعاء السفير الإسرائيلي لإدانة قصف المناطق السكنية في غزة    "حماس": حال قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس سنضم جناحنا العسكري للجيش الوطني    الأردن يدين سماح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام الأقصى    تطرح مرحلتها الأولى اليوم للمستفيدين... مدينة رفح الجديدة" درة تاج التنمية" على حدود مصر الشرقية بشمال سيناء ( صور)    إمام عاشور وديانج بقائمة الأهلي أمام مازيمبي بفرمان كولر    أنطوي: أطمح للفوز على الزمالك والتتويج بالكونفدرالية    تشافي يبرّر البقاء مدربًا في برشلونة ثقة لابورتا ودعم اللاعبين أقنعاني بالبقاء    مصر تنافس على ذهبيتين وبرونزيتين في أول أيام بطولة أفريقيا للجودو    «الجيزة» تزيل تعديات وإشغالات الطريق العام بشوارع ربيع الجيزي والمحطة والميدان (صور)    السيطرة على حريق نشب أمام ديوان عام محافظة بني سويف    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    التحقيق مع المتهم بالتحرش بابنته جنسيا في حدائق أكتوبر    إصابة سيدة وأبنائها في حادث انقلاب سيارة ملاكي بالدقهلية    بالصور .. بدء طباعة وتظريف امتحانات الترم الثاني 2024    نقابة الموسيقيين تنعي مسعد رضوان وتشييع جثمانه من بلبيس    رد فعل غير متوقع من منة تيسير إذا تبدل ابنها مع أسرة آخرى.. فيديو    الصحة: فحص 6 ملايين و389 طفلًا ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع    علماء يحذرون: الاحتباس الحراري السبب في انتشار مرضي الملاريا وحمى الضنك    كيفية الوقاية من ضربة الشمس في فصل الصيف    أحدهما بيلينجهام.. إصابة ثنائي ريال مدريد قبل مواجهة بايرن ميونخ    بنات ألفة لهند صبرى ورسائل الشيخ دراز يفوزان بجوائز لجان تحكيم مهرجان أسوان    خبيرة فلك: مواليد اليوم 25 إبريل رمز للصمود    عقب سحب «تنظيم الجنازات».. «إمام»: أدعم العمل الصحفي بعيداً عن إجراءات قد تُفهم على أنها تقييد للحريات    الكرملين يعلق على توريد صواريخ "أتاكمز" إلى أوكرانيا    وزارة العمل تنظم فعاليات «سلامتك تهمنا» بمنشآت السويس    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    محافظ شمال سيناء: كل المرافق في رفح الجديدة مجانًا وغير مضافة على تكلفة الوحدة السكنية    أبورجيلة: فوجئت بتكريم النادي الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    هشام الحلبي: إرادة المصريين لم تنكسر بعد حرب 67    أمين الفتوى لزوجة: اطلقى لو زوجك لم يبطل مخدرات    حبس شاب لاستعراضه القوة وإطلاق أعيرة نارية بشبرا الخيمة    بيلاروسيا: في حال تعرّض بيلاروسيا لهجوم فإن مينسك وموسكو ستردّان بكل أنواع الأسلحة    انعقاد النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين بالخارج 4 أغسطس المقبل    7 مشروبات تساعد على التخلص من آلام القولون العصبي.. بينها الشمر والكمون    موعد مباراة الزمالك وشبيبة أمل سكيكدة الجزائري في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    آخرهم وائل فرج ومروة الأزلي.. نجوم انفصلوا قبل أيام من الزفاف    منها طلب أجرة أكثر من المقررة.. 14 مخالفة مرورية لا يجوز فيها التصالح بالقانون (تفاصيل)    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    عادل الغضبان يهنئ أبناء محافظة بورسعيد بالذكرى ال 42 لعيد تحرير سيناء    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس25-4-2024    أمر عجيب يحدث عندما تردد "لا إله إلا الله" في الصباح والمساء    افتتاح وتشغيل 21 سرير عناية جديد بمستشفي الكرنك في الأقصر تزامنا ذكرى تحرير سيناء    حدث ليلا.. تزايد احتجاجات الجامعات الأمريكية دعما لفلسطين    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قواتنا البحرية نقطة اتزان لتحقيق الإستقرار ومسار لا يمكن تجاوزه
فى العيد ال 54 لسادة البحار.. الفريق أحمد خالد سعيد قائد القوات البحرية فى حواره ل«بوابة أخبار اليوم»:
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 20 - 10 - 2021

- نقل التكنولوجيا البحرية الحديثة لنصل للتصنيع بأيد مصرية
- قواعد برنيس و3 يوليو وشرق بورسعيد البحرية لمواجهة التهديد فى أقل وقت
- مصر حافظت على ثوابتها فى حماية حدودها وعدم التفريط فى أى جزء
فى العيد الرابع والخمسين للقوات البحرية المصرية، كان الإحتفال به هذا العام مختلفاً بعض الشيء، فالإحتفال لم يقتصر على عقد مؤتمر صحفى للفريق أحمد خالد سعيد قائد القوات البحرية، ولكنه جاء يوماً غير اعتيادي، حيث أصطحبنا فى جولة بحرية على متن حاملة المروحيات «جمال عبد الناصر» من طراز ميسترال..
6 ساعات قضيناها على سطح «الميسترال» التى دخلت الخدمة منذ 5 سنوات مضت، شاهدنا قدرات غير عادية لدرة تاج القطع البحرية فى الأسطول البحرى المصري، رأينا كيف يمكن لحاملة المروحيات أن تحمل «كتيبة مشاة كاملة» وتنقلها من مكان لآخر.
كما شاهدنا مروحيات الكاموف الروسية وهى تحط على النقاط المحددة لها على سطح الميسترال، فى مشهد متتابع، ما أن تحط مروحية وفقاً لإرشادات أحد المجندين المكلف بإرشادها، ترى جنديين آخرين يقومان «بربط» المروحية بالسلاسل كى يتم تثبيتها جيداً، وهكذا الحال مع كل مروحية حتى تكتمل نقاط التحميل الخاصة بسطح الميسترال..
«برج مكون من 11 دورا» ..
هكذا كان وصف حاملة المروحيات جمال عبد الناصر كما قاله لنا أحد ضباط البحرية الذى اصطحبنا فى الجولة، وخلال جولتنا فى الميسترال ذهبنا لنرى المستشفى الداخلى فى حاملة المروحيات، والذى يضاهى أفضل «المستشفيات الخاصة» المقامة على «البر»، ومزود بغرفتى للعمليات وقد تم بالفعل إجراء أكثر من عملية جراحية لرجال القوات البحرية، كما شاهدنا هناجر المروحيات والدبابات وعنابر النوم للضباط..
وخلال جولتنا مع الفريق أحمد خالد سعيد، استقبلنا تشكيلات عبارة عن عدد من القطع البحرية الأخرى، منها الغواصة طراز 209 الألمانية، وعدد من الفرقاطات ولنشات الهجوم المتوسطة والخفيفة، كانت تلك القطع البحرية تشارك فى عدة مناورات مشتركة فى نطاق الأسطول الشمالي، وكذلك عائدة من مهام الحماية والمرور لتأمين مصالح مصر الاقتصادية مثل حقل ظهر، فى منطقة تموج بالتحديات وخاصة بشرق البحر المتوسط.. لتطمئن القلوب بأن لدى مصر قوات قادرة على الردع والحماية، ولم تكن أبداً قوات معتدية أو مغتصبة لحق، لتشعر بالفخر وأنت تشاهد «رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه»، يواصلون الليل بالنهار لحماية مقدرات وطن وشعب مصر العظيم.
أكد الفريق أحمد خالد سعيد قائد القوات البحرية أن مصر تمتلك قوة بحرية متطورة تمكنها من ردع كل من تسول له نفسه تهديد مصالحها القومية وتعطى لمصر صوتاً مسموعا وعلماً خفاقاً يجوب العالم يحمل للجميع رسالة هذه الأرض الطيبة رسالة سلام واستقرار وبناء وأمن، لافتًا إلى أن القوات البحرية قادرة ومستعدة دائما لتنفيذ كافة المهام التى توكل إليها من القيادة العامة للقوات المسلحة بكل كفاءة وحرفية واقتدار فى ظل التهديدات والتحديات غير المسبوقة المحيطة بالدولة المصرية شعارها النصر بشرف أو الاستشهاد ببطولة.
وشدد الفريق أحمد خالد فى كلمته التى ألقاها أمس بمناسبة الاحتفال بالعيد الرابع والخمسين للقوات البحرية، على أن رجال القوات البحرية قادرون على تأمين مقدرات الدولة الاقتصادية بمسرحى عمليات البحرين المتوسط والأحمر وكذا تأمين الموانئ والجزر المنعزلة والأهداف البحرية الحيوية والخطوط الملاحية التجارية وفرض قوانين الدولة فى البحر واحترام السيادة المصرية فى المياه الإقليمية إلى جانب تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس فى الاتجاهين الشمالى والجنوبى ودعم استقرار الأمن البحرى وحرية الملاحة البحرية.
وأضاف أن القوات البحرية تحظى بدعم كامل من القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة نحو امتلاك قدرات قتالية حقيقية تؤهلنا للعمل فى المياه العميقة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للدولة المصرية ومواجهة ما يفرضه الوضع الراهن فى المنطقة من تحديات كبيرة فى مجال الأمن البحرى بمناطق عمل قواتنا البحرية بالبحرين المتوسط والأحمر والتى يغلب عليها الآن صراع محتدم على مصادر الثروة والطاقة والموارد الطبيعية وأن تكون القوات البحرية وبحق إحدى أذرع الدولة القوية القادرة على الحفاظ على الأمن القومى المصرى وعلى ثروات الأجيال القادمة لسنوات وعقود طويلة .
وأكد الفريق أحمد خالد أنه تم الانتهاء من تشييد وتطوير 5 قواعد بحرية حديثة بمسرحى عمليات البحرين المتوسط والأحمر وفق أحدث المتطلبات للقواعد البحرية المتطورة لتكون نقاط ارتكاز لوحدات قواتنا البحرية بكافة طرازاتها ومطالبها اللوجيستية للعمل على كافة الاتجاهات الإستراتيجية فى آن واحد وبقدرات قتالية عالية مما جعل القوات البحرية قادرة على تأمين مصالح الدولة المصرية وأمنها القومى وبشكل خاص فى المياه الاقتصادية العميقة بهدف المحافظة على الأمن والسلام والاستقرار فى المنطقة.
وأوضح أن التطوير لم يقتصر على التسليح والبنية التحتية فقط بل امتد ليشمل تطوير المكون البشرى ، وشدد على أن تنامى قدرات القوات البحرية أدى إلى سعى العديد من بحريات الدول الشقيقة والصديقة التى تمتلك بحريات متقدمة إلى تنفيذ العديد من التدريبات المشتركة لما وصلت إليه البحرية المصرية من مستوى احترافى عال يجعلها فى مصاف أقوى البحريات فى العالم، مشيرًا إلى أن الدور الفعال لرجال القوات البحرية ظهر فى القضاء على الهجرة غير الشرعية والتى حظيت بإشادات دولية من الأمم المتحدة وكذا مكافحة أعمال التهريب بكافة أشكالها.
وقال الفريق أحمد خالد إن القوات البحرية تقوم بدور لا يقل أهمية عن معاركها السابقة فى قتالها الشرس ضد قوى الإرهاب والظلام فى العملية الشاملة على أرض سيناء الحبيبة بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والجيوش الميدانية، مؤكدًا على امتلاك مصر قوة بحرية متطورة تمكنها من ردع كل من تسول له نفسه تهديد مصالحنا القومية وتعطى لأمتنا المصرية صوتاً مسموعا وعلماً خفاقاً يجوب العالم يحمل للجميع رسالة هذه الأرض الطيبة رسالة سلام واستقرار وبناء وأمن تحميها قوة بحرية لا تتهاون فى حق مصر وهى قادرة ومستعدة دائما لتنفيذ كافة المهام التى توكل إليها من القيادة العامة للقوات المسلحة بكل كفاءة وحرفية واقتدار فى ظل التهديدات والتحديات غير المسبوقة المحيطة بالدولة المصرية شعارها النصر بشرف أو الاستشهاد ببطولة.
وهنأ الفريق أحمد خالد رجال القوات البحرية من قادةً وضباط وطلبة الكلية البحرية وضباط صف وجنود والعاملين المدنيين بعيدهم، متمنياً لهم التوفيق والسداد لرفعة قواتِنا البحريةِ المجيدة، وطالبهم بالحفاظ على الاستعداد القتالى ومواصلة العمل الجاد الطموح بلا كلل و المثابرة على تنفيذ كافة المهام لتحقيق أفضل النتائج مع الجاهزية والاستعداد الدائم لمجابهة كافة التهديدات والتحديات لوطننا المفدى مصر، كما أرسل تحية فخر وإعزاز وعرفان بالجميل لرواد القوات البحرية الأوائل وقادتها المخلصين لما بذلوه من جهد وعمل مخلص ودءوب طوال رحلة عطائهم بالقوات البحرية.
.. فى عيد القوات البحرية كان لنا حوار مع الفريق أحمد خالد سعيد قائد القوات البحرية .. وإلى نص الحوار:
ما أسباب اختيار 21 أكتوبر بالتحديد عيدًا للقوات البحرية؟
يعد يوم 21 أكتوبر عام 1967 هو يوم العزة والكرامة واستعادة الثقة لقواتنا البحرية خاصة ولقواتنا المسلحة ولشعبنا العظيم.. حين تم رصد اقتراب أكبر الوحدات الإسرائيلية فى ذلك الوقت (المدمرة إيلات) تبحر داخل المياة الإقليمية المصرية، فى جولة لاستعراض القوة صلفاً وغروراً، وعلى الفور صدرت الأوامر التى لطالما انتظرها جنودنا البواسل بتنفيذ الهجوم على المدمرة الإسرائيلية إيلات.
وتم تنفيذ هجمة بحرية مصرية مفاجئة ومباغتة ب 2 لنش صواريخ فقط على المدمرة إيلات، وكانت الضربة قاصمة والمفاجأة كبيرة والتى دوت أصداؤها ليس فقط على صعيد الصراع العربى الإسرائيلى وإنما فى جميع أنحاء العالم، وتم إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات.. ويتغيير الفكر الإستراتيجى العالمى بتدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم بواسطة وحدات بحرية صغيرة الحجم، لتحتفل القوات البحرية المصرية بهذا اليوم عيداً سنوياً لها.
حدثنا عن تطوير قدرات مصر العسكرية فى ظل سياسة تنويع مصادر السلاح؟ وارتباطها بتأمين الأهداف الحيوية بالبحر المتوسط والبحر الأحمر؟
فى ظل التحديات الخاصة بالأمن البحرى فى منطقة الشرق الأوسط وتعدد الصراعات الناتجة عن التغيرات الدولية والإقليمية بالمنطقة وتأثيرها على الأمن القومى المصرى والعربى كان قرار القيادة السياسية للدولة بتطوير القوات المسلحة بما يتناسب مع تقديرات دقيقة تتجه نحو المهام المستقبلية للقوات البحرية ضمن رؤية إستراتيجية شاملة للحفاظ على الأمن القومى المصرى ودعم مطالبه حيث سعت إلى تطوير إمكانيات القوات البحرية، بالتعاقد على أحدث الوحدات البحرية ذات النظم القتالية والفنية المتطورة من ضمنها امتلاك مصر لحاملات المروحيات طراز (ميسترال) والفرقاطات الحديثة طراز ( فريم-جوويند-ميكو 200 ) والغواصات طراز ( 209 / 1400) مما كان له الأثر على إحداث نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية وجعلها قادرة على استمرار تواجد وحداتها البحرية بالمياة العميقة والحفاظ على مقدرات الدولة بالمناطق الاقتصادية الخالصة، كما جعل قواتنا البحرية نقطة اتزان لاستقرار مسرحى البحر المتوسط والأحمر ومسار لا يمكن تجاوزه عند وضع الترتيبات الأمنية بالمنطقة.
حدثنا عن الوحدات المنضمة حديثا لقواتنا البحرية والتى تم بناؤها فى ترسانة الإسكندرية وترسانة القوات البحرية بأياد وسواعد مصرية؟
حرصت القوات المسلحة على ضم قطع جديدة للأسطول البحرى المصرى من خلال الإحلال والتجديد للوحدات البحرية والتى تخضع لعدة معايير منها التهديدات الحالية والمستقبلية ، التوازن العسكرى مع دول الجوار ، التطور العلمى والتكنولوجى فى مجال التسليح ، والقدرات الاقتصادية للدولة من خلال التصنيع المشترك للوحدات البحرية بترسانة الإسكندرية البحرية من (فرقاطات طراز جوويند-ريبات-لنشات 28م) والذى يعتبر الخطوة الأولى على طريق النجاح حيث تمكنت الأيدى العاملة المصرية من اكتساب الخبرات والحصول على المعرفة من الشريك الأجنبى حتى تصل بإذن الله إلى مرحلة التصنيع بأيد مصرية بنسبة 100٪.
كيف ترى مستقبل الصناعات البحرية المحلية وكيف يمكن أن تضيف هذه القطع للقوات البحرية ؟
إن إحدى الركائز التى تقاس عليها قدرات بحريات العالم هى القدرة على التصنيع العسكرى المحلى فكانت رؤية القوات البحرية هى الإصرار على نقل التكنولوجيا البحرية الحديثة من خلال التصنيع المشترك مع الشركاء الدوليين وهو ما ساهم بشكل كبير وفعال فى إكساب العمالة المصرية خبرات جديدة ومتطورة أدى إلى اقتحام مجال الصناعات البحرية بشكل احترافى وهو ما ساهم بشكل ملحوظ فى تصنيع وإضافة عدد كبير من الوحدات البحرية مختلفة الأنواع والطرازات لتلبى كافة احتياجات القوات البحرية فى كافة الاتجاهات.
ما الغرض من إنشاء قواعد بحرية جديدة وما تمثله قاعدة 3 يوليو البحرية من قيمة عسكرية وإستراتيجية ؟
اتساقاً مع قيام القوات البحرية بزيادة قدراتها فى مجال انضمام وحدات بحرية حديثة عن طريق تدبير وحدات جديدة، وتصنيع مشترك، فإن زيادة القدرات فى الصيانة والإصلاح يتم على التوازى بإنشاء قواعد جديدة لاستقبال أكبرعدد من القطع البحرية وكذا توفير قواعد لوجيستية ومناطق ارتكاز لوحدات قواتنا البحرية لتوفر الانتشار المناسب والمتوازن بمسرحى العمليات البحرى «المتوسط والأحمر» بما يمكنها من دفع الوحدات البحرية فى اتجاه التهديد فى أقل وقت ممكن وقد تم تطوير وإنشاء قواعد بحرية جديدة بتصميم يفى بمطالب جميع الوحدات البحرية الحديثة تزامناً مع إعادة تنظيم القوات البحرية فى أسطولين وعدد من الألوية البحرية التابعة لها وانضمام الوحدات البحرية الحديثة حيث تم إنشاء قاعدة برنيس البحرية وقاعدة 3 يوليو البحرية بالإضافة إلى قاعدة شرق بورسعيد البحرية.
حدثنا عن امتلاك القوات البحرية لمنظومة الطاقات البشرية والتقنية القادرة على الابتكار والتصنيع والتأمين الفنى والصيانة والإصلاح ؟
تحرص بحريات الدول العظمى على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية العسكرية بمصر وذلك لما تشهده القوات البحرية المصرية من تطوير متسارع ومتنام بفضل الدعم المستمر من القيادة السياسية والعسكرية للدولة حيث تسعى بحريات العالم إلى تنفيذ تدريبات مشتركة وعابرة مع القوات البحرية المصرية تأكيداً على ما توصلت له قواتنا من تقدم من خلال منظومة متكاملة تتكون من العنصر البشرى القادر على الابتكار والتطوير.
ويأتى ذلك من خلال التركيز على أهم مكونات القوة البحرية وهى العنصر البشرى والذى يتم تأهيله بالمنشآت التعليمية، بالإضافة إلى اكتساب الخبرات من بحريات الدول المتقدمة من خلال الدورات المنعقدة بالخارج أو المشاركة فى التدريبات المشتركة.. بالإضافة إلى منظومة تأمين فنى على أعلى مستوى متمثلة فى ثلاث قلاع صناعية تتمثل فى كل من (ترسانة القوات البحرية-الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن-شركة ترسانة الإسكندرية)، وهى تعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفنى وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية، كما أصبحت قادرة على التصنيع بعد تطويرها وفقاً لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة.
وقد بدأت بالفعل فى تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانئ ولنشات الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا حيث يجرى العمل فى مشروع الفرقاطات طراز (جوويند) بالتعاون مع الجانب الفرنسى والفرقاطات طراز ميكو 200 بالتعاون مع الجانب الألمانى، وتتم الصناعة فى هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة.
ما هو الدور الذى تشارك به القوات البحرية المصرية فى تأمين المسرح الجنوبى «باب المندب» وما يمثله من أهمية إستراتيجية لقناة السويس ؟
تشارك القوات البحرية فى العملية (إعادة الأمل) من منطلق تحقيق مفهوم الأمن البحرى حيث يتضمن الأمن البحرى عناصر مختلفة بدءًا من حرية الملاحة البحرية إلى القدرة على التصدى للتهديدات التى تشكلها القرصنة والإرهاب والاتجار بالمخدارت والتهريب بالبحر خاصة تهريب الأسلحة حيث استوجب ذلك ضرورة التواجد بمناطق السيطرة البحرية والتى تعتبر حاكمة على الممرات الملاحية وخطوط الملاحة وتحقيق الحماية للمجرى الملاحى «قناة السويس»، كونه شريانا ملاحيا عالميا لذلك وجب على القوات البحرية المحافظة على استمرار تدفق الملاحة الآمنة فى هذا الشريان الحيوى بدءًا من مضيق باب المندب ومروراً بالبحر الأحمر، كما تقوم القوات البحرية بدعم الأمن القومى العربى عند باب المندب بالمشاركة فى العملية «إعادة الأمل» لمساندة الدول العربية الشقيقة فى تأمين مصالحها القومية وحماية أمنها القومى.
ما هو الدور الذى قامت به القوات البحرية فى عملية تطهير أرض سيناء من العناصر الإرهابية؟
القوات البحرية تقوم بتأمين الأهداف الإستراتيجية على جميع الاتجاهات والمحاور المختلفة كما تقوم بأداء دور كبير فى العملية الشاملة بسيناء ، هذا الدور يتلخص فى عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية وعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية ومنع أى دعم يصل لهم من جهة البحر ، والاستمرار فى تأمين خط الحدود الدولية مع الاتجاه الشمالى الشرقى وتكثيف ممارسة حق الزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة ومعارضة أى عائمات أوسفينة مشتبه بها ، مع قيام عناصر الصاعقة البحرية باستخدام العائمات الخفيفة المسلحة بمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها على الساحل وتفتيشها بطول خط الساحل الشمالى لسيناء.
نريد إلقاء الضوء على اتفاقيات ترسيم الحدود البحرية المصرية مع الدول المشاطئة وما أهميتها ؟
حافظت الدولة المصرية على ثوابتها فى حماية حدودها وعدم التفريط فى أى جزء منها بكل السبل التى تتفق مع القواعد القانونية الدولية ذات الصلة والتشريعات الوطنية التى أسست الضوابط المنظمة لاتفاقيات تعيين الحدود البحرية ، ومن المكاسب التى حققتها مصر هى الانطلاق لاستثمار الثروات الطبيعية واستكشافات الطاقة فى المياه الاقتصادية الخالصة المصرية، وفتح المجال أمام توقيع اتفاقات أخرى بين مصر وتلك الدول لاستغلال وجود موارد طبيعية مشتركة ممتدة بين المناطق الاقتصادية الخالصة مع تلك الأطراف، والتأكيد على المصداقية والإرادة المصرية لإنجاز اتفاقيات تعيين حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة وفقاً لقواعد القانون الدولى ذات الصلة و مراعاة مبادئ حسن الجوار واحترام حقوق الدول المتجاورة مع مصر.
وما الدور الذى قامت به القوات البحرية وأجهزة الدول المختلفة من أجل الوصول لهذه الاتفاقيات ؟
تقوم على أعمال التفاوض لجنة متخصصة من أفضل الكفاءات والخبرات فى هذا المجال من أجهزة الدولة المعنية وقد أدارت المفاوضات فى ظل دعم فنى وقانونى من الدولة المصرية ، لما لدى القوات البحرية كفاءات فنية متخصصة فى تعيين الحدود البحرية تستخدم أحدث البرمجيات على مستوى العالم و التى لديها القدرةعلى التطبيق الفنى الكفء لقواعد القانون الدولى والممارسات الفنية والقانونية فى موضوعات تعيين الحدود البحرية أثناء مراحل التفاوض المختلفة.
شهد شرق المتوسط فى الأونة الأخيرة العديد من التحديات الناجمة عن اكتشاف الثروات الطبيعية ، فكيف تعاملت القوات البحرية مع هذه التحديات بما يحافظ على المقدرات الاقتصادية لمصر ، وبما يحفظ الأمن والسلم البحرى فى المنطقة ؟
نتيجة لتزايد الاكتشافات للثروات الطبيعة لمصادر الطاقة بقاع البحر بشرق المتوسط قامت القوات البحرية باتخاذ العديد من الخطوات التى من شأنها الحفاظ على وتأمين ثروات ومقدرات الدولة المصرية فى المياة الاقتصادية الخالصة بتوزيع القوات على كلا المسرحين (المتوسط والأحمر) لضمان سرعة رد الفعل فى اتجاه التهديد بإنشاء أسطولين (شمالى-جنوبي)، وثلاث قواعد بحرية جديدة (برنيس-جرجوب-شرق بورسعيد) كذا اعتناق مبدأ المناورة الديناميكية بالقوات من مسرح عمليات لآخر حسب اتجاه التهديد..
وتدبير وحدات بحرية حديثة ومتطورة بالتعاون مع الدول الصديقة .. والتعاون الوثيق فى مجال التصنيع المشترك للوحدات البحرية ..
مما أدى لامتلاك مصر لقوة بحرية حديثة وذات كفاءة عالية بما يعزز من الأمن البحرى والاستقرار فى المنطقة
وما الذى يمكن للقوات البحرية فعله لفرض السيطرة البحرية؟
يمكن للقوات البحرية المصرية التعامل مع كافة التهديدات والعدائيات المختلفة بما يمكنها من فرض سيطرة بحرية وقتيه لحماية مصالح الدولة القومية بالبحار خاصة بعد اتساع نطاق مسئولية القوات البحرية والذى لم يعد مقتصراً على المياه الإقليمية وإنما امتد حتى عمق 200 ميل فى البحر.. وتزايد الاكتشافات للثروات الطبيعة لمصادر الطاقة بقاع البحر بشرق المتوسط يجعل القوات البحرية فى حاجة لهذه النوعية من الوحدات البحرية ذات الإمكانيات العالية لحماية مقدرات الدولة فى مياهها الاقتصادية الخالصة.
ما أهمية التدريبات المشتركة والعابرة مع الدول الصديقة والشقيقة؟
إن الجهود التى تبذلها القيادة السياسية على الساحة الدولية بهدف توطيد وتعميق أواصر التعاون مع كافة الدول الصديقة والشقيقة ودول الجوار والمتزامنة مع التطور غير المسبوق (كماً ونوعاً) فى القوات البحرية وتحولها من بحرية ساحلية إلى أحد كبريات البحريات الزرقاء بالإقليم والذى أدى إلى الرغبة الدولية المتزايدة من كافة بحريات العالم وفى مقدمتها بحريات الدول العظمى إلى تنفيذ تدريبات مشتركة مع القوات البحرية المصرية وهو الأمر الذى يعود بالنفع على كلا الجانبين من مواكبة التطور فى التكتيكات البحرية الحديثة بمختلف إتجاهاتها (شرقية / غربية) وتكنولوجيا التسليح البحرى ، ودراسة مسارح عمليات بحرية لها تأثير على الأمن القومى المصرى ، وتبادل الخبرات فى التدريب على عمليات الأمن البحرى وكيفية الحد من الأنشطة غير المشروعة بالبحر، والقوات البحرية قامت بإنجازات غير مسبوقة فى القضاء على الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا .
ما الآليات التى اتخذتها القوات البحرية لمواجهة الموجات المتتالية لفيروس كورونا المستجد ؟
اتخذت القوات البحرية ضمن منظومة القوات المسلحة خطوات جادة منذ بداية ظهور فيروس كورونا للحد من انتشاره واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية بجميع وحدات القوات البحرية ..
وقامت بتطعيم 100% من الضباط و الدرجات الأخرى بالقوات البحرية بلقاحات فيروس كورونا المستجد ، وتجهيز المستشفى بحيث يكون مجهزا فنياً وإدارياً من حيث توافر الأجهزة الطبية والتعقيم ..
تخصيص قسم فى كل مستشفى به غرف استقبال وطوارئ للحالات القادمة للكشف أو الاشتباه.
ماهى الكلمة التى يود قائد القوات البحرية أن يوجهها لأبنائه من رجال القوات البحرية والشعب المصرى بهذه المناسبة؟
أوصيهم بالاستمرار فى المحافظة على الكفاءة القتالية للأفراد والمعدات واليقظة التامة والإدراك العالى لمستجدات المرحلة التى تمر بها بلدنا الحبيبة مصر للحفاظ على مكتسبات الشعب المصرى والحفاظ على الاستعداد القتالى العالى لقواتكم البحرية لتكونوا جاهزين فى أى وقت لتنفيذ المهام الموكلة إليكم من القيادة العامة للقوات المسلحة بحرفية وقوة وإصرار جديرين بثقة الوطن فيكم ومستحقين للقب خير أجناد الأرض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.